قضّ مضجعَهم باقي عقله ..
برّؤوه من الجنون..
برّؤوه من الجنون..
الخميس، 29 سبتمبر 2011
الخروج من الجنون
الخروج من الجنون
لم يثر عندما استبقاه مدير المكتب بجانبه ،أصرّ على لقاء القائد العام ،أسند رأسه
على راحتيه.عمه يعطيهطعاما مالا .يقول له في حزم :اسمع إياك أن تقول لهم :
إنك عاقل .انس أنك في مستشفى للأمراض العصبية..ضربت قائدك ..سيقضي بقية
عمره بعدة عاهات ...لم نجد مخرجا إلا أن تقضي بعض الوقت هنا ..لقد أخطا في
قسوته عليك ..وأخطأت في ضربه ..لم يشهد معه أحد ..فر الجميع من المكان ..
أنت هنا في مهمة :أن تخرج من المسئولية عن عاهاته
..أن تخرج من المستشفى ..
هذه المهمه تحتاج رجلا يعتمد عليه ..أأنت مستعد ؟؟
أومأ برأسه موافقا ..أخرج عمه :رزمة من الأوراق البيضاء ،وأوراق الكربون ..ستكتب
كل يوم شكوى عن شيء خطأ تراه في المستشفى وكيف يتم إصلاحه ،وتضعها في
صندوق المدير ..استيقظ في وقت محدد ،ونم في وقت محدد،لا تأخد الدواء
،خمسة جنيهات لفراش الدور يوميا لتكون عندك كل الأخبار والأسرار ..
كن ودودا مع الجميع ،ولا تثق بأحد ،ساهم في النشاط الرياضي ،انشغل بالقراءة ،
إذاأردت اللعب العب شطرنج...لم يترك نصحا لم ينفذه ..
كان المدير يستدعيه أسبوعيا يناقشه في شكاواه..
في الأسبوع الرابع أخبره المدير :أنه أرسل تقريرا يبلغ رؤساءه أنه غير مسئول عن
تصرفاته السابقة وأنه تحت علاج مكثف ويتقدم ببطء... ،وإنه سيتماثل للشفاء حتى
يعود إلى عمله ،وأنه سيبقى أسبوعين آخرين ،..
سأله المدير فجأة ..أهناك أعقل منك ...
أجاب من فوره:نعم ..أتحب أن تغير الأخطاء بيدك؟؟
لا ..هناك مسئولون غيري ..استمرت شكاواه ...
شجعه الفراش على الاستمرار في الشكاوى وهو يخبره :أن المدير منزعج منها
وأنه أكثر انزعاجا من حب النزلاء والأطباء له . بدأت نوبات هياجه تخف كلما تذكر
قائده الذي كان يستولي على مضبوطاته ويبيعها لحسابه ..ثم يؤنبه لأنه لم يعد
يضبط الكثير من الممنوعات ..!!
استدعاه مديرالمستشفى...كان ودودا ..سأله ..
أهناك فائدة لوجود صورة من الشكاوى معك ؟؟؟
...رد بسرعة :إنها تذكرني بما شكوت منه حتى لا يتكرر ..
أنوى أن أسلمها لكم عندما أخرج ..انفرجت أسارير المدير...
أمر بكتابة التقرير النهائي :إنه صار لائقا للعمل ..مبروك ستخرج اليوم ...
أفاق من غفوته ..دخل مكتب القائد العام ...لم يرد تحيته ...
ستحال إلى أعمال كتابية حتى نتأكد من التقرير العجيب لمدير المشتشفى
...صرخ فيه :لماذا لا تنصرف ؟
مد يده بورقة الاستقالة ..!!
لم يثر عندما استبقاه مدير المكتب بجانبه ،أصرّ على لقاء القائد العام ،أسند رأسه
على راحتيه.عمه يعطيهطعاما مالا .يقول له في حزم :اسمع إياك أن تقول لهم :
إنك عاقل .انس أنك في مستشفى للأمراض العصبية..ضربت قائدك ..سيقضي بقية
عمره بعدة عاهات ...لم نجد مخرجا إلا أن تقضي بعض الوقت هنا ..لقد أخطا في
قسوته عليك ..وأخطأت في ضربه ..لم يشهد معه أحد ..فر الجميع من المكان ..
أنت هنا في مهمة :أن تخرج من المسئولية عن عاهاته
..أن تخرج من المستشفى ..
هذه المهمه تحتاج رجلا يعتمد عليه ..أأنت مستعد ؟؟
أومأ برأسه موافقا ..أخرج عمه :رزمة من الأوراق البيضاء ،وأوراق الكربون ..ستكتب
كل يوم شكوى عن شيء خطأ تراه في المستشفى وكيف يتم إصلاحه ،وتضعها في
صندوق المدير ..استيقظ في وقت محدد ،ونم في وقت محدد،لا تأخد الدواء
،خمسة جنيهات لفراش الدور يوميا لتكون عندك كل الأخبار والأسرار ..
كن ودودا مع الجميع ،ولا تثق بأحد ،ساهم في النشاط الرياضي ،انشغل بالقراءة ،
إذاأردت اللعب العب شطرنج...لم يترك نصحا لم ينفذه ..
كان المدير يستدعيه أسبوعيا يناقشه في شكاواه..
في الأسبوع الرابع أخبره المدير :أنه أرسل تقريرا يبلغ رؤساءه أنه غير مسئول عن
تصرفاته السابقة وأنه تحت علاج مكثف ويتقدم ببطء... ،وإنه سيتماثل للشفاء حتى
يعود إلى عمله ،وأنه سيبقى أسبوعين آخرين ،..
سأله المدير فجأة ..أهناك أعقل منك ...
أجاب من فوره:نعم ..أتحب أن تغير الأخطاء بيدك؟؟
لا ..هناك مسئولون غيري ..استمرت شكاواه ...
شجعه الفراش على الاستمرار في الشكاوى وهو يخبره :أن المدير منزعج منها
وأنه أكثر انزعاجا من حب النزلاء والأطباء له . بدأت نوبات هياجه تخف كلما تذكر
قائده الذي كان يستولي على مضبوطاته ويبيعها لحسابه ..ثم يؤنبه لأنه لم يعد
يضبط الكثير من الممنوعات ..!!
استدعاه مديرالمستشفى...كان ودودا ..سأله ..
أهناك فائدة لوجود صورة من الشكاوى معك ؟؟؟
...رد بسرعة :إنها تذكرني بما شكوت منه حتى لا يتكرر ..
أنوى أن أسلمها لكم عندما أخرج ..انفرجت أسارير المدير...
أمر بكتابة التقرير النهائي :إنه صار لائقا للعمل ..مبروك ستخرج اليوم ...
أفاق من غفوته ..دخل مكتب القائد العام ...لم يرد تحيته ...
ستحال إلى أعمال كتابية حتى نتأكد من التقرير العجيب لمدير المشتشفى
...صرخ فيه :لماذا لا تنصرف ؟
مد يده بورقة الاستقالة ..!!
الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)