الخميس، 30 سبتمبر 2010

من أسباب تخلفنا

هل تخلفنا سببه بعدنا عن الإسلام؟؟


*لقد كانت الشريعة الإسلامية التي فهمها


أجدادنا العرب الأوائل وطبقوها على أنفسهم أولا


ثم ساروا بالنور لينشروه ، لم يقولوا شيئا ويفعلوا عكسه


تسلحوا بأقوى الأسلحة ((العلم ))و((العدل)) لم يكن في عالمهم


من هو أعلم منهم ،لم يتكبروا فأخذوا كل علوم الفرس والهنود والرومان


والأغريق قاموا بتنقيتها وفق منهج الله الذي حفظوه ،وأضافوا عليها ما


صار أساس كل تقدم علمي حديث باعتراف أصحابه ، لقد كان ما تعلموه


من الشريعة السمحة((إن وراء كل سبب مسبب))هو أساس التجريب وكل


النهصة الصناعية ، وعندما فرطوا في واجب تحصيل العلم ورعاية العلماء


انتشرت الخرافات وعشش الجهل وصرنا نحيا في غياهب الظلام علماء


كثيرون لا يجدون من يحتفل بعلمهم ، جهل يتفشى بكل توابعه ،والأمل


في دعوات الإصلاح والتسلح بالعلم ،وبناء قواعد علمية ،والإخلاص في


الإعداد العلمي على كل المستويات ،إن العقول النابهة ثروة من أهم


الثروات ، ويقوم رؤساء أكبر الدول تقدما بالعناية الشخصية بالعلماء


والحرص على تكريمهم واستقطابهم مهما كانت جنسياتهم( (وهم


في ذلك يذكروننا بعصور التقدم العربية عندما كان العالم يأتي إلى


بغداد في العصر العباسي فيجد راتبا ومكانا لائقا ومساعدين له


وتكريما كلما ابتكر شيئا))


أما العدل فهو سر أسرار الانتصارات العربية التي امتد أثرها من


حدود الصين شرقا إلى حدود فرنسا غربا ومن وسط أوربا شمالا


إلى أواسط افريقيا جنوبا، إنه العدل والانصاف الشامل الذي لا


يغادر أحدا ،وعلى كل المستويات ،الفرد والأسرة ،والأمة ،العدل


الذي جعل الشعوب المقهورة ترحب بالفتح الإسلامي أيما


ترحيب ،العدل الذي ينشر الاطمئنان والأمن ويحث على الابتكار


والتفوق والابداع ، العدل الذي لا يفرق بين سيد ومسود ، ولا بين


غني وفقير ،ولا بين قوي وضعيف فالكل سواسية كأسنان المشط


العدل الذي يطالبنا به الله فلا نظلم أنفسنا بارتكاب الذنوب فنجد


وسوءالحساب ،العدل الذي يجب على كل راع نحو رعيته ، العدل


الذي يستقيم على أساسه كل شيء ، وكما يعم الظلام مع غياب


العلم وانتشار الجهل يعم الظلام مع غياب العدل وانتشار الظلم


يقول صلى الله عليه وسلم :"إنما أهلك من قبلكم أنهم إذا سرق


فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاما عليه الحد ......."


وإذا سألنا أنفسنا أين ينتشر العلم والعدل وأين ينتشر الظلم


والجهل ؟؟رأينا الفرق الكبير بين العالم الثالث والعالم الأول .


أحسب أننا إذا أخلصنا في نشر العدل والعلم متمسكين بكل ثوابتنا


التي أرستها شريعتنا السمحة لن نتقدم فقط بل سنتفوق أيضا


ونستعيد مكانتنا ، وأحسب أن ذلك مسئولية كل واحد منا وعل كل


المستويات .

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

2010

الحمد لله

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

عذاب الغروب

عذاب الغروب
*****************
وأسالها
متى يٌنصف فؤادي
أيا أيام عمري هل تجيبي!؟؟
تعذبني
كأن اليوم دهرٌ
وكم تقسو ببعدك يا حبيبي!
وتخفي عن عيوني نور عمري
ويَفجؤني
فراقك بالمشيبِ
أيا أيام عمري هل تبوحي!؟
بسر وقوف صعبك في دروبي
وكيف تعود نجماتي أليّ!؟؟
أيا أيام عمري هل تتوبي!؟
يضيع اليوم في بحر الهموم
وكم ضاعتْ
شموسي في الغروبِ
فياقمر السماء إليك روحي
لتحملها
وتهديها حبيبي
وتخبره أيا قمري بحالى
عذاب الروح آلام الوجيبِ
وأن دواء قلبي في وصالٍ
وهمس شفاة ورداتٍ طروبِ
وبحرٍ من حنانٍ يحتوينا
وشمسٍ لا تسير إلى المغيبِ
وأشياءٍ
تداريها الليالي
كأسرارٍ
بحبّاتِ القلوبِ
ونجماتِ
يعاندها الزمانُ
شروقا في
سمائي لا تغيبي
**************
صالح شرف الدين
مايو 1999م
**********

ارفع رأسك

تركنا منذ أربعين سنة مازالت ذكراه تثير الجدل ...لم تطوه السنون
مثل كثيرين غابوا عنا قبله أو بعده ...أحسب أنه يستحق
 هذه الحروف التي خططها في ذكرى غيابه

1
ارفع رأسك
ولى عهد الذل
من منكم يعرف
من أطلقها
من طبقها
كيف ارتسمت في الأحداق
كيف انتشرت في الآفاق


 
2
.........................
من منكم مازالت
رأسه فوق الأكتاف مرفوعة
عالي الصوت
لم يركب أمواجة العصر
مازال بداخله الطفل
حتى يحيا
عذب طعم الموت


 
3
.....................
من منكم يذكر
ذاك النجم
القدر القادر
من ثار بوجه الأيام
من أنبت أشجار النور
واحتل مساحات الحلم


 
4
.......................
لن ننساه
مادامت أرؤسنا 

تعلو
لم نستعذب 

بعده طعم الذل
لن ننسى ناصرنا
عود الفل
..............
صالح شرف الدين
28سبتمبر2003م
.......

الأحد، 26 سبتمبر 2010

عودة الدراسة

انتهت الإجازة وعاد التلاميذ
إلى مقاعد الدرس ، ودبت النشوى في أحب
حبيباتي فالجميع يلتفون حولها درسا ودراسة وهي
سعيدة بكل طفل صغير صار يتهجى بحروفها ، وناشيء
يعبر عن نفسه بحروفها ،ومعلم يتدارس مع تلاميذه قواعدها
رأيتها منتشية -وقلما أجد ذلك-فاقتربت منها وأخذت أداعبها
 ..ما أروعك اليوم وأنت سعيدة وكم أهواك مبتسمة عندي أفكار
كثيرة لأعمال أدبية فلماذا تبخلين عليّ بمساعدك ..أهكذا تعامل
المحبوبة من يحبها ..تبخل عليه بالوصال ..تتمنع عليه ..لا ترحم
سهره وسهاده ..ضحكت ضحكة عذبة ..اتسعت عيناها وانفرجت
أساريرها ..حبيبي لا تقل هذا الكلام ..أنا رهن إشارة من يحبني
ويخلص في حبي ..أعطيه أكثر مما يعطيني ...لن أذكرك بآلاف
الصفحات التي آزرتك لتؤلفها ..أنت من تشاغل عني بالسفر حينا
وبالتأمل أحيانا وبباقي مشاغلك ..أنا أقرب منك إليك ..على طرف
لسانك ..وفي نبضات قلبك وقلمك ..وفي خاطرك دوما فلا تنكر
وفائي لك ..صالحتها بفاصل من عذب الحروف والكلمات أثنيت
 
على جمالها ..ومميزاتها ..ورجوت من حولي أن ينصفوها دائما 
 
فلا يجوز لوفي أن يهجر محبوبته خصوصا إن كانت رائعة مثل
محبوبتي المتيم بها قلبي.








الخميس، 23 سبتمبر 2010

أولوياتنا

أولا:أحسب أن أولوياتنا تبدأ بمحو الجهل عن أنفسنا ومحو الأمية

خصوصا أمية المتعلمين الذين بالكاد يعرفون القراءة والكتابة

ولا يطورون أنفسهم ولا يتصلون بمصادر الثقافة الحقيقية من

قرآن كريم وسنة شريفة ثم العلوم العملية الحديثة التي تجعلهم

ينافسون العالم المتقدم في الابتكارات ،وهذه مسئولية كل فرد

على حدة ومسئولية أولياء الأمور على كل المستويات يقول

الشاعر :

هل رأيتم أمة في جهلها =ظهرت في المجد حسناء الرداء

*ثم يأتي العدل والإنصاف يعدل كل واحد مع نفسه فلا

يعرضها للعقاب ، يكون صادقا في عدله معها ومع كل من

هو مسئول عنهم ،فكما أن الجهل ظلام فالظلم ظلام أشد

والعدل كما هو مسئولية كل فرد سيحاسب عليه فإنه

مسئولية أولياء الأمور على كل المستويات ، والمجتمع

الذي يسوده العدل قوي منتج مبتكر تسوده المحبة ويصمد

أمام التحديات يخلص أبناؤه في الانتاج فيتقدم من حسن

إلى أحسن .

ثانيا :علينا أن نفكر كيف نطبق العلم والعدل على أنفسنا

أولا ،وكيف تكون أفعالنا تطبيق عملي لأقوالنا ،وكيف

نرضي الله وأصحاب الحقوق علينا قبل أن نطالب

بحقوقنا ،نفكر كيف نتقدم ونرتقي بأنفسنا وبأسرنا

وببلادنا ، وعلينا أن نهتم بكل ما سبق.






الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

تعليق على قصيدة

نفرح لما تجينا الشـمــــس

لما بنطوي ليل الأمــــــس

لما بيحلى صوت الهمــس

لما تلف الفرحة البـــــــــال

......................

لما يجيينا قمر الليــــــــل

يملا عنينا سماره النيـــل

لما نقول الله يا جميـــــل

أحلى كلمة في المــــوال

......................

تسعد قلبنا كلمة حـــــــب

كلمة حق تمس القلــــــب

وقفة تنور ليل الـــــــــــدرب

شيء بنحسه وما بيتقــال




هناك سلاسة و رقة في الابداع

لامجال في التردد للحظة من أجل الإشادة بقلم صالح شرف الدين

طبت أخي الكريم

وموفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

((إيمان فيرق :السعودية:22-9-2010م))

الوطن والوطنية

وطننا موطننا هل نسكنه أم يسكننا

أخذتنا حروفكم وحلقت بنا وتجاوزت

حدود الأماكن والأزمنة وأيقظت كوامن كثيرة

في الذاكرة ((بلدي وإن جارت عليّ عزيزة ، وأهلي وإن

ضنوا عليّ كرام )) ثم قول الشاعر العربيّ:

بلادى هواها فى لسانى وفى دمى =يمجدها قلبى ويدعو لها فمـــى
ولا خـير فيمن لا يحب بـــــــلاده =ولا فى حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلــــــها =يكن حيواناً فوقه كل أعـجـــــم
ألم تر أن الطير إن جاء عشــــه =فـآواه فى أكنافه يترنــــــــــــم
ومـن يظلم الأوطان أو ينس حقها =تجئه فنون الحادثات بأظـــــلم
ومـا يرفع الأوطان إلا رجالــــها =وهل يترقى الناس إلا بسلــــم
ومـن يتقلب فى النعيم شقى بــــــه=إذا كان من آخاه غير منعـــم


******************************

وكثيرا من المعاني فالمقال شديد الخصوبة يثير كثيرا من الشجون

والأشجان ،يتمسك بالثوابت ، وهو أكثر تمسكا بالحق والكرامة والعدل

وأحسب أن مشكلتنا ليست بين الأجيال ولكن بين الأجيال وبين القيم :

العلم ..العدل ..الحرية ..الحق ..الواجب ..نضع لها تفسيرات مطاطة

حسب أهوائنا رغم أنها ثوابت لا يرتقي الفرد أو الأسرة أو المجتمع

أو الأمة إلا برسوخها وتحولها من نظريات وكلام لملء المتصفحات

-تحولها إلى حقائق على أرض الواقع ..ونحن محظوظون فلدينا تجارب

سابقة ناجحة قابلة للتطبيق إذا أخلصنا في حسن التخطيط للمستقبل ..

أما وقد صار العالم قرية صغيرة ..فعلينا أن نسرع بسد كل الثغرات

حتى لا تلزمنا شراسة العولمة بأن نتخلى عن تلك القيم لعدم ثباتها

ونلتزم قيمها ..ونتخلى عن هويتنا ووطنيتنا ونصبح كائنات ممسوخة

لا انتماء لها مغتربين حتى في أوطاننا ..ولا ملجأ لنا من تلك النهاية

إلابالاعتصام بديننا الذي يعد موسوعة القيم الثابتة التي تنظم كل صغيرة

وكبيرة في الدنيا والآخرة وكما قالوا :((من أراد الله به خيرا فقهه في

الدين))

الخميس، 16 سبتمبر 2010

الثائرة 20

20
كان منظر النيل رائعا ..المساحة الهائلة من المياه الجارية ..المراكب ذات الأحجام المختلفة ..
الجزر الجميلة ..ظلت نهى فترة واجمة ..تضع يدها في الماء..تأخذ منه وتمسح وجهها فيزداد
روعة ..لاحظت تأملي لها ..بادرتني ..احب النيل جدا وأخاف منه ..أشعر أنه رغم صفاء مائه
وبساطته أكثر غموضا ..كم تمنيت أن أظل أبحر عكس التيار حتى أصل إلى الجنة ..يقولون
أنه ينبع من الجنة ..هذه أسطورة ..سألتني أتحب النيل ؟؟طبعا أحبه ..رمزا للخير والنماء
والجمال والثراء ..دارت المركب بنا ..نسينا تناول الغذاء ..اتصلت بنا نهى ..لابد أن تتناولا
معي الغذاء ..رحبت بالفكرة صابرين ..أخذنا معنا الطعام ..رحبت بنا نهى ..لاحظت وجومنا
صاحت ماالذي تخفونه عليّ نظرت لصابرين لماذا لم تحضري لعملك في الصباح ..كنت
أحتاج منها إنجاز بعض الأعمال ..لا مشكلة ..ما تخفيه عليّ ..سيخبرني به هذا القمر
احتضنت صابرين وقبلتها ..لن تذهبي إلى هناك مرة أخري ..سآخذك لرؤية مكتبك
الجديد ..كنا نتحدث ونحن نعد الطعام ...لقد استغنيتم عني ..لي رب اسمه الكريم
ضحكت نهى ..لا يمكن أن يستغني الإنسان عن روحه ..قالتها وهي تضغط على يدي
..كانت صابرين منبهرة بتلقائية نهى لقد جعلتها بسرعة واحدة من أفراد الأسرة ..
تركتهما وعدت للمكتب ..قرأت ما كتبته صابرين تطابق تماما مع ما قالته أم الشريرين
بل كانت تفكر كيف تقتلهما ..كانت تشعر بروح والدها معها تمنحها القوة ..تصيح
لا تتركهم ينهشوني ياأبي ..فيفاجأ الشريرين بمن أعتقدا استسلامها أنها تطيح
بهما بقوه تجعلهما يصطدمان بالجدار ..وقد أنهكهما المخدر ..وفشلا في
تقييدها عدة مرات ..لم تصدق نفسها وعمها يقتحم المكان ومساعدوه ويقيدون
الشريرين..غلبتني الدموع وأنا أتخيل كيف مر الوقت على هذه المسكينة في
هذا الموقف .كيف نجت ..سبحان الله ..ولا حول ولا قوة إلا بالله.
عدت متأخرا لنهي ..كانت كما هي دائما كما رائعا من الحيوية والحنان والذكاء
والروعة تعرف كيف تمحو همومي بصراحتها وبساطتها وسداد رأيها ..لا تشغل
بالك حبيبي أعرف أن الموقف معقد ..ولكن حله ليس مستحيلا ..طلبت
المزيد..حكت لي صابرين كل شيء ..وقد اقنعتها بأن الموضوع لا يستحق
العناء ..أو التفكير كثيرا فيه ..الأهم عملها الجديد ..وأن تفكر في نفسها
وفي خطبة أدهم لها ..وأن تترك باقي الأمور لك ..ولا تتردد حبيبي ..
ألم تقل لي من قبل :إنحازي للحق إينما وجد ..لا تفعل حبيبي غير ذلك ..
نعم ما أروع الإنحياز للحق ..وأنا الآن أنحاز للحق مبحرا في أروع حسن
رأته عينيّ حبيبتي.......

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

المودة والرحمة



ما أروع تلك الحروف

صدقا وإخلاصا ووفاء، وأحسب

أن تلك المودة والرحمة أروع ما يسود

بين الزوجين ، ويا حظه من يكرمه الله بزوجة محبة

بحق له لا يشغلها عن حبها له شيء ، ويا حظها من أكرمها

الله بزوج محب لها بصدق ، لا يخذلها أبدا تجد فيه فارسها ومرساها

وأحسب أن ((أتق الله فينا ))مفتاح لحل كل المشكلات التي لا تلبث أن تقفز

دائما في طريق أي زوجين ، فمهما كان الخلاف لا يوجد افضل من تقوى الله

تقوم مسيرة أي زوجين وتهديهما إلى سواء السبيل ،هذا ليس كلاما محفوظا لكنها

تجربة حياة وبعد ربع قرن من الزواج -أتمنى لكم التوفيق وكفاكم الله شر كل ذي شر

صعب علينا

وصعب علينا جدا

أن نتقى شر من نحسن إليهم

أو نحب من تعلقنا بهم وكسروا قلوبنا

أو نحذر الصديق أكثر من العدو لأنه إذا انقلب علينا

كان أكثر ضررا ..لكن ماذا نصنع إنها الحياة التي تكثر فيها المعاناة

نعمل الخير لوجه الله ولا ننتظر مثله من أحد ..نحب لله ..ونبغض لله

ونلقي بكل تبعات الدنيا على الله ..ثقة في أنفسنا ..وفي ثواب الصابرين

لكم الشكر الموصول فكم كان اختياركم رائعا.

الحريـــــــــــة





الحرية ..ما الحرية ؟؟؟
كلمة قد تبدو بسيطة ..لكنها غاية في الأهمية

من منا يدرك المعنى الحقيقي للحرية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كثيرا ما يفسرها البعض أنها الانطلاق من كل قيد ..!!!!


فيذمونها...!!ومن يطالب بها يعدونه خارجا عن أطر الحلال ..والتقاليد

وأنا أحسبها :أداء كل الواجبات والتمسك بكل الحقوق

فأنا دون أداء واجباتي مستهتر معتد على حقوق الآخرين وحرياتهم

وأنا دون أخذ لكل حقوقي عبد ذليل مقهور عليّ أن أثور لنيل حقي

أكافح لأخذه بلا هواده وإن مت وأنا أطالب به فأنا شهيد ..أليس

سبيل الله هو كل وجه من وجوه الخير ،والمطالبة بالحق بعد أداء

الواجب هي خير وفي سبيل الله

السبت، 11 سبتمبر 2010

فتاوى حول صيام ست من شوال

فتاوى العلماء حول صيام ست من شوال






حكم صيام الست من شوال

السؤال
هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟

الجواب
نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.
وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام رمضان ثم أتبعه..." والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام.
[فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].



فضل صيام الستّ من شوال



السؤال :ما حكم صيام الستّ من شوال ، وهل هي واجبة ؟.

الجواب:
صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب ، ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، و في ذلك فضل عظيم ، وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . " وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة " النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ : " صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة " .

وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، وإلا فإنّ مضاعفة الأجر عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها .

ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " رواه أبو داود . والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد )


شهر شوال كله محل لصيام الست

السؤال
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال ، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه ؟


الجواب
ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر " خرجه الإمام مسلم في الصحيح ، وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل " والله الموفق .
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 390]

لا يشترط التتابع في صيام ست شوال

السؤال
هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟

الجواب
صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وبالله التوفيق .
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – الجزء 15 ص 391]

المشروع تقديم القضاء على صوم الست

السؤال
هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟

الجواب
قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست وغيرها من صيام النفل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر " خرجه مسلم في صحيحه . ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان ؛ ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام والعناية . وبالله التوفيق .
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 392]

موالاة صيام الست

السؤال
هل صيام الأيام الستة يلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام؟ على أن تصام متتالية في شهر شوال؟


الجواب
لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/391)].

هل تبدأ المرأة بقضاء رمضان أو بستّ شوال

السؤال:
بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد ، هل للمرأة أن تبدأ بصيام الأيام التي فاتتها بسبب الحيض ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟ا


لجواب:
الحمد لله
إذا أرادت الأجر الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ . " رواه مسلم رقم 1984 فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولا ثم تتبعه بست من شوال لينطبق عليها الحديث وتنال الأجر المذكور فيه .

أمّا من جهة الجواز فإنه يجوز لها أن تؤخرّ القضاء بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي .
الشيخ محمد صالح المنجد

هل يشرع في صيام الست وعليه قضاء من رمضان السؤال:

هل من صام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان إلا أنه لم يكمل صوم رمضان ، حيث قد أفطر من شهر رمضان عشرة أيام بعذر شرعي ، هل يثبت له ثواب من أكمل صيام رمضان وأتبعه ستاً من شوال ، وكان كمن صام الدهر كله ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً..

الجواب:

تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا ، والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره ، كما قال تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ) ، والذي ينبغي لمن كان عليه شيء من أيام رمضان أن يصومها أولا ثم يصوم ستة أيام من شوال ؛ لأنه لا يتحقق له اتباع صيام رمضان لست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيامه .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى الجنة الدائمة 10/392 . (

متى يبدأ المسلم بصيام ستة أيام من شوال

السؤال:
متى يُمكن أن أبدا بصيام الستّ من شوال حيث أنه يوجد لدينا إجازة سنوية الآن ؟.


الجواب:
يُمكن الشروع بصيام الستّ من شوال ابتداء من ثاني أيام شوال لأنّ يوم العيد يحرم صيامه ويُمكن أن تصوم الستّ في أيّ أيام شوال شئت وخير البرّ عاجله .

وقد جاء إلى اللجنة الدائمة السؤال التالي :
هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في شهر شوال أو لا؟

فأجابت بما يلي :
لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع ، وليست فريضة بل هي سنة.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى اللجنة الدائمة 10/391 . )


هل صيام ست من شوال مكروه كما يقول بعض العلماء ؟

السؤال:
ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال ، فقد ظهر في موطأ مالك : أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان : أنه لم ير أحداً من أهل العلم والفقه يصومها ، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف ، وأن أهل العلم يكرهون ذلك ، ويخافون بدعته ، وأن يلحق برمضان ما ليس منه ، هذا الكلام في الموطأ الرقم 228 الجزء الأول .

الجواب:
الحمد لله
ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر ) رواه أحمد(5/417) ومسلم (2/822) وأبو داود (2433) والترمذي (1164) .

فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة ، وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء ، ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان ، أو خوف أن يظن وجوبها ، أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها ، فإنه من الظنون ، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة ، ومن علم حجة على من لم يعلم .

وبالله التوفيق .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/389) )

دار ابن خزيمة

حكم صيام ست من شوال قبل قضاء رمضان

السؤال:
اذا أرادة المرأة اأن تصوم الستة من شوال وعليها عدة أيام قضاء من رمضان فهل تصوم أولا القضاء أم لا بأس بأن تصوم الستة من شوال ثم تقضي ؟الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

اختلف العلماء في جواز صيام التطوع قبل الفراغ من قضاء رمضان على قولين في الجملة:

الأول: جواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان، وهو قول الجمور إما مطلقاً أو مع الكراهة. فقال الحنفية بجواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان؛ لكون القضاء لا يجب على الفور بل وجوبه موسع وهو رواية عن أحمد.

أما المالكية والشافعية فقالوا: بالجواز مع الكراهة, لما يترتب على الاشتغال بالتطوع عن القضاء من تأخير الواجب.

الثاني: تحريم التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان, وهو المذهب عند الحنابلة.

والصحيح من هذين القولين هو القول بالجواز؛ لأن وقت القضاء موسع، والقول بعدم الجواز وعدم الصحة يحتاج إلى دليل، وليس هناك ما يعتمد عليه في ذلك.

أما ما يتعلق بصوم ست من شوال قبل الفراغ من قضاء ما عليه من رمضان ففيه لأهل العلم قولان:

الأول: أن فضيلة صيام الست من شوال لا تحصل إلا لمن قضى ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر. واستدلوا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري: من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر. وإنما يتحقق وصف صيام رمضان لمن أكمل العدة. قال الهيتمي في تحفة المحتاج (3/457): ((لأنها مع صيام رمضان أي: جميعه، وإلا لم يحصل الفضل الآتي وإن أفطر لعذر)). وقال ابن مفلح في كتابه الفروع (3/108): (( يتوجه تحصيل فضيلتها لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطره لعذر, ولعله مراد الأصحاب, وما ظاهره خلافه خرج على الغالب المعتاد, والله أعلم)). وبهذا قال جماعة من العلماء المعاصرين كشيخنا عبد العزيز بن باز وشيخنا محمد العثيمين رحمهما الله.

الثاني: أن فضيلة صيام الست من شوال تحصل لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر؛ لأن من أفطر أياماً من رمضان لعذر يصدق عليه أنه صام رمضان فإذا صام الست من شوال قبل القضاء حصل ما رتبه النبي صلى الله عليه وسلم من الأجر على إتباع صيام رمضان ستاً من شوال. وقد نقل البجيرمي في حاشيته على الخطيب بعد ذكر القول بأن الثواب لا يحصل لمن قدم الست على القضاء محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتبعه ستاً من شوال (2/352) عن بعض أهل العلم الجواب التالي: ((قد يقال التبعية تشمل التقديرية لأنه إذا صام رمضان بعدها وقع عما قبلها تقديراً, أو التبعية تشمل المتأخرة كما في نفل الفرائض التابع لها ا هـ. فيسن صومها وإن أفطر رمضان)). وقال في المبدع (3/52): ((لكن ذكر في الفروع أن فضيلتها تحصل لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطر لعذر ولعله مراد الأصحاب، وفيه شيء)).

والذي يظهر لي أن ما قاله أصحاب القول الثاني أقرب إلى الصواب؛ لا سيما وأن المعنى الذي تدرك به الفضيلة ليس موقوفاً على الفراغ من القضاء قبل الست فإن مقابلة صيام شهر رمضان لصيام عشرة أشهر حاصل بإكمال الفرض أداء وقضاء وقد وسع الله في القضاء فقال:﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ﴾ (البقرة: 185)، أما صيام الست من شوال فهي فضيلة تختص هذا الشهر تفوت بفواته. ومع هذا فإن البداءة بإبراء الذمة بصيام الفرض أولى من الاشتغال بالتطوع. لكن من صام الست ثم صام القضاء بعد ذلك فإنه تحصل له الفضيلة إذ لا دليل على انتفائها، والله أعلم.

((منقول وجزى الله الكاتب خير الجزاء
))

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

تصويب خطا

فوجئت بمن يكتب كلاما يتجاوز فيه الحق والحقيقة

وهم كثير على شبكة المعلومات

سأبدأ بكلامه ثم الرد :

الرأي الخطأ:

قال الله تعالى يعلمنا علم مبين قصص حدثت يقينا منذ
5000 عام لبيان الامور ومن ثم التيقن لاتباع الحكمة:

((وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا

رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا
وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ
خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ
بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ
وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ - سورة البقرة آيه 61

إن كان الله قد أغرق الفراعنه ومن اتبعهم منذ 5000 الاف سنه

فمن بقي في مصر من أهلها الاصليين غير بني اسرائيل؟


اللذين طلبو أن يستبدلو الذي هو أدنى بالذي هو خير فأمرهم
سبحانه أن يهبطو مصر ليجدو فيها ما يطلبون.

أو ما تداخل مؤخرا على مصر خلال الخمسمئة او الألف عام

الاخيرة فقط من عرب مهاجرين بسبب الفتوحات الاسلامية.

إن للإستعمار الحالي أهداف وسياسات جلية مكشوفة لكل من


قرأ كتاب الله وهو مؤمن فهو يعلمها جيدا وتتضح له من تصرفات
وأفعال تذاع في الاخبار في هذه الايام يتضح منها السبب الحقيقي
من وراء تلقيب مصر بمركز العالم العربي والإسلامي

معنى أن يكون المرء نتاج حضارات مختلفة تخالطت بسبب

الإستعمار هو معنى واحد لا ثاني له الا وهو أن يشتغل في
ما استجد من أمور عن ما هو عريق قديم راسخ من حقائق

معنى أن يجهل المرء اصله هو أن يجهل ويشك في ما

وصله من أصله من علوم وحكمه وهي الدين

لذلك علمنا الله التاريخ حتى نتيقن ان الله متم نوره ولو كره

الكافرون من المستعمرين فهذه سنته في خلقه وعليه فإني
أشهد بأني لا أعبد الا الله مخلصا له الدين ولو كره الكافرون
وإن من العبادة للعلم بلأصول التي أكد الله سبحانه وتعالى
بما لا يدع مجالا للشك على أهمية العلم بها عندما قال
(ادعوهم لآبائهم هو أقوم ) بل هو واجب وجوب
نصرة الدين فمن لا يعرف أصله فكيف يعرف
ما وصله منهم من دين؟؟

هل المسلمين والعرب على استعداد لاستبدال المسجد

الحرام والمسجد الاقصى بالمسجد الأزهر؟؟؟

هل يعتبر نصرة حكومة مصر لبني أسرائيل هذه الأيام

واتفاقها معهم ورضاهم عنها ضد العرب والمسلمين
المستضعفين في فلسطين موجب لها لتكون مركز العالم
الاسلامي والعربي فتقرر بالنيابة عنهم ما يشاء المستعمر
فيطيع العالم الاسلامي مركزه المزعوم فيبدل الأقصى
الحالي بالازهر الحالي ولمصلحة من ؟؟

بل إن المركز هو مكة ودستورها المعروف الظاهر كتاب

الله ولا تمثل حكومة مصر الا نفسها بل وان المصريين
العرب والمسلمين الاصيلين في مصر هم منها برئاء
كبرائة الذئب من دم يوسف بل وهم يرجعون بقلوبهم وانتمائهم
الى مركزهم الاصل وهو مكة والأقصى ودين الله وحده

الرد



أخي .. هدانا وهداه الله

1-لماذا التعصب لبلد أو مكان العبرة بالأعمال ولن يحشر

الله حسب بلادهم ولا جنسيتهم ولا قبيلتهم لكنهم سيحشروا
فرادى ، فلا يوجد أحد يجادل في أن مكة قبلة المسلمين
وأن اليمن أصل العرب العاربة وأن إبراهيم وإسماعيل
أصل العرب المستعربة ؟؟

2- ترتيب أهمية البلاد بمكة والمدينة ثم مصر كلام ليس

علمي فكل تلك البلاد بلد واحد مزقه الاستعمار فهم بلد واحد
يشتركون في الدين والأرض واللغة والتاريخ والمستقبل .

3-كلامك عن غرق الفراعنة وبقاء بني إسرائيل في مصر

سقطة تاريخية شديدة :

أ-لقد هرب بني إسرائيل من إضطهاد فراعنة مصر لهم مع

موسى عليه السلام وعبروا البحر إلى سيناء ،وغرق واحد
من الفراعنة وجيشه ولم يغرق الشعب المصري !!!!!!!!!!

ب--اهبطوا مصرا تعني أي بلد معمور وليست بلد الفرعنة

واسأل من يعرف الممنوع من الصرف !!!!!!!!!!!!!!!!!

ج-- حكم الله على بني إسرائيل بالتيه في سيناء 40 سنة قبل

أن يعودوا إلى فلسطين يقودهم طالوت وبعد أن مات الجيل الذي
عبد العجل ماتوا في سيناء.

4-كلامك عن أن عروبه مصر بدأت مع الفتوحات كلام غير

علمي وغير حقيقي تدحضه حقائق التاريخ والرسومات المحفورة
من آلاف السنين في طريق الآلهة الممتد إلى الصعيد المصري
عبر البحر الأحمر .

5-لم يطلب أحد استبدال الأزهر بمكة ،ولم يطعن أحد في

عروبة مصر والمصريين إلا وله غرض في الفرقة وفي
ضرب قوة من القوى التي تساند الحقوق العربية
،بل لا يشكك في عروبة مصر والمصريين إلا جاهل
أو عدو لكل العرب .

6- الكلام عن الأصل والدين كلام يناقض ظاهر آيات

القرآن والحديث الذي ساوى بين كل المسلمين وألغى
التعصب الأعمي فالأكرم هو الأتقى وإن لم يكن عربيا .

7-كلامك عن حكومة مصر كلام كله خطأ ولا يتفق

مع قوانين المنتدى ، فليست مصر وحدها التي لها
علاقة رسمية فقط مع اليهود ،وأنت حر في رأيك
ولكن لست حرا في الإساءة لدولة أو جنس على
صفحات المنتدى ، وبدون أدنى علم بحقائق التاريخ
، وأحسب أنك لا تمثل إلا نفسك ، فاترك نقد الدول
والجنسيات للتاريخ وللمتخصصين وفي الأماكن
المأذون لها بذلك .

الخلاصة: مصر عربية منذ فجر التاريخ والفراعنة

عرب رغم أنف دعاة الفرقة والشعوبية وكل الحاقدين ،
وفي مصر للعرب جميعا ذمة ورحما ، ولا يوجد مصري
عاقل لا يعتبر كل البلاد العربية بلده ، فلنبحث جميعا
عن كل ما يجمعنا ونترك كل ما يفرقنا ،وعلى الله قصد
السبيل .


العيد في الشعر

من ذلك قول ابن الرومي:

ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله *** تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ
كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه *** يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ


وقول ابن المعتز:

أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه **** فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ
وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ *** قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ



2- حقيقة معنى العيد:

وقد يغفل كثير من المسلمين عن المعنى الحقيقي للعيد فيظنوه في

لبس الجديد واللهو واللعب فقط، وإن كان ذلك من سمات العيد
ولكن هناك أمورًا أخرى ينبه إليها أبو إسحاق الألبيري
حول حقيقة معنى العيد؛ فيقول:


ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك *** لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك
كم من جديد ثيابٍ دينه خلق *** تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك
ومن مرقع الأطمار ذي ورع *** بكت عليه السما والأرض حين هلك

وهو قول ينم عن عمق معرفة بحقيقة العيد،
وكونه طاعة لله وليس مدعاة للغرور والتكبر.


ويستغل الشاعر محمد الأسمر فرصة العيد ليذكر بالخير
و الحث على الصدقة فيه تخفيفًا من معاناة الفقراء
والمعوزين في يوم العيد؛ فيقول:

هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامــه موسـم للبــر تزرعـه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه: من أضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا


وهذا الشاعر الجمبلاطي يستبشر خيراً بقدوم العيد، ويأمل أن يكون
فرصة لمساعدة الفقراء والمكروبين حين يقول:

طاف البشير بنا مذ أقبل العيد *** فالبشر مرتقب والبذل محمود
يا عيد كل فقير هز راحته *** شوقاً وكل غني هزه الجود


وللشاعر يحيى حسن توفيق قصيدة بعنوان (ليلة العيد) يستبشر في مطلعها بقوله:

بشائر العيد تترا غنية الصور *** وطابع البشر يكسو أوجه البشر
وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً *** في عين وامقة أو قلب منتظر

ويستمر في وصفه حتى يختمها بقوله:

يا ليلة العيد كم في العيد من عبر *** لمن أراد رشاد العقل والبشر


والعيد ما هو إلا تعبير عن السعادة التي تغمر الصائمين بنعمة
الله التي أنعمها عليهم باكتمال صيام الشهر الفضيل
يقول محمد بن سعد المشعان:

والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته *** كأنه فارس في حلة رفـلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم *** كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
فليهنأ الصائم المنهي تعـبده *** بمقدم العيد إن الصوم قد كملا



3- تهاني الشعراء للملوك بالعيد:

ويلاحظ المتتبع لموضوع العيد في الأدب العربي أن المدائح
بمناسبة العيد قد شغلت حيزاً كبيراً من أشعار العيد،
وأن بعضها يعتبر من غرر الشعر العربي. ومن
هذه القصائد رائية البحتري التي يهنىء بها الخليفة العباسي
(المتوكل) بصومه وعيده ويصف فيها خروجه للصلاة:


بالبر صمت وأنت أفضل صائم *** وبسنة الله الرضية تفطر
فانعم بعيد الفطر عيداً إنه *** يوم أغر من الزمان مشهر


وقال المتنبي مهنئًا سيف الدولة عند انسلاخ شهر رمضان:


الصَّوْمُ والفِطْرُ والأعيادُ والعُصُر *** منيرةٌ بكَ حتى الشمسُ والقمرُ


وفي قصيدة أخرى مطلعها:


لكلِّ امرىءٍ من دهره ما تعوّدا *** وعادةُ سيفِ الدولةِ الطَّعْنُ في العِدا


ويهنئ سيف الدولة بالعيد فيقول:


هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده *** وعيد لكل من ضحى وعيدا
ولازالت الأعياد لبسك بعده *** تسلم مخروقاً وتعطي مجددا
فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى *** كما كنت فيهم أوحداً كان أوحدا
هو الجد حتى تفضل العين أختها *** وحتى يكون اليوم لليوم سيدا



4- الشكوى وندب الحال:

ولا يخلو العيد في كثير من الأحيان من منغصات
قد يتعرض لها الشاعر خاصة في نفسه أو أهله
وقد عبر عن ذلك كثير من الشعراء في قصائد
خلدها التاريخ، يكاد من يقرؤها يشارك الشاعر
معاناته ويلامس صوره وأحاسيسه، ولعل أشهر
ما قيل في ذلك دالية المتنبي في وصف حاله بمصر
والتي يقول في مطلعها:

عيـدٌ بأيّـةِ حـالٍ جِئْـتَ يا عيـدُ *** بما مضـى أم بأمْـرٍ فيكَ تجديـدُ
أمّـا الأحِبـة فالبيـداءُ دونَـهــم *** فليـت دونـك بيـداً دونهـم بيـدُ


وما شكوى المعتمدُ بن عباد بعد زوال ملكه، وحبسه في
(أغمات) بخافية على أي متصفح لكتب الأدب العربي؛
حين قال وهو يرى بناته جائعات عاريات حافيات في يوم العيد:

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** وكان عيدك باللّذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ *** فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً *** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العــزّ ممتهنٌ *** يغـزلن للناس لا يملكن قطميرا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه *** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَـجٌ *** فعاد فطرك للأكبــاد تفطيرا


ويبث الشاعر العراقي السيد مصطفى جمال الدين شكوى
أيام صباه الأولي في قصيدة رائعة قال فيها:

العيدُ أقبلَ تُسْعِـدُ الأطفـالَ ما حملتْ يـداه
لُعَباً وأثوابـاً وأنغامـاً تَضِـجُّ بهــا الشِّفاه
وفتاكَ يبحثُ بينَ أسرابِ الطفولةِ عن (نِداه)
فيعـودُ في أهدابه دَمْعٌ، وفي شفتيـه (آه)

ويقول في قصيدة أخرى:

هـذا هـو العيـدُ، أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ
ضاقـتْ بهِ النَّفْسُ، أم أوْدَتْ به القُرَحُ؟!
وأيـنَ أحبابُنـا ضـاعـتْ مـلامحُـهـم
مَـنْ في البلاد بقي منهم، ومن نزحوا؟!


وفي قصيدة ثالثة يقول:

يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ *** تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـا
يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ *** به الصغيراتُ من أحلامنا فخبـا
مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا *** مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ *** لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها *** فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَـذَتْ *** منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم *** يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ *** بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ؟.. قد ذَهَبا



5- العيد خلف قضبان السجن:

ويتعرض بعض الشعراء لمحنة السجن والانقطاع عن الأهل
والأحباب والأبناء، ويأتي العيد؛ وهم خلف القضبان،
فتثور في نفوسهم الذكريات؛ فهذا الشاعر عمرو
خليفة النامي الذي كتب قصيدته (يا ليلة العيد)
وهو بين قضبان السجون يصوّر فيها ما يعانيه
هو وأحباؤه من مأساة الظلم والطغيان، فما أشد
ما يلاقيه الشاعر وهو في زنزانة ضيقة تطوف
بخاطره وخياله صورة أطفاله وأبنائه وهم
ينتظرونه في ليلة العيد، حتى يصور الشاعر
نفسه كأنه يبصر أولاده والدمع ينهمر من
أعينهم شوقًا إليه، فكيف تكون فرحة الأطفال
بالعيد والآباء يرسفون في السلاسل والقيود؟:

يا ليلة العيد كم أقررت مضطربًـا *** لكن حظي كان الحــزن والأرق
أكاد أبصرهم والدمع يطفر مـن *** أجفانهم ودعاء الحـب يختنـق
يا عيد، يا فرحة الأطفال ما صنعت *** أطفالنا نحن والأقفـال تنغلـق
ما كنت أحسب أن العيد يطرقنا *** والقيد في الرسغ والأبواب تصطفق


إنها مشاعر جياشة تثور مع عودة العيد على
المعتقلين في السجون خصوصًا إذاكان السجن
ظلمًا، فتثور الذكريات ويعيش كل منهم ذكرياته
مع الأهل والأصدقاء والأطفال، يقول الشيخ
إبراهيم عزت في يوم العيد:

اليومَ عيد
قد عشتُ فيه ألفَ قصةٍ حبيبةِ السِّمات
أردِّدُ الأذانَ في البُكور
أراقبُ الصغارَ يمرحونَ في الطريقِ كالزُّهور
وهذه تحيةُ الصَّباح
وهذه ابتسامةُ الصديقِ للصديق
الكلُّ عائدٌ بفرحةٍ تطلُّ مشرِقة
من الشفاهِ والعيون
ودارُنا ستنتظر
صغيرتي ستنتظر
والشُّرفةُ التي على الطريقِ
تسمَعُ الصدور
تعزفُ الأشواقَ
تعصِرُ الأسى
هشامُ لن ينام
قد كان نومه على ذراع والده
نهادُ لن تذوقَ زادَها
لأنها تعوّدتْ أن تبدأَ الطعامَ من يدِ الأسير
شريكةُ الأسى بدا جناحُها الكسير
تُخَبِّئُ الدُّموعَ عن صغارِها
وحينما يلفُّها السُّكون
سترتدي الصَّقيع
كي تقدّمَ الحياةَ للرضيع


أما الأهل في خارج السجن فلم يكن حالهم
بأفضل من حال من بداخله حيث يصف
الطاهر إبراهيم ذلك حين يقول:

يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون
لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون
بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون
ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون
وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون
أمي صلاة العيد حانت أين والدنا الحنون؟
إنا توضأنا -كعادتنا - وعند الباب (أمي) واقفون
زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين
ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون
العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين



6- حال المسلمين ومآسيهم:

لم تعرف الأمة في عهودها السابقة حالة الاستضعاف
التي شهدتها في القرن الماضي، لذلك كثر
وصف الشعراء لمآسي الأمة وأحزانها خصوصًا كلما
عاد العيد ومن ذلك قول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري:

يقولـونَ لـي: عيـدٌ سعيـدٌ، وإنَّهُ *** ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
أعيـدٌ سعيـدٌ!! يالها من سعـادةٍ *** وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ

وقوله:

يمـرُّ علينا العيـدُ مُـرَّا مضرَّجـاً *** بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ
عسى أنْ يعـودَ العيـدُ باللهِ عـزّةً *** ونَصْـراً، ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ


وشكوى الشاعر عمر أبو الريشة:

يا عيـدُ ما افْتَرَّ ثَغْرُ المجدِ يا عيد *** فكيـف تلقاكَ بالبِشْـرِ الزغـاريـدُ؟
يا عيدُ كم في روابي القدسِ من كَبِدٍ *** لها على الرَّفْـرَفِ العُلْـوِيِّ تَعْييــدُ؟
سينجلـي لَيْلُنا عـن فَجْـرِ مُعْتَرَكٍ *** ونحـنُ في فمـه المشْبوبِ تَغْريـدُ


أما الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي فيقول في قصيدته
(عندما يحزن العيد) راثيًا حال الأمة الإسلامية بما يشاهده من معاناتها:

أقبلت يا عيد والأحزان نائمـة *** على فراشي وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي *** قلوبنا من صنوف الهمِّ ألـــوان؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة *** وللدُّمى مـقـل ترنـو وآذان؟

ثم ينتقل إلى الجرح الذي لم يندمل، والذي يؤرق الأمة الإسلامية
ألا وهو جراحات مقدساتها العظيمة التي سلبها عدوّها لما نام
عنها راعيها من المسلمين فقال:

من أين والمسجد الأقصى محطمة *** آمالـه وفؤاد القـدس ولهـان؟
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي *** دروبنا جدر قامـت وكثبـان؟

وبعدها يشتاق قلب الشاعر إلى إخوانه وأحبائه وأهله إلى
كل من لم يطعم الراحة والهناء تحت ظل الأمة الإسلامية
ليواسيهم، ويواسي جراحات قلبه وآلام نفسه فيقول:

أصبحت في يوم عيدي والسؤال على *** ثغري يئن وفي الأحشاء نيـران
أين الأحبـة وارتـد السـؤال إلى *** صدري سهامًا لها في الطعن إمعان؟


وعندما سُئل الشاعر محمد المشعانُ عن العيد ماذا يقول له؟
أجاب سائله وهو يتحسر على ما آل إليه حال أمته
الإسلامية من التفرق والخصام قائلاً:

ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟ *** أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
ما أنت يا عيد والأتراح جاثمـة *** إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطـر
ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا *** جمالهم والمراعي وانتهى الماطر؟
ما أنت يا عيد في قوم يمر بهـم ** ركب الشعوب وهم في دهشة الحائر


وتتفاعل الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان مع أخواتها
اللاجئات الفلسطينيات بين الخيام لتصور مأساتهن
وما يعانينه من آلام التشرد واللجوء في يوم العيد فتقول:

أختاه، هذا العيد رفَّ سناه في روح الوجودْ
وأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيدْ
وأراك ما بين الخيام قبعتِ تمثالاً شقيًّا
متهالكاً، يطوي وراء جموده ألماً عتيًّا
يرنو إلى اللاشيء.. منسرحاً مع الأفق البعيدْ
أختاه، مالك إن نظرت إلى جموع العابرينْ
ولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفينْ
من كل راقصة الخطى كادت بنشوتها تطيرُ
العيد يضحك في محيّاها ويلتمع السرورُ
أطرقتِ واجمة كأنك صورة الألم الدفينْ؟


وتذكر الشاعرة أخواتها بالعيد أيام الطفولة حيث
المرح واللهو الطفولي في يافا وغيرها من
مدن فلسطين التي استولى عليها المحتل
الغاصب، وحرم أهلها من الابتسامة وفرحة العيد:

أترى ذكرتِ مباهج الأعياد في (يافا) الجميلهْ؟
أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفولهْ؟
إذ أنت كالحسون تنطلقين في زهوٍ غريرِ
والعقدة الحمراء قد رفّتْ على الرأس الصغير
والشعر منسدلٌ على الكتفين، محلول الجديلهْ؟
إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيبِ
تتراكضين مع اللّدات بموكب فرح طروبِ
طوراً إلى أرجوحة نُصبت هناك على الرمالِ
طوراً إلى ظل المغارس في كنوز البرتقالِ
والعيد يملأ جوّكن بروحه المرح اللعوبِ؟


أما اليوم فلا تجد الفلسطينية غير الذكريات،
ذكريات الطفولة تعيشها بين
دموع فقد الدار والطرد والتشريد:

واليوم؛ ماذا اليوم غير الذكريات ونارها؟
واليوم، ماذا غير قصة بؤسكنَّ وعارها؟
لا الدار دارٌ، لا، ولا كالأمس، هذا العيد عيدُ
هل يعرف الأعياد أو أفراحها روحٌ طريدُ
عان, تقلّبه الحياة على جحيم قفارها

ثم تصرخ وكأنها تقرر حقيقة مُرَّة وهي أن
هذا العيد ليس لهم إنما هو للمترفين الذين
لم تحركهم مأساة أخواتهم المشردات في
الخيام المطاردات على الحدود في كل
مكان هؤلاء الذين يحتفلون بالعيد
ويفرحون به دون شعور بهذه المآسي
إنما هم ميتو الإحساس والشعور،
إنه عيد الميتين:

أختاه, هذا العيد عيد المترفين الهانئِين
عيد الألى بقصورهم وبروجهم متنعمين
عيد الألى لا العار حرّكهم, ولا ذلّ المصيرْ
فكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعورْ
أختاه, لا تبكي, فهذا العيد عيد الميّتين!
((منقول))

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

أهلا بالمدارس

تبدأ الأحد القادم 5-9عودة المدرسين

للإعداد للعام الدراسي الجديد

2010م-2011م كل

عام وأنتم بخير