الجمعة، 29 أكتوبر 2010

تعليق على قصيدة القدس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النبض

الْصَّدِّيْق الْشَّاعِر الْعَذْب

وَمَن يَحْمِل بَيْن جَنَبَات الْحَرْف أَغَانِي

صَالِح شرف الْدِّيْن

مُهِمَّا تَتَوَارَى مَابَيْن غَيْمَات الْشَّوْق

لـ تِلْك الْامْكِنَة تَظَل احْفُورَة قَلْب

قِنْدِيْلُهَا ضِيَاء مَشَاعِرَنَا

وَخَلْف ظِلِّال الْهَمْس لَهَا دُمُوْع خَضْرَاء تَسْقِي الْارْض

بـ حُنَيْن مُطَرَّز الشِعْرْيَحمّل مَشَاعِل نُوْر يَنْبِض بِقُلووبَنا

نُصُوْص شِعْرِيَّة بَاذِخ بِمَا حَوَى مِن جَمَال سَامِق

دُمْت وَاحِدَا مِن الْبَحَّارَة القَلَائِل الْذِيْن يَلِجُون أَمْوَاج الْحَرْف

بـ ارْيحِيّة شَاعِر الْمَشَاعِر وَصَدَّق الْمَعْنَى

بَاقَات جُوْرِي لَا تَنْتَهِي لَذّاتِك




تعليق على قصيدة القدس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الثوعي

شاعرنا المجيد 00 صالح شرف الدين

هنا كتبت الألم والأمل 00 تشكلت احاديث وتواريخ عبر ابيات شعرية


باذخة الجمال 00 تأخذنا لحيث ماكنا نتحاشى الولوج اليه

الذاكرة تختزل الكثير من الآثار والتي ورثها لنا

أجيال أمة 00 سطروا أجمل القصص

ودافعوا عن هذا الدين وأهله

وقادوا الجيوش فاتحين الديار رافعين كلمة التوحيد

ولكن أين نحن الآن منهم

بوركت اخي على جمال الطرح وروعة النصوص

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

قمة سعادتي

قمة سعادتي

*****

اليوم كم كانت سعادتي

وأنا أشارك في حفل تكريم واحدة

من تلميذاتي المبدعات نالت إحدى جوائز

القصة من قطاع الفنون بوزارة الثقافة وعندما

قالت :إنني افخر أن تتلمذت على هذا الأستاذ الذي

شجعنا على أن نبدع كان يستمع إلينا لا يجاملنا ولا يحبطنا

كان صريحا معنا ،وضع أقدامنا على الطريق الصحيح ، علمنا

منظومة من الخلق العملي ألا نقول مالا نفعل ، وأعطانا اليوم درسا

جديدا في التقدير لنا كأبنا ء،أجل أعماله وضحى براحته وجاء ليري

تكريم تلميذته ،لم أكن أتوقع حضوره لكنه أصر أن يواصل تعليمي

بمشاركته في تكريمي ...عندما استمعت لذلك بلغت قمة سعادتي

وتمنيت للمبدعة ..يسرا محمد حمودة دوام التألق في سما الإبداع










يسرا محمد حمودة

كم أسعدني فوزك في مسابقة رامتان السنوية للشباب 2009م-2010م

وأتمنى أن تفوزي العام القادم بالمركز الأول وأن تكوني

دائما مبدعة رائعة ، وأن تضيف قصصك

الجديد الجميل مرتقية بالذوق والإحساس

 الفني معلية من قدر الإنسانية

ومحلقة دائما في سماء

الإبداع الجميل

ألف مبروك

السبت، 23 أكتوبر 2010

يوم الفراق







رائعة تلك الشوارع ومحطات الزمان ،لا ندري هل نمر بها أم تمر بنا ؟؟

إنها محفورة بالذاكرة ،وماثلة أمام العين ، قد نشتاق إليها ,قد نتمنى أن


نمحوها تستعصي علينا لتعيش فينا رغما عنا ..في يوم لا أعرف كيف

مر عليّ تحجرت فيه الدموع من هول المفاجأه ..لم أتخيل أن الجبل


الشامخ ينهار فجأة وبلا مقدمات ..لم أصدق تلك الكلمات ..من أنجب


ما مات ..تركني مثلي الأعلى ..ذلك العملاق الذي لم ينحني للريح ..


لم أتخيل أنني لن أجلس إليه بعد اليوم ..لن أبحر في عينيه الرائعتين


لن تطرق آذاني كلماته الرائعة التي ترشدني في منعطفات الدروب


سرت خلفه وأنا مذهول في شارع امتد ثلاثة كيلومترات ..لم أتخيل


أن أذوب وسط آلاف المشيعين ..آلاف المحبين ..رأيت ما لم أره


وهو ينزل إلى مثواه الأخير استعصى الدمع المتحجر أن يذوب ..


لم يستطع أن يعزيني شيء ..مرارة الفقد تصبغ كل شيء وتملأ كل


مساحات الزمن ..ويزيد منها ظهور الكثير على حقيقتهم ..مؤلمة تلك


التبعات صعبة تلك المسئولية..أن تحمل الهم ليل نهار..أن تصر على أن


تبقى السفينة عائمة ..أن تتحدى الأمواج وفئران السفينة ..ألا تجد من

يحبك دون غرض ..من يخلص في نصحك ..من يداري عيبك ..من

يسعده نجاحك من يبسط عليك جناح الحنو والحزم ..أنا تحيا بلا أب

..الحزن يخيم في القلب ورغم النجاحات لم تفلح أن تمحو مساحات

الحزن ..وهورغم مرور الأيام مازال يحيا فيّ لا أستطيع أن أنسى بهاء

 طلته ..ابتسامته ..رائحة الليمون أراه ماثلا أمامي تنساب دموعي

تغسل كما من حزن لا ينضب .تصرخ كم أحبك أبي .كم أفتقدك ..

ولدك ما فرط بعدك ..ما زال يسير على دربك ...أجعلك أمامي أتذكر

 كلماتك إخلاصك الجرأة في الحق سعيك من أجل الآخرة بيعك للدنيا

..ألقاك عند الفجر ..أدعو لك أدعو أن يجمعنا الله في جنات الخلد ..

اسعد وأنا أتخيلك تبتسم إليّ تنطق بسماتك ..أحسنت.

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

تعليق على نقد التعصب ضد المرأة

ها قد عدنا كما وعدنا

موضوع قيم ونقد اجتماعي في محله


وارتكاز لا غبار عليه على ثوابت الدين


أما وقد انتشر العلم في الآفاق وزادت وسائل


نقل المعلومات .فأصبح من الضروري أن تختفي هذه


الظلمات ..إنحيازك للأنثى سير على أشرف الخطوات .فقد

أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع وكانت


وصاياه من آخر الكلمات التي من تمسك بها نجا ومن فرط كان من عداد


الأموات وهو في عنف الحياة ..على أولياء الأموء واجب وعلى الوليات


تربية ونصح وإرشاد لكل المكرمات ..الأنثى أم حملت ووضعت وأرضعت


وربت ولا يوفيها الحق إلا دائم الدعوات ..الأنثى أخت شفيقة ..تقف بجانب


أخيها في كل الملمات عندما يتخلى عنه كل الأحبة والحبيبات يجدها شقيقة


للقلب والروح ولوفائها علامات ..الأنثى زوجة ..قطعة من النفس ..حب


وسكن ..معين لا ينضب من المسرات ..أساس تواصل الأجيال واستمرار


الحياة ..لا سعادة لرجل سوي إلا في رحاب طيب الزوجات ..الأنثى هي


ابنة بأبيها معجبة دائما ما يجدها راعية له في شيبه هكذا أخلص البنات ..


عذرا على الإطاله ولكن يجب أن يقف الجميع لمحو تلك الجهالات فلا


توجد أنثى سيئة ولكن يوجد ولي أمر مفرط في المسئوليات ..تقبل تقديري


لكل ما كتبت مع قليل من الاحترازات فنحن بخير والحمد لله ومع وجود بعض


التجاوزات .هناك من يلتزم بالدين وبطيب العادات ..هكذا كان والد خديجة


رضوان الله عليها زوج رسولنا خاتم الرسالات ..أنكر وأد البنات ..وأعطاها


حقها في أن توافق أو ترفض الزواج من عتيق أول الزيجات ..وهكذا أوصانا


الله عز وجل في آياته المحكمات..فلهن مثل ما عليهن ..لهن حقوق وعليهن


واجبات ..نكرر التقدير لكم وشكرا موصولا لكم عالي الرايات ...........



تعليق على قصيدة


الاستاذ الشاعر القدير00 صالح شرف الدين00






عندما اقرأ قصائدك أصفق بحرارة واقول الحمدلله لازال الشعر بخير


شاعريتك لا يختلف عليها أثنان وهذا عطاء من ربنا المنان


التلقائية والوضح مع العمق والبعد الفلسفي


أجده فيما تكتب اضافة لرقة الأحساس


عطاءك ليس له حدود

محمد الثوعي

شاعر سعودي



تقبل تحياتي وتقديري

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

تعليق

الأخ الفاضل

صالح شرف الدين
سلام ُ ُ من الرحمن تحفه الرحمة والبركة باذنه سبحانه

مسائك المسك والديجور

ومصافحة ُ ُ منك كسنبلة ٍ ممتلئة ٍ بقمح التقدير

اغرس لك بمثلها سنابل الود وأجزله

كسحابة ُ ُ أنت اخي

تهطل على ديار الحرف
ولا تغادره
الاّ وقد ملأ سيلك تلاميذك الحرف
ليبدأ الصبح برشاشك الندي
ويستيقظ فجرنا بحرفك الثري
تقديري لك حتى أخمص قدميك

بحفظ الله

آكل المرار

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

المبدع والإبداع

إلى كل مبدع من عانى الإبداع ،ويعاني من العاجزين على فهم كنه

الحروف المبدعة ،يترصدونها ،تستعصي عليهم ..تفنيهمالأيام ،

وتبقى حروف المبدع ،تقفز أسوار الزمان والمكان

، تشير إليه بالبنان ..

.............................
1

سما الإبداع تجمعنا =نوشّيها ..ترصّعنـــا

وللإبداع آيـــــات =بها يقتات مبدعنــــــــا

تضيء القلب بستانا=فتعشقها مسامعنــا

ذرا الأمجاد نغزوها=نجوم الليل تتبعنــــــا

نروم الحق ننصره=وعدل الله مرجعــنـــا

2

سواد الليل يؤلمنا =وكم يأتي ليفجعنـــــا

 بنات القلب يكرهها =وتدميه مطابعنـــــا

وروح  الفن تؤذيــــــه=يعادينا يصارعــــا

ليسكت صوت بلبلنا=لما يهواه يخضعنـا

3

تثورحروفنا تأبى=بها تزهو مرابعنــــــا

حروف الشعر نجمات=بها ترمي  مدافعنا

تلالَ السجن والسجّا=نَ أفكارا تروعنــــــا

وعنف الليل تشعله =فتهواها شوارعنــــا

فلا تبقي على جهل =ولا للخلف ترجعنـــا

وكم تقضي على بيْنٍ=وبالأحباب تجمعنـــا

4

يدور زماننا يطوي=مناقبنا ..مراجعنـــــــا

وتبقى في صحائفنا=بها تصفو منابعنــــا

يصول المبدع العملا=ق فينا لا يودعنـــا

ويحي الحبَّ في الله=يلملمنا..يشجعنــــــا

براءتنا تنجّينــــــا=إلى الفردوس ترفعنــا

نهدهدها فتعشقنــا =ونغرسها فتزرعنــــأ

ونحصد في المدى نورا=به تسمو روائعنــا

....................................
صالح شرف الدين
أكتوبر 2010م
.........................

روجعت

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

المطر ..الأرض ..العلم

المطر على الأرض الخصبة

تحتضنه يروي جذور نباتها وبذورها المشتاقة

فتنبت ما لذ وطاب ويخضر دوحها فيكاد يظلل وجه

الأرض كله ((كذلك هو من تلقى العلم ففهم وتعلم وعمل

وعلّم ))






*وقد يسقط المطر على أرض جدباء ،لا تستفيد منه

لكنها تحتفظه فيأتي من يأخذه لينتفع به ريا وسقيا
((كذلك من أخذ العلم ونقله للغير ولم يستفد به ))






*وقد يسقط المطر على أرض قيعان لا تستفيد به
ولا تحفظه فيضيع في مسام الأرض ((كذلك من
جاءه العلم فلم يفهم ولم يحفظ ولم ينفع نفسه
أو غيره))






*الأرض واحدة والقطع متجاورات ،والمطر
واحد لكنها تختلف في استقبالها له وتأثرها به-
سبحان الله

أكتوبر وذاكرة الوطن

أكتوبر‏..‏ وذاكرة الوطن



بقلم: فاروق جويدة






من المستحيل أن تعيش الشعوب علي حاضرها فقط بكل ما قد يحمله من مظاهر الضعف والاستكانة‏,‏ ولكن الشعوب الحية تحافظ علي تاريخها في وجدان الأجيال جيلا بعد جيل تستمد منه القوة والإرادة في مواجهة الأزمات‏..






‏ وفي بعض الأحيان تتراخي ذاكرة الشعوب وتصيبها أمراض كثيرة في مقدمتها زهايمر التاريخ فتري انتصاراتها أشباحا معلقة علي الجدران‏..‏ وتري أمجادها أطيافا تتزاحم علي الأركان‏..‏ وتري الحياة من ثقب صغير يضيق مع الأيام حتي يصبح الأمس ظلالا‏..‏ وتصبح الأمجاد مجرد خاطر عبر‏..‏


كنت أجلس مع صديق قديم شارك في حرب أكتوبر المجيدة ومازال أستاذا بإحدي كليات القمة في العلوم الإنسانية قال لي بحزن شديد في الأسبوع الماضي شعرت بحنين جارف أن أتحدث مع طلابي عن حرب أكتوبر التي عشنا معها أعظم انتصاراتنا ووجدت في نفسي رغبة شديدة أن أحكي معهم بعض ذكرياتي في هذه الأيام العظيمة‏,‏ وللأسف الشديد فوجئت وأنا أسأل الطلاب وأتحاور معهم أنهم لا يعرفون شيئا عن حرب أكتوبر‏..‏ لا يعرفون تاريخا ولا رموزا ولا شهداء‏..‏ وحتي الأحداث السياسية التي دارت في هذا الوقت لم يقرأوا شيئـا عنها‏..‏ كان صديقي هذا واحدا من الجنود الذين قاتلوا في حرب أكتوبر وكنا يومها شبابا قهرتهم أحزان النكسة وعادت لهم الحياة مع تباشير النصر‏..‏


بدأت ذكري أكتوبر الحدث والتاريخ تنسحب من حياتنا عاما بعد عام‏,‏ بدأت بعدد من الأوبريتات الفنية السريعة وانتهت ببعض الذكريات التي يرويها الرجال الذين شاركوا فيها ومازالوا علي قيد الحياة‏..‏


مرات كثيرة طلب الرئيس مبارك‏,‏ وهو يجتمع مع الفنانين والمثقفين كان أخرها في الأسبوع الماضي‏,‏ بأن نقدم عملا فنيا كبيرا يجسد هذا النصر العظيم‏..‏ ولكن يبدو أن المسئولين عندنا تبهرهم أشياء أخري غير أكتوبر وتغريهم احتفاليات أكثر صخبا وأسفارا وأرباحا‏..‏ ومكاسب ابتداء بزهرة وأزواجها المائة وانتهاء باحتفالية الألفية الشهيرة منذ سنوات عند سفح الهرم لفنان فرنسي مغمور‏..‏


لا يستحق أكتوبر في رأي المسئولين عن عقل وذاكرة مصر عملا فنيا كبيرا‏,‏ فقد مضي الحدث والحاضر أفضل من الماضي والحي أبقي من الميت والشهداء الآن في رحاب الخالق سبحانه وتعالي وحتي ليالي رمضان الشهر المبارك أصبحت في حاجة إلي الأنس والفرفشة وليست في حاجة إلي العبادة والصلوات واستعادة صور لشهداء رحلوا أو أحياء لا يذكرهم أحد‏..‏


طلاب الجامعات لا يعرفون شيئـا عن حرب أكتوبر‏,‏ ماذا نسمي هذا‏!,‏ أنها جريمة مشتركة يتحمل مسئوليتها أمام الله والوطن ثلاث مؤسسات رسمية هي التعليم والإعلام والثقافة‏..‏ لقد شوهت وزارة التربية والتعليم تاريخ مصر وإذا بحثت عن حرب أكتوبر في كتب التاريخ في معظم مراحل التعليم فهي لا تتجاوز سطورا قليلة‏..‏ ومن أين يقرأ أبناؤنا التاريخ وما هي مصادرهم‏..‏ لا يوجد برنامج ثقافي تليفزيوني محترم يخاطب عقول المصريين ويعيد معهم ذكريات النصر‏..‏ ولا توجد ندوة تناقش حرب أكتوبر‏..‏ وحتي الندوات تتم في السر كأنها أعمال ضد القانون فلا يعرف عنها أحد شيئـا‏..‏ إذا كان متحف محمود خليل المسروق يزوره في اليوم تسعة أشخاص منهم اثنان فقط من المصريين فأين ستكون حرب أكتوبر في ذاكرة هذا الشعب‏..‏ ثلاثية الضياع في هذا البلد هي التعليم والإعلام والثقافة‏..‏ هي التي قدمت أجيالا مشوهة لا تعرف تاريخها ولا تذكر ماضيها‏,‏ ثم بعد ذلك نتباكي علي غياب الانتماء وفقدان الهوية‏..‏


والسؤال الأخطر الآن‏..‏ ماذا بقي في حياة المصريين من روح أكتوبر‏..‏ ماذا بقي من هذا الأداء العبقري‏..‏ وهذه الملحمة التي مازالت تدرسها مراكز الأبحاث والجامعات في العالم عن عبقرية الجيش المصري الذي حقق هذا النصر‏..‏


‏<‏ في دقائق قليلة انطلقت في سماء سيناء‏220‏ طائرة مصرية تدمر مراكز العدو وغرف القيادة ومراكز الاتصال واندفعت حشود الجيش المصري علي امتداد‏150‏ كيلومترا شرق القناة وفي وقت واحد كان‏2000‏ مدفع يطلقون‏121‏ ألف قذيفة في أقل من ساعة زمن‏..‏ وأغلقت القوات الخاصة مواسير النابالم وأزالت‏15‏ ألف متر مكعب من الرمال لتمهد لعبور الدبابات وفي ساعات قليلة كان تركيب الكباري التي عبرت عليها مدرعات جيش مصر لنجد‏800‏ دبابة شرق القناة لتشهد سيناء واحدة من أشرس معارك الدبابات في التاريخ العسكري في العصر الحديث‏..‏ وفي ليلة‏9‏ و‏10‏ أكتوبر كانت إسرائيل قد خسرت‏850‏ دبابة‏..‏


هذه هي روح مصر وجيش مصر في لحظة تاريخية لم نمسك بها لتكون طريقنا نحو المستقبل‏..‏ من يصدق أن هذه الأرض التي شهدت هذا التحدي وهذه المعجزة تقف الآن حائرة أمام طوابير الخبز ونار الأسعار وانقطاع الكهرباء وزواج السلطة ورأس المال‏..‏


‏<‏ في ساعة العبور اختلطت دماء المصريين فلم يفرق التراب وهو يحتضن الشهداء بين غني وفقير وبين مسلم ومسيحي وبين سكان الزمالك وسكان منشية ناصر‏..‏ كان الوطن لنا جميعا‏..‏ وكان العدل لم يزل صارما وهو يقف كالصراط المستقيم بين أبناء الشعب الواحد‏..‏ إن هذه الصورة تختلف تماما عن صورتنا اليوم فلا البشر هم البشر ولا الأماكن هي الأماكن ولا ميزان العدل هو نفس الميزان‏..‏ انقلبت الخريطة الاجتماعية في مصر بين سكان المنتجعات وضحايا العشوائيات‏..‏ بين من استباحوا كل شيء ابتداء بدماء الشهداء ومن لم يأخذوا أي شيء غير نار الأسعار وصفقات السماسرة‏..‏


في حرب أكتوبر لم تسجل مراكز الشرطة المصرية طوال أسبوعين جريمة واحدة في مصر كلها‏..‏ والآن لا يخلو صباح يمر علي المصريين دون أن تفاجئهم عشرات بل مئات الجرائم علي صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون ما بين القتل والنهب والسرقة‏..‏


‏<‏ حين اختلطت دماء الشهداء وهي تعانق تراب سيناء كانت الأرض لهم جميعا وكانوا يشعرون أن كل نقطة دم سالت وحررت شبرا هي وثيقة حب وعهد بين الشهيد وأرضه‏..‏ ماذا تقول الآن دماء الشهداء في سيناء وهي تري أن كل ما أقيم فيها بعد تحريرها مجموعة مزارات سياحية علي الشاطيء الأزرق لعدد من الأشخاص لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وبقيت الرمال تروي قصة رجال عبروا واستشهدوا لتسرق دماءهم الذكية مجموعة من سماسرة السياحة وبوتيكات البازارات والملاهي الليلية‏..‏


‏<‏ في حرب أكتوبر اجتمعت إرادة جيش عظيم مع شعب يدرك مسئولياته ويعرف شيئـا أسمه تراب الوطن‏..‏ كان كل مصري سواء كان مدنيا أو عسكريا علي استعداد لأن يموت في سبيل هذا التراب‏,‏ ولم يكن هذا التراب حتي هذه اللحظة مجرد مزادات لبيع الأراضي للقادرين والمغامرين وجهابذة الحزب الوطني ولكنه كان الوطن بكل ما تعنيه الكلمة من الجذور والهوية والانتماء‏..‏ اختلطت الأوراق ولم نعد نفرق بين تراب ينبغي ألا يباع وتراب تحول إلي دراهم في أيدي المزايدين والتجار‏..‏


‏<‏ في حرب أكتوبر كانت مصر فقيرة في مالها ولكنها كانت غنية برجالها وتضحيات أبنائها‏..‏ ولم يكن السعار المادي الرهيب قد أفسد كل شيء في حياتنا‏..‏ كانت قوة الإنسان المصري في قدرته‏..‏ وأصبحت الآن في دفتر شيكاته كان تميزه في صدق انتمائه وتفوقه والآن صارت عبقريته في رصيد علاقاته وما نهب من أموال‏..‏ أصبحنا الآن وقد أصابتنا لعنة المال نلهث وراء كل شيء وبعد أن كنا ندافع ونموت في سبيل الوطن أصبحنا نموت في سبيل القرش‏..‏


‏<‏ في حرب أكتوبر تعانق الصليب مع الهلال وفي خندق واحد وقف محمد وعيسي وكلاهما يحمل وسام جيش مصر العظيم‏,‏ الجميع كان يكبر ويطلب النصر من الخالق سبحانه وتعالي‏..‏ وارتفعت أصوات المآذن وأجراس الكنائس في لحظة تجاوزت حدود كل شيء‏..‏ كنا ندافع عن وطن عزيز اسمه مصر حينما كانت لنا جميعا ولم تكن قد تعرضت لعملية خطف سريعة في لحظة دامية‏..‏ والآن هل يعقل أن تشتبك الأيدي التي تعانقت بالأمس‏..‏ هل يعقل أن الدماء التي توحدت في لحظة عشق لهذا التراب يمكن أن تتصارع‏..‏ هل يمكن أن اختلف مع جاري وأنا لم أفكر يوما هل هو مسيحي أم مسلم‏..‏ كانت قدسية الوطن أكبر من خلافات العقائد وكان تراب الوطن يوحدنا في كل شيء حين نسجد عليه في لحظة إيمان صادق‏..‏ حين نسجد أو نموت أو نعانق هذا التراب لا يسألنا هل كنا من أتباع عيسي أم من أتباع محمد‏..‏


‏<‏ إن أكتوبر يسألنا الآن بعد ثلاثين عاما ماذا صنعتم بالسلام‏..‏ وماذا أخذتم من دماء الشهداء‏..‏ كان المفروض أن تكون ثمار السلام والاستقرار والرخاء لنا جميعا وليس لمجموعة أشخاص أقاموا تشكيلا عصابيا واستولوا علي كل شيء‏..‏ كان ينبغي أن يكون توزيع الثمار عادلا ولكن الشيء الغريب أن الفقراء ازدادوا فقرا وأن الأغنياء ازدادوا سفها‏..‏


أعود إلي حيث بدأت أن انتصار أكتوبر ليس من حق وزراء التعليم والثقافة والإعلام حتي يشوهوا ذاكرة هذا الوطن ويتجاهلوا حدثـا من أعظم أحداثه‏..‏ أن هذا النصر ملحمة جيش عظيم وإرادة شعب حي ولحظة تاريخية جاءت خارج السياق وخارج الزمن‏..‏ وإذا كان الرئيس مبارك قد طلب من المسئولين والمثقفين والفنانين عملا فنيا كبيرا عن نصر أكتوبر فإنني أتصور أن الجهة الوحيدة التي يمكن أن تؤتمن علي هذا العمل هي جيش مصر حتي يبقي في ذاكرة هذا الوطن‏..‏


في مصر مؤسسات تعليمية وثقافية وإعلامية من الخطأ أن تؤتمن علي ذاكرة هذا الشعب بعد أن فشلت في حماية تراثه وتاريخه‏..‏


لقد فسدت منظومة التعليم والإعلام والثقافة بحيث أنها فقدت القدرة علي أن تميز بين فنون وثقافات تبني شعوبا وعقولا وتصنع تاريخا وفنون أخري للتجارة والتسلية وضياع الوقت في الأنس والفرفشة‏..‏ وتفتح أرصدة في البنوك‏..‏


أن ثقافة المزادات والصفقات والمنشآت لا يمكن أن تقدر قيمة حدث في حجم إنجاز أكتوبر العظيم ولهذا فإن الجيش أولي بنصره وأحق بأن يحمي ذاكرة هذا الوطن فهي آخر ما بقي لنا أمام سماسرة الأراضي وباعة التاريخ‏..‏



الخميس، 7 أكتوبر 2010

الأغنية والسلطان


الأغنية والسلطان
(محمود درويش)

لم تكن أكثر من وصف.. لميلاد المطر

و مناديل من البزق الذي يشعل أسرار الشجر

فلماذا قاموها؟

حين قالت إن شيئا غير هذا الماء

يجري في النّهر؟

و حصى الوادي تماثيل، و أشياء أخر

و لماذا عذبوها

حين قالت إن في الغابة أسرارا.

و سكينا على صدر القمر

ودم البلبل مهدور على ذاك الحجر؟

و لماذا حبسوها

حين قالت: و طني حبل عرق

و على قنطرة الميدان إنسان يموت

و ظلام يحترق ؟

غضب السلطان

و السلطان مخلوق خيالي

قال: إن العيب في المرآة ،

فليخلد إلى الصمت مغنيكم، و عرشي

سوف يمتد

من النيل إلى نهر الفرات !

أسجنوا هذي القصيدة

غرفة التوقيف

خير من نشيد.. و جريدة

أخبروا السلطان،

أن الريح لا تجرحها ضربة سيف

و غيوم الصيف لا تسقي

على جدرانه أعشاب صيف

و ملايين من الأشجار

تخضر على راحة حرف !

غضب السلطان، و السلطان في كل الصور

و على ظهر بطاقات البريد

كالمزامير نقيّ و على جبهته وشم العبيد ،

ثم نادى.. و أمر :

أقتلوا هذي القصيدة

ساحة الإعدام ديوان الأناشيد العنيده!

أخبروا السلطان،

أن البرق لا يحبس في عود ذره

للأغاني منطق الشمس ،و تاريخ الجداول

و لها طبع الزلازل

و الأغاني كجذور الشجرة

فإذا ماتت بأرض،

أزهرت في كل أرض

كانت الأغنية الزرقاء فكره

حاول السلطان أن يطمسها

فغدت ميلاد جمره!

كانت الأغنية الحمراء جمره

حاول السلطان أن يحبسها

فإذا بالنار ثوره!

كان صوت الدم مغموسا بلون العاصفة

و حصى الميدان أفواه جروح راعفه

و أنا أضحك مفتونا بميلاد الرياح

عندما قاومني السلطان

أمسكت بمفتاح الصباح

و تلمست طريقي بقناديل الجراح

آه كم كنت مصيبا

عندما كرست قلبي

لنداء العاصفة

فلتهبّ العاصفة!

و لتهبّ العاصفة!

بدو سيناء ..بطولات خلف خطوط العدو



«ليعلم العدو الإسرائيلى أن شعب سيناء مثل البركان، انفجر وسيقذف بالحمم والبراكين ضد كل معتد أثيم».. هكذا جاءت كلمات المنشور الذى وُزع بكثافة فى مدينة العريش، فور دخول الإسرائيليين إليها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ شهدت أرض الواقع مقاومة لا تهدأ، حتى صار كل طفل ورجل وامرأة جزءاً من منظومة صناع النصر فى أكتوبر 1973، وتحفل خزائن العسكرية المصرية بقصص كثيرة لأبطال من سيناء سطروا صفحات خالدة، وساهموا بأعمالهم البطولية فى انتصار أكتوبر 1973، قد تكشف عنها الأيام القادمة.

ومن أشهر حكايات المقاومين والمجاهدين قصة البطل موسى الرويشد، وهو مواطن بسيط، وابن مخلص من أبناء سيناء، ويعتبره الكثيرون تنظيماً سرياً مستقلاً، إذ قام بالاستطلاع، وخطط ونسف أكثر من 30 مستودعا للذخيرة فى إسرائيل بواسطة الألغام أثناء معارك أكتوبر 1973، وفقد إحدى عينيه وتهشم قفصه الصدرى بعد تعذيبه داخل السجون الإسرائيلية.

أجاد البطل موسى الرويشد تركيب الألغام بمهارة فائقة، وكان متفوقاً ومبتكراً فى استخدامه لها، وعندما تم تكليفه بنسف مستودعات الذخيرة الإسرائيلية فى سيناء أدى المهمة بنجاح رغم تحصينها، ونفذ أكثر من 30 عملية، وفى آخر عملية شاركه صديقه البطل سلام الذى استشهد، وأصيب البطل موسى الرويشد بجروح غائرة فى جانبه الأيمن وسقط مغشياً عليه، وعندما أفاق وجد نفسه وسط الجنود الإسرائيليين، الذين حاولوا بكل الطرق إجباره على الاعتراف على أفراد الشبكة التى يعمل معها، لكنه رفض فجاءوا بوالدته معصوبة العينين لعله يتراجع عن إصراره، لكنها همست فى أذنه قائلة: «اصمد، فالشدائد تصنع الرجال»، وحكمت إسرائيل على البطل موسى الرويشد بالحبس لمدة 13 عاما، لكن أطلق سراحه بعد مبادلته برفات 4 جنود إسرائيليين.

ولا ينسى الرويشد دموع أرييل شارون، فعلى بعد 7 كيلو مترات من حدود مصر الشرقية فى رفح تقع قرية أبوشنار التى يسكنها مئات البدو، وعندما احتلت إسرائيل سيناء قامت بطرد سكان القرية وحولتها إلى مستعمرة إسرائيلية وأطلقت عليها اسم «ياميت»، واعتقدت إسرائيل أنها نقطة الأمان لها، بل جعلتها صرحاً صناعياً وزراعياً وبعد انتهاء معارك أكتوبر 1973 كان التفاوض لانسحاب إسرائيل من بقية الأرض المحتلة، لكنها حاولت التمسك بالقرية والإبقاء عليها، وأثناء انسحاب إسرائيل منها بكى شارون مع سكان «ياميت»، ثم قامت إسرائيل بنسفها وإبادة كل ما أقامته وشيدته فوق الأرض من مصانع ومزارع، وحتى الأنفاق التى استغلتها فى عملياتها العسكرية.

ويحكى الرويشد قصته مع المقاومة قائلا: عندما وجدت أحد جنودنا مصاباً بطلق نارى غائر، حملته ووالدتى على الجمل، وبدأنا علاجه بالأعشاب الطبية، وبعد أن تماثل للشفاء تبين أنه مهندس ألغام، دربنى أنا ووالدتى على كيفية فك الألغام واكتشافها فى الأرض، فكانت والدتى ترعى الغنم ونحن نسير خلفها ونفك الألغام الأرضية لنأخذ ما بها من بارود، ويقوم المهندس بتصميم لغم فعال، ونحدد فى اليوم التالى الموقع الذى نستهدفه ثم نفجره، وفى إحدى العمليات شاهدنى جندى إسرائيل فأطلق علىّ النيران، فما كان منى إلا أن فجرت اللغم فى موقع ذخيرة، وكنت قريباً منه، فأصيب جسمى بعدة شظايا، وتم القبض على، واعتقلت فى سجون إسرائيل، وحاولوا خلال سنوات طويلة انتزاع أى اعتراف منى عن الشخص الذى دربنا، وهنا نقلت والدتى مهندس الألغام على الجمل حتى أوصلته إلى القنطرة دون أن يلاحظها أحد.

ومن الأبطال البارزين أيضاً عبدالله جهامة، الذى يرأس حاليا جمعية مجاهدى سيناء، ودوره البطولى لا يمكن أن يُنسى، فهو البطل الذى خدع الإسرائيليين، وظل محاصراً بمغارة وسط جبل بسيناء يسمى جبل الحلال، ودمر العديد من دبابات العدو، بعدما اتخذ لنفسه موقعا استراتيجيا بالمنطقة، وكان يجلس على قمة أحد الجبال، وفى الطرف المقابل كان يضع لغماً مضاداً للدبابات، مربوطا فى طرفه خيط طويل، وعند مرور الدوريات الإسرائيلية، يسحب الخيط فى منتصف الدوريات العسكرية، ويدمرها جميعا، وجُنَّ جنون إسرائيل إلى أن تمكنت من تحديد شخصيته، وحاصرته لعدة سنوات بالطائرات، لكنها لم تتمكن من القبض عليه، وكان خلال هذه السنوات يأكل أوراق الشجر وأعشاب الصحراء إلى أن تمكن من الهرب.

ولم يكن الجهاد بسيناء أثناء الاحتلال بتفجير مواقع العدو وقتلهم فقط، بل كانت هناك حرب من نوع مختلف، خاضها المجاهد سالم الهرش، ولم تكن أقل شراسة، ويروى القصة حفيده محمد الهرش: طلب الإسرائيليون من جدى أن يعلن فى مؤتمر كبير أمام العالم عن «تدويل سيناء»، فتظاهر أمامهم بالموافقة، وهنا حشد موشى ديان مختلف وسائل الإعلام، وأعلن للعالم كله أن مشايخ سيناء يوافقون على التدويل، وما أن أمسك الرجل بميكروفون الإذاعة حتى قال «إن سيناء مصرية مائة بالمائة، وأولى بنا باطن الأرض من ظهرها إذا قلنا غير ذلك، ومن أراد التفاوض فى أرض سيناء فليذهب إلى الزعيم عبدالناصر، أما أنا فلا أملك إلا نفسى، وهذه روحى خذوها فهى فداء للوطن»، وهنا نكس موشى ديان رأسه، وما كان منه إلا أن اعتقل الهرش ونكل بأسرته.

وقال محمد إنهم كانوا يسمون جده فى البادية «داهية العرب»، لما له من حكمة وبعد نظر ثاقب، إذ استطاع أن يخدع إسرائيل أمام جميع وسائل الإعلام.

ومثلت مجموعات التجسس عامل الحسم الأقوى لصالح القوات المصرية، وفاقت قدراتها الأقمار الصناعية، وكل وسائل التجسس الحديثة، من ذلك ما قامت به مجموعة حمودة الأزعر، وهو من أهم الأبطال الذين أعادوا صياغة تاريخ سيناء عقب هزيمة 1967.

بدأت رحلته بحفظ القرآن الكريم فى كُتَّاب الشيخ حمدان الرطيل، واستمرت حتى تكليفه بالعمل فى الصحة المدرسية بسيناء عام 1965، ثم إلغاء التكليف بقرار من المحافظ، لإنشاء أول صيدلية خاصة بالعريش عام 1966، وعقب هزيمة 1967 أصبحت صيدلية ابن سيناء التى تقع فى شارع 23 يوليو مكاناً لاجتماعات الأحرار من أبناء المنطقة، لدراسة ما يمكن عمله من أجل تحرير الأرض، وكانت البداية تلقائية -كما يقول الدكتور حمودة- حيث تكونت مجموعة تعمل على كتابة المنشورات ضد الاحتلال لرفع الروح المعنوية للمواطنين، إلا أنها تفككت بعد فترة عمل قصيرة، بسبب ملاحقة قوات الاحتلال لأفرادها، وكان الصيدلى الذى اشتهر بين الجميع بالخلق الرفيع والتواضع لدرجة الخجل قليل الكلام، كثير النشاط، ما دفع مندوباً من المخابرات المصرية إلى أن يطلب منه التعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، لجمع المعلومات عن قوات الاحتلال الإسرائيلى،

كان ذلك ضرورياً كما يقول، حيث امتلأت سيناء بجماعات نضالية غير منظمة، وأرادت القيادة المصرية تحقيق نوع من السيطرة لتعظيم نتائج العمليات ضد الاحتلال، وشارك الدكتور حمودة فى أكثر من عملية لإجلاء الجنود المصريين الذين تاهوا فى الصحراء، وتوصيلهم بأمان للضفة الأخرى من القناة، ثم بدأ تنفيذ بعض المهام فى جمع المعلومات عن أعداد جنود الاحتلال والمعدات الحربية واتجاهات التحرك وأماكن التواجد، وسافر إلى القدس، بمعاونة أحد الفلسطينيين من عرب خان يونس،

وكانت الخريطة تشير -كما يقول- إلى أن حدود إسرائيل المستقبلية تمتد من العريش شمالاً حتى رأس محمد جنوباً، وفى صباح الخميس 4 أكتوبر 1973، دخل أحد المرضى الصيدلية يحمل روشتة، سلمها للدكتور الذى انشغل بقراءتها بجدية بالغة، وقضى وقتا طويلا فى قراءتها، رغم أنها لم تكن تحتوى إلا على تركيبة لنوعين فقط من الأدوية، هما 6 حقن فيتامين «ب» المركب و12 كبسولة مضاد حيوى كلورو ماليستين، وكان هناك خط صغير تحت رقم 6، وحرف «ب»، ورقم 12، وفهم الدكتور الشفرة، وهى أن الهدف «126 ب» تقرر تدميره، فسأل المريض: متى تريد هذا الدواء؟ فأجاب أمام رواد الصيدلية ومنهم جندى إسرائيلى: الليلة، ومرت عدة دقائق قبل أن يومئ برأسه بما يفيد الموافقة.

ولم يكن الهدف «126 ب» سوى محطة محولات كهربائية، تشتمل على 3 محولات ضخمة، وتكمن أهميتها فى أنها تمد معسكرات الجيش الإسرائيلى ومخازن الأطعمة بالتيار الكهربائى، كما يعتمد عليها مركز التنصت الإسرائيلى على ساحل البحر بالعريش، بما يضمه من أجهزة إلكترونية حديثة تسمح لجنود الاحتلال بالاستماع إلى الإشارات المتبادلة بين وحدات الجيش المصرى على الجبهة وقياداتها.. كان مخبأ سرياً تم بناؤه بعناية فائقة خلف أرفف الأدوية، وهناك كانت المتفجرات والأقلام الزمنية ترقد إلى جوار العقاقير فى كراتين كبيرة، وتم استخدامها فى تجهيز العبوات الناسفة فى منزل عبدالحميد الخليلى أحد أبطال المجموعة، وجرى نقلها فى وضح النهار إلى حيث الهدف، وفى الوقت المحدد قام محمد عبدالغنى السيد وعدنان شهاب البراوى بالإجهاز على الحراس الإسرائيليين الثلاثة، وفى الحادية عشرة مساء، ارتجت سماء العريش، وأضاء ليلها على انفجار مروع اختفت على أثره المحطة من الوجود.

المصدر: جريدة المصري اليوم


الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

ليل الشوق

ليل الأشواق
( إيليا أبو ماضي )
ربّ ليل نجومه ضاحكات

مثل أحلام غادة في صباها

لمست إصبع السكينه أشوا قا

في فهبّت مذعورة من كراها

كطيور في الأسر تبغي انعتاقا

قبل أن يفسد الإسار لغاها

أبق النوم ، فانطلقت إلى النّهر

بنفس كادت تسيل دماها

و معي صاحب رقيق الحواشي

تجد النّفس في رؤاه رؤاها

إن دجت ليلة أراك ضحاها

أو ذوت زهرة أراك شذاها

...

قال : ما أجمل الكواكب ! ما

أحلى سناها ! فقلت : ما أحلاها !

قال : لا شوق ، لا صبابة لولا

ها ! فتمتمت قائلا : لولاها !

قال : هل تشتهي الوصول إليها ؟

قلت : إنّي لا أشتهي إلاّها !

...

كان طرفي يجول في العالم الأ

على وروحي تجول في مغناها

و جليسي يظنّ في الشهب قصدي

و أنا أحسب الجليس عناها

قال : و النهر كم طوى من صبابا

ت ! فأطرقت أستشفّ المياها

فإذا النهر فيه رعشة روحي

حين يدوّي فيها صدى ذكراها

قال : و اللّيل ... قلت : حسبك إعنا

ت لنفسي ، و حسب نفسي دجاها

فانقطعنا عن الكلام و بتنا

كلّ نفس لذاتها نجواها

...

خلت أنّي إذا بعدت سأنسا

ها و يطوي الزّمان سفر هواها

و توهّمت أنّني سوف ألقى

ألف ليلى و ألف هند سواها

فإذا الحبّ كالفضاء ، و قلبي

طائر في الفضاء ضلّ وتاها

قد نشقت الأزهار في كلّ أرض

يا شذاهنّ لست مثل شذاها !

كيف أنسى و أينما سرت في الد

نيا أراني أسير في دنياها

و إذا ما لمحت في الأرض حسنا

فكأنّي لمحتها إيّاها

و إذا داعب النسيم ردائي

قلت : قد علّمته هذا يداها !

هي أدنى من الأماني إلى قل

بي ، و قلبي يصيح : ما أقصاها !

لست أشكو النّوى ملالا و لكن

طرب الرّوح أن تذيع جواها

قال قوم : إنّ المحبّة إثم !

ويح بعض النفوس ما أغباها

إنّ نفسا لم يشرق الحبّ فيها

هي نفس لم تدر ما معناها

خوّفوني جهنّما و لظاها

أيّ شيء جهنّم و لظاها ؟

ليس عند الإله نار لذي حبّ ،

و نار الإنسان لا أخشاها !

أنا بالحبّ قد وصلت إلى نفسي ،

و بالحبّ قد عرفت الله !


تعليق على قصيدة

قصيدةً يجب أن تكتب بماء

الذهب وأن تهدى لكل أنسانٌ

رائعه والله كلماتً صاغها قلم مؤمن

تقي يطلب مافرضه عليه الله ودينه ..

ابدعت سيدي

كن بخير

العنود

من دروس حرب أكتوبر

من دروس حرب أكتوبر

بقلم د. حسن نافعة ٦/ ١٠/ ٢٠١٠
فى مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٣، وتحديدا فى تمام الساعة الثانية إلا خمس دقائق ظهرا، جرت أحداث صنعت ما يشبه المعجزة. فقد بدأ الجيش المصرى عبوره العظيم نحو الضفة الشرقية للقناة، وشرع فى تحطيم خط بارليف، ثم راح يواصل زحفه فى اتجاه سيناء. فى اللحظة نفسها بدأ الجيش السورى تحركا مشابها صوب الجولان، طبقا لخطة عسكرية مشتركة متفق عليها سلفا بين القيادتين المصرية والسورية.

ومع توالى أخبار استسلام المواقع الإسرائيلية راحت أسطورة الجيش الذى لا يُقهر تتهاوى، وبدأت الشعوب العربية تستعيد ثقتها فى نفسها، وتحس بطعم انتصار كبير حل محل مرارة هزيمة يونيو النكراء عام ٦٧. وخلف مسرح قتال واسع، امتد من مشارف القاهرة حتى مشارف دمشق، كانت الأمة العربية، شعوبا وحكومات، تقف كلها صفا واحدا وراء جيوشها المقاتلة. فما هى إلا أيام قليلة حتى دخل النفط سلاح المعركة، مضيفا إلى قوة الأداء القتالى بعدا استراتيجيا بالغ الأهمية، ومؤكدا بما لا يقبل مجالا للشك أن إرادة أمة عظيمة قد توحدت وباتت مصممة على تحقيق النصر.

غير أن الرياح ما لبثت أن سارت فى اتجاه معاكس لكل ما تشتهى سفن الشعوب المطالبة بالحرية والاستقلال. ولأن النتائج التى نراها بعد ٣٧ عاما من ذلك اليوم المشهود لا تتسق أبدا مع مقدماته، أظن أنه بات لزاما علينا أن نفسر لجيل الشباب، الذى لم يعايش بنفسه تلك الصفحة المجيدة من تاريخ أمته، أسباب تلك المفارقة الهائلة.. ولإدراك حجمها وطبيعتها أدعو هذا الجيل لتأمل الحقائق التالية:

الحقيقة الأولى: أن الإنجاز الذى تحقق فى ٧٣ لم يكن مصريا خالصا، وإنما كان عربيا بامتياز. فقد كانت سوريا شريكا فى الحرب، وظلت وحدات عسكرية من أقطار عربية عديدة ترابط فى منطقة القناة منذ ٦٧، وشارك بعضها فى معارك ٧٣، وقامت الدول العربية النفطية بتعويض مصر عن الخسائر الناجمة عن إغلاق قناة السويس، وموّلت صفقات سلاح عديدة قبل الحرب، ثم استخدمت سلاح النفط أثناء المعركة. وبعد الحرب رفع السادات شعار «مصر أولاً» (وكأن مصر تحارب من أجل العرب وليس دفاعا عن أمنها)، لينتهى بها المطاف ببيع الغاز لإسرائيل بثمن بخس.

الحقيقة الثانية: أننا حاربنا وانتصرنا بسلاح سوفيتى. وبعد الحرب رفض السادات أى دور للاتحاد السوفيتى، ومنح الولايات المتحدة تفويضا باحتكار عملية التسوية، لنصبح على أعتاب تسوية بالشروط الإسرائيلية وكأننا هُزمنا تماما فى الحرب.

الحقيقة الثالثة: لعب القطاع العام الدور الأساسى فى تعبئة الموارد اللازمة لخوض الحرب. وبعد الحرب بدأ السادات سياسة الانفتاح الاقتصادى، ثم أكمل مبارك ببيع القطاع العام وخصخصة النشاط الاقتصادى، لينتهى الأمر باقتصاد تابع مكّن لشريحة اجتماعية صغيرة الاستيلاء على معظم ثمار النصر، وأدى إلى فجوة هائلة فى توزيع عوائد التنمية، وخلل كبير فى جداول الرواتب، وحجم بطالة غير مسبوق.

مقدمات ما جرى تشير إلى أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة تنعم فيها بالسلام والاستقرار والرخاء، بينما النتائج العملية لما يجرى تقول إن السلام والرخاء لم يكونا أبعد منالاً مما هما عليه الآن. لذا علينا أن ندرك أن شيئا خطيرا وقع مكّن عملاء الداخل، بالتعاون الوثيق مع لصوص الخارج، من إسقاط عناصر القوة التى صنعت النصر.

أما الدروس التى يتعين علينا استيعابها بعد ٣٧ عاما مما جرى فى ذلك اليوم المجيد، فهى كثيرة. أولها: أن إسرائيل كانت ولاتزال هى العدو، ولن يكون لمصر عدو سواها، وثانيها: أن الأمة العربية هى عمق مصر الطبيعى، ولا قيمة لأى منهما بدون الآخر، وثالثها: أن المواطنة والعدالة الاجتماعية قيمتان لا غنى عنهما لبناء دولة مصرية حديثة قادرة على مواجهة تحديات الداخل، وفى مقدمتها الفتنة الطائفية، وتحديات الخارج، وفى مقدمتها، المشروع الصهيونى.

((منقول))


الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

تعليق على التعلق بالأمل

صالح شرف الدين
أتساءل عن سر ابتسامتي عندما أرى تواجدك في صفحتي
ولعلي عرفت السبب!!
مرورك ليس مجرد مرور قارئ

بل هو مرور يجعل متصفحي يتنفس الصعداء

تتسم حروفك بالرقة والجمال

ومصداقية الحرف وزهوالذات

يعجبني أسلوبك الراقي في تعبيرك عن إحساسك بكلماتي

دمت لي بتواجدك العاطر


وروعة قلمك الماطر بكل دلال

مودتي ورائحة المسك والعنبر لروحك العذبة الصافية

عبير المصري

تعليق على قصيدة

شاعرنا الجميل 00 والمتميز 00صالح شرف الدين


قرأت قصيدة أصيلة ذات وزن وقافية تتراقص أحرفها طرباً مع ايقاعها

الموسيقي المتفرد والذي يسلب اللب

لغة فارهه ونص باذخ 00 يحمل قيم اجتماعية 00 وادبية

تحياتي وتقديري

محمد الثوعي

شاعر وكاتب سعودي

تعليق على قصيدة

قصيدة على أطراف كلِّ بيت بها تزرع الدهشة
مُكبَّلة بـ الدين والحياة من الرحمن ..
وقراءه واحده للقصيدة لا تفي والله
قد أعدتها مُجددًا وإتسعت أحداق عمقي مع كل شطر
حتى بتُّ أشعر أن القصيدة تترجمني وكأنك قد كتبتني دون أن تعلم
رائعٌ هو الحرفُ إن كُتب بـ صدق الشعور
كنت هنا رائعٌ بحق .. ولا أجد غير: "لله درَّ قلمٍ كـ أنت"

طبتَ ترفلُ سعادة

أميرةالحرف

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

الأهداف الإجرائية3

ثالثا:في المجال الوجداني


1- قراءة الشعر قراءة معنوية قائمة على الإحساس بالمعاني والألفاظ
2- أن يتخذ الطلاب قدوة لهم من الشخصيات المهمة
3- الإحساس بجمال اللغة العربية وحسن تذوقها والانتماء إليها
4- تنمية الحاسة التذوقية والقدرة على الفهم الصحيح للنصوص الأدبية وإدراك
 النواحي الجمالية سواء أكان الجمال المعنوي أو الحسي فيها
وتحليلها ثم نقدها
5- يصغى باهتمام لآراء الآخرين ويقدرها
6- يزداد ميله للقراءة الذاتية ويمارسها
7- الموضوعية في التعبير عن نفسه ، وعن الآخرين
8- تقدير لغته العربية ، والاعتزاز بها .
9- الاعتزاز بالحضارة الإسلامية والعربية ، وما قدمته للإنسانية
من رقى ، ويؤمن بدورها في مسيرة الإنسانية
10- ألا يميل إلى الأفكار السلبية التي لا تتفق مع قيم مجتمعه ،
 وهويته الحضارية خلال بعض النصوص التي يدرسها
11- تذوق جمال الأساليب الأدبية .
12- يعتز بقيمه الروحية وأمجاده العربية والإسلامية من خلال
 ما يقدم إليه من أنشطة لغوية
13- يتعود الترتيب ، والنظام ، والنظافة فيما يكتبه
14- أن ينمو ميل الطالب إلى القراءة ، وشغفه بها وتذوقه لما
يقرؤه ؛ ليدفعه ذلك إلى الاتصال بما بلائمه من الكتب ، والموضوعات ،
ولا سيما في أوقات الفراغ .

الأهداف الإجرائية2

ثانيا:في المجال المهارى


1 – إتقان مهارات اللغة العربية الأساسية ، من تحدث واستماع وقراءة وكتابة .


2 – ترتيب الأفكار ، وتقديم الأهم على المهم .


3 – إجادة الحوار والحديث ، وسوق الأدلة ، ووسائل الإقناع


4- تنمية قدرات الطالب على تلخيص ما يسمع ، ويقرأ ، وتقويمه .


5 – تعليم الطلاب إصدار الأحكام على مايقرءون ، والموازنة بين الأدباء والموازنة بين الأشعار


6 – تنمية القدرات على التعلم الذاتي ، وحث الطلاب على البحث والمعرفة ، واستخدام المراجع والمعاجم .


7- تنمية القدرات الفائقة على القراءة القائمة على الفهم الموضوعي ، والتحليل الفكري ، والحكم الجيد السليم على مايقرأ.


8- ازدياد نمو القدرات والمهارات لدى الطلاب بالنسبة للتعبير الوظيفي من مناقشة ، وعرض الأفكار والآراء ، وإلقاء


الكلمات فى المناسبات المختلفة ، وكذلك كتابة التقارير والملخصات ، وذلك كله من خلال أسلوب شيق سليم يتسم


بالوضوح والتنظيم مع مراعاة جودة الخط مع استخدام علامات الترقيم ، وإتباع قواعد اللغة والإملاء .


9 – يحسن التعبير عن حاجاته بتراكيب مترابطة وسليمة .


10 – ينطلق في القراءة الجهرية ؛ليحقق حسن الأداء ، وتمثيل المعاني .


11- يتعود القراءة بسرعة قراءة صامتة ، مع انتباه للأفكار ، والتمييز بينها .


12- يتعود تلاوة ما يحفظه من آيات القرآن الكريم تلاوة مجودة .


13- يجيد الكتابة بخطى النسخ والرقعة ، مراعيا استقامة الخط ، وتناسق الحروف وتنظيم الكتابة في شكل ملائم جميل .


14- يجيد التعبير عن نفسه كتابيا في مجالات الحياة المختلفة ، مراعيا المعنى المقصود ، مع صحة التراكيب وترابط الجمل


وترتيب الأفكار ، واستخدام علامات الترقيم .


15- يطبق معرفته بقواعد اللغة العربية الأساسية بالنسبة لمستواه


16- يطبق قواعد استخدام المعجم .


17- يصوغ الأسئلة المعبرة عما يريد في وضوح


18- تدريب الطالب على القراءة بأنواعها المختلفة : الصامتة ، والجهرية ، وقراءة الاستماع ، بما يساعد على سرعة الفهم ودقته


19- تنمية قدرته على فهم مايدرس من نصوص ، وعلى تحليل أفكار النص والتعبير عنها وعلى تذوق نواحي الجمال فيه


بقدر ماتسمح قدرته


20- تنمية القدرة على الحديث الصحيح والكتابة السليمة من الأخطاء الفكرية والإملائية واللغوية

الأهداف الإجرائية

أولا :المعرفية
1-فهم المقروء فهما جيدا .

2 – أن يفهم الطلاب مابين السطور وما خلفها من معان ومضامين .

3 – الإلمام التام بالتيارات الأدبية الموجودة في عصره ز

4 تعريف الطلاب بالتراث الأدبي في عصوره المختلفة من خلال إلقاء الضوء على تلك العصور حتى ينمو لديهم

الشعور بالانتماء إلى القيم الدينية والخلقية والاجتماعية التي تضمها تلك العصور ، وبالتالي ربطها بواقعنا

العربي فيعمل الطلاب على الفخر بها والحفاظ عليها وتنميتها بالإضافة إليها .

5 – أن يراعى التلميذ الضبط الصحيح فيما يقرأ ويسمع .

6 – أن تزداد معرفته بقواعد اللغة العربية الأساسية بالنسبة لمستواه .

7 – أن يزداد معجمه اللغوي زيادة مطردة .

8 – يحفظ ما يقرر عليه من أبيات الشعر ، ومن آيات القرآن الكريم ، ومن النثر الفني .

9 – التعرف على بعض المشكلات القرآنية والكتابية الأخرى مثل : الحروف التي تكتب ولا تلفظ ، والأخرى

التي تلفظ ولا تكتب بأنماط اللغة العربية وتراكيبها المختلفة .

10 – أن تزاد معرفته بأنماط اللغة العربية وتراكيبها المختلفة .

11 – أن تزداد معرفته بقواعد الكتابة بخط النسخ وكذلك قواعد خط الرقعة .

12 – أن يعرف في سهولة ويسر الأفكار الجزئية فيما يقرأ ويسمع .

13 – اطلاع الطالب على الحياة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في المجتمع العربي في مختلف العصور من
خلال بعض النصوص التي يدرسها

14 – زيادة حصيلة الطالب اللغوية والارتقاء بثقافته الأدبية ز

15 – تنمية قدرة الطالب على دراسة النص وإدراك نواحي الجمال والإبداع فيه .

16 – تنمية قدرة الطالب على فهم أبعاد النفس الإنسانية من خلال النص الأدبي .

17 – التعريف برجال الفكر من الشعراء والكتاب وذوى القرائح في مختلف الميادين وبإنتاجهم في عالمي الفكر والأدب

التعلق بالأمل

قد توصلنا قسوة الامتحان إلى استعذاب العـــــــذاب


وتشاطرنا الأحزان الدقائق والثواني وتأخذ بالألبــــاب


نفتح للألم مساحات القلب لا نوصد في وجهه أي باب


نستسلم لأمواج المحن والإلتياع لا يبدو لها منا عتاب


نعتبرها قدر مقدور لا مفر منه فنلقاها بكل ترحـــاب


لكننا في غيابات الجب وفي ظلام الجور واليبــــــاب


نتشبث ببصيص الأمل حتى ولو كان محض ســـراب


نحن لم نر المسطور لنا من أقدار في أم الكتــــــــاب


تتعلق بالمجهول آمالنا ربما ينجينا من ضيق الرحــاب


مبدعتنا الفاضلة ..عبير ..كم نشكر لك إبداعك الخلاب


ولتنير نجمات الأمل مساحات الحزن بقدرة قادر وهاب


وتعود الأفراح ترفرف منتشية من بعد طول الغيــــاب



السبت، 2 أكتوبر 2010

ثورة أرض الفيروز

ثورة أرض الفيروز



مرت سبع وثلاتون عاما على عودتها ...بعد سنوات ست عجاف ..

استشهد من أجلها عشرات الآلاف ومازالت تعاني من سوء التخطيط

وبقاء أغلب أبنائها لا يجدون الاستقرار الذي تمنوه يعانون الأمية

 والفقر وتفضيل أبناء وادي النيل عليهم لا لشيء سوى أنهم أبناؤها

وعدوا بالكثير ولم يحصدوا إلا الفتات ..الكثير من العصابات تحاول

 إغراءهم ..فهل نتركهم لها ..وهل نتركها تضيع مرة أخرىعلينا أن

نستمع إليها -وقد ثارت علينا -وننصفها منكل ظلم ..بحسن

 الاستفادة من ثراوتها وننصفأهلها ..ونحن وأعون

أننا ننصف أنفسنا ربما تفيدكم هذه الحروف التي

أجريتها على لسانها:


1


اسمعوا صوت الغالية علينا


اللي عشانها عشنا ومتنـــا


واللي عشانها كتير ضحينا


اسمعوا صوت ثورة سينــا


2


صوتها بيعلا صوتها ينادي


إنتم سامعين صوتـــي ولّا


في مشكلة في ودن الوادي


ولّاعنادي بقي شيء عادي


3


سنين وسنين بتمر علـــــيّ


وعد ..أمال .وكلام ف كـلام


من يوم ما جتنــي الحريــــة


نفسي تحسوا إن أنا مصرية


4


اوعوا حد عليّ يزايــــــــد


يحسب نفسه وطني أكتــــر


مني يسخر.صوت وعوايد


بينه وبيني حدود وحــــدايد


5


مش عيب إن كنتم جاهليـــن


تسمعوا مني كلمة حــــــــــق


تسألوا عن أرضي الفراعين


ليه حطوني جوه العيــــن.؟


6


انا درع لبلدي المحروســـــــــــة


أنا أرض الفيروز والنـــــــــــــور


ملايين بحبّـــــي مهووســـــــــــة


ورئيسة أنا مش مرءوســــــــــة


7


أصل وثروة جمال ف جمــــــال


نور للدين ونور للدنيـــــــــــــــا


شط ووادي جبال ورمــــــــــال


كل حب عشاني حــــــــــــلال


8


دم شهيدي ف حضني نـــــور


ابني وابنك غالي يا مصـــــر


ليه أرضي أنا لسه بــــــــور؟


ليه ابني بيحسه الــــــــجور؟


9


حضني يساع ملايين ملايين


واحصد هجر ولاد النيـــــل


فين الوعد وفين الديــــــــن


انتوا بجد صحيح ناسييـــن


10


وبتشتكوا م الوادي الزحمة


عندي الحل أكيد وأكيـــــد


امتى تملا قلوبكم رحمـــة


تهدوني قلوبكم مش فحمة


11


وسنين مرت بالعشـــــــرات


أرضي وجبالي مهجــــورة


متخزنه فيها الثــــــــروات


ولربي رفعت الشكايـــــــات


12


أنا عايزة عدل وإخـــــــــلاص


يملا القلب ويملا العيـــــــــــن


مش عايزة إرهاب ورصاص


م الظالم من حقي قصـــاص


13


ليه ولادي تا خدهم عصابات


وانتم قاعدين للتساجيـــــــــل


قبل ما تسجلوا جنايــــــــات


ربوه الناقص ربايــــــــــات


14


شبعتوني عصاية .نبــــــوت


شوفوا طريقة تانية معايـــــا


ابني ما بيخفش من المــــوت


نفسه حياة عزيزة وقــــوت


15


نفسه يبقى مالك أرضــــــــــه


زي اخواته المصرييـــــــــــن


ولا حد يعدي على عرضــــه


يكره كل الذل وفرضــــــــه


16


انتشلي ابنك م التيــــــــــــــه


يا مصر ضمي ولاد سينــــا


هو حبيبك ليه هجرتيـــــــــه


ارجعي املي ايديه وعنيــــه


17


للحب للعدل دلايــــــــــــــل


للظلم مساويء وظــــــــلام


امتى حتعدلوا كل المايـــــل


مش عايزة إحسان وجمايل


18


بطلب حقي العدل يســــــود


قبل ما ضيع تاني من إيدك


والرب العادل موجــــــــود


رب كريم وعلينا يجــــــود


19


إن يوم إهمالك ضيعنــــــــــي


احزني زي يوم النكســـــــة


ذكرى النصر بقت توجعنــي


للفرح مين حيرجعنــــــــــي


*********************


صالح شرف الدين


أكتوبر 2010م


************

كلمة شكر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض محمد

 
((وْلحِكَايَات الاسْطَوْرَات..شَيْء مِن احُجيَات


مُغَلَّفَة بَيْن ذِكْرَيَات.... اقْصُوْصَة مُذَكَّرَاتِي..


مَابَيْن ذَاكِرَة الْاسْطُوْرَة.. دَوْمَا تِرْتَبِط تِلْك الَاسَاطِير بِكُل عَوَالِم الْخَوَارِق


وَيَبْقَى لَهَا وَقْع غَرِيْب... وُمَحْفُوْظ بِذَاكَّرْتِنا.. لِوَقْت بَعِيْد ))

هُنَا قَرَأْت سَر مِن اسْرَار اسْطَوْرَات الْحُرُوْف


وَلِصَالِح اسْطُوْرَة الْتَمَيُّز بِرَبِّك


دَوْمَا لِلْتَمَيُّز عُنْوَان وَالْسُّمُو ذَات


دَام الْأَلَق


رَائِع هَذَا الْعَطَاء


تَقْدِيْرِي