السبت، 28 فبراير 2009

تدريب سادس -فبراير09

نحبك يا رسول العالمينا

نحبك يارسول العالمينا ((1))

مهما قالوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومهما قلنا

لن نوفيه حقه علينا ، فهو رسول العالمين ، وختام المرسلين ،

ومن يتعرض له بأي سوء كمن ينطح

في ما هو أشد من أشدالصخور ،

وأحسب أن التمسك بهديه والسير على سنته ،

وأن نجعل حلالنا ما أحله ،ونحرم ما حرمه ،

أحسبه أقل درجات الوفاء لرسولنا الكريم

صلى الله عليه وسلم ......

وأبلغ رد على كل من يسيئون له لأننا ضعفاء ...

ولن نكون أقوياء إلا بأن نكون مثله قرائين تمشي على الأرض..

                                                          
                                                   ................................
                                                               1


نحبك يا رسول العالميـــــنا ===أيا هاد لنا دنيا وديــــــنــــــا
نحبك يا رسول الله حبـــــــا=== يفوق الروح والقلب العيونا
إذا رمنا الهداية أنت هـــــاد ===بهديك لن نضل ولن نهونــا
على دربك رسولي ما كبونا===بنور الله نحن السائرونــــــــا
وكم صلى الإله عليك حبا  === صلاة الله وصل المؤمنيـنــا
إذا صلى العباد عليك حـقا ===فقد أدوا الفريضة فائزيـــنـــا
بحبك يا محمــد يا رجائي===بأمر الله نحن الصادعونــــــــا
*********************
2
خليل الله إبراهيم يدعـــــــــــــــو === ويرجوه إله المخبتيــــنا
ليبعث في بلاد المجد نورا ===رسولا منه يهدي العالمينــــــــــا
فيختار الإله نجيب قـــــــــــــــوم ===كريما من كرام المنجبــــينا
بني هاشم تتيه به فـخــــــــــــارا===ومن بالفخر يفضلك نـبيـنا
وبالتنزيل يأتينا أميــنــــــــــــــــا===نصدقه فننجو أجمعيـــــــنا
وقرآن على قدمين يسعـــــــــــى ===كما في قول أم المؤ منـينا
على الأعداء في الأزمات صلب=== رقيق أرحم الرحماء فيـــنا

*******************
3
وتشهد منا ألسنة قــــــــلوب === بصدقك يا إمام الصادقيـــــنــــا

ووعدا قد قطعناه بصـــــــدق ===على الدرب سنمصي مخلصينا
نعض وبالنواجذ يا نبينا===على التنزيل هديك ما حييــــنــــــــــا

ونبرأ من نظير يا إلهـــــــي===لغيرك لن نذل ولن نهونــــــــــــا
وننبذها أمورا محدثــــــــات === ستوردنا جهنم أجمعيـنــــــــــا
فبالتوحيد والإخلاص سدنا===وللطاعات صرنا المرشديـــنـــــا
وأمر الله ننصره ونمضي  === لشرع الله صرنا الناصريـــنــــا
************************
4
ستبقى يا رسول الله نـــورا ===سراجا يغرس الإيمان فيـــــنا
تعلمنا وترشدنا شفــيــــــــعا === تزكينا وتملؤها العيونــــــــا
ففيما قد سننته يا رسولـــي ===صلاح الخلق كل المسلميـــنا
إلى يوم القيامة أنت هــــــاد===ورغما عن أنوف المنكريـــنا
سيبقى الخير فيك يا نبينا===وفي من يسمو بالإسلام دينــــا
ويوم الكرب تسقينا زلالا===وتروينا عطاشى ظامئيــــــنـــا

حروفي يا حبيب الله زلفـــى === بقربك لن نضل ولن نهونا
********************
روجعت

الخميس، 26 فبراير 2009

آية وخواطر

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ
هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله
سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا
السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم"(40التوبة)

نتلو هذه الآية الكريمة فنشعر بمشاعر جياشة ، وتدور في أذهاننا أفكار وخواطر كثيرة ، وكل
حسب ما قرأ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،وعن نشأته ، وبداية بعثته ، وجهره بالدعوة
وموقف الكفار منه ،وهجرته وما ترتب عليها ، والغار ،والأخطار ، وحزن الصديق ، وثقة
الرسول صلى الله عليه وسلم في الله، وكيف أيد الله رسوله ، وعلو كلمة الله .............
(أتنمنى أن تثروا الموضوع بمساهماتكم القيمة التي ستضيف القيم النافع لنا جميعا بإذن الله)



الأربعاء، 25 فبراير 2009

حكم 18

احذر عدوك مرة واحذر ===واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصدــــق ===فكان أعلم بالمضـــــــرة

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

ما هكذا يكون طالب العلم!!!

كتب أستاذ عظيم رسالة ألى الدارسين ، ينقدهم ، ويرشدهم إلى الخير والفلاح ،
ولما تحمله من صدق وإخلاص رأيت أن أنقلها لكم ، ويارب بكون ذلك في ميزان
حسنات الجميع.
كتب الأستاذ / صقر الخوالد يقول:
كانت الروح تمتلئ حزناً وتأسى وهي تصطدم في كل مرة بنقائص وزلات معيبة من بعض طلبة العلم الشرعي الذين تتوسم النفس حين تلتقي بهم لأول وهلة أنها بلغت واحة للمستراح تستروح فيها الروح من رمضاء التصحر, فإذا بك بعد وقت يسير يتبدى لك في بعض منهم عورات وأخلاقيات منبوذة, وتطلع لحظوة النفوس وحظها, ووجاهتها وجاهها, واغترار وغلظة, وجفاء وجفوة, مع إعراض عن الحق حينا, واتباع وتقليد معمى حيناً, وجحود للصراط إليه حينا, بل وخوف من إستجلاء الحقيقة كاملة بكل تبعاتها أحيانا كثيرة. وقد أُدميت يوما من بعض من ذلك, فكانت هذه السطور من رسالة سطرت في حينها, ولولا ان الأمل فيهم كبير, لما كان الألم كبيرا, فهم الصفوة المأمولة , وهم الدرر المنتقاة و الأعلام المرتجاة في ظلمات المحنة, وبصلاحهم تبدأ المسيرة, ودونهم البقية الغافية الغافلة ممن ترك كل شيء وأعرض عن كل خير, فلم يطلب علما ولم يشحذ عزما, ولا اتجه للدين أصلا, وغاص في الدنيا وجعل نفسه أعلى من كل شيء وقيما على الدين وأهله واستغل الأخطاء فيهم ليبررعلوه وجفاءه وتعاليه الفازغ :

متى تصل العطاش إلى ارتواء *** إذا استقت البحار من الركايا

الحمد لله معلي قدر من علما *** وجاعل العقل في سبل الهدى علما


لماذا يهرب البعض من فتح باب العلم والفهم والفكر والقدح والتفكر ... يؤثرون سلامة التعمية على الحقائق الجميلة ليتركوا الصندوق مغلقا على ما فيه, ولتبقى أدوات العقل والفهم والتبصر معلقة بتعميمات لا سند لديهم على صحتها أو خطأها, لكنهم يخشون من نبش الركام الذي غطى على الأفهام والأفئدة, يخافون من قدح زناد الفكرة ومناقشة المسلّمات التي لم يسلِّم لهم بها أحد ولم يقبلها العقلاء الذين لم يُغيّبُوا في جهالة النكوص وعيهم ... لم يسلِّموا بها حين نظروا فيها نظرة قسط محايدة..

مع أن الأمر ليس لغزاً وليس عصياً على الفهم جداً وليس بحاجة لفلسفات وعمر من الكدح والتعلم كي يتضح ويجلو في النفس أصله, لكنه بحاجة لتجاوز جبل من العوائق وقطع حبال من العادات والوقوف لبرهة قصيرة ذات مرة بإنصاف وإقساط وتجرد لكي يتجلى كأوضح ما يكون ... ككوكب دريُّ لا يغشى بهاء نوره سحاب..

سبحان الله....

" امسح زجاج نظارتك جيدا لترى قبل فوات الأوان .. "

قبل أن تسرح بك الخطى في الطريق المعوج وتفقد دلالات الطريق فلا تهتدي لتصحيح مسارك بعد ...

ولا تحسن سبيل الرجعة حين تريد أن ترجع...

التمادي في رفض الحق ومناصبة أهله الجفاء أو العداء أمر مفجع, ويقود إلى خسارة فادحة, لا يتبين صاحبها أثرها ووقعها على قلبه وفهمه وعقله مع مرور الوقت, ومع الوقت يتحول الأمر إلى عناد محض ..

عناد فيه من الكبر عن الحق أكثر مما فيه من الثبات المزعوم عليه.. . وفيه من الصدود عن الانصياع في لحظة خشوع وخضوع, لإعادة مناقشة الفكرة والوجهة والسبيل والفهم القديم الخاطئ, أكثر مما فيه من الثبات على ما تظنه القلوب المغبونة حقا...

* طالب الحق ... ليست تلك هي حاله!

طالب الحق يظل مشفقاً أبدا... يلين قلبه وقوله, وتخشع كل جوارحه وتخضع لسنن الله تعالى في الملكوت, ويظل متواضعا شفوقا, يعرف ويدرك ضآلة شأنه أمام عظمة خالقه الجليل سبحانه, ويعرف أنه لا أحد بمنأى ولا كان أحد ليأمن من مكر الله تعالى...

فهو دائم التفقد لقلبه وجوارحه ولسانه وإيمانه وأعماله ودائم التطلع لتهذيب نفسه وتأديبها وتزكيتها لتزكو وتصفو وتشف وتسمو عسى أن ينظر الله تعالى لها نظرة رحمة ورضا فيرضاها ويرضى عنها ويتجاوز عن سوءها ويزكي خيرها ويعليها ويعلي في دار المأوى منزلتها ..

بعيب النفس ذا بصر وعلم *** عمىّ القلب عن عيب الرفيق

ولذلك... تراه منشغلا بذنوبه عن ذنوب غيره... وبعيوبه عن عيوب غيره... وبالندم عليها والاستغفار منها والحياء بين يدي خالقه من عوارها وعارها, والرجاء في مغفرته وعفوه, عن كل شغل ءاخر في زهاء الدنى..

لو آمنـتْ أنفسٌ باللَّهِ مـا شُغِـلْت *** عنه بمـا ليس في فقدانِه مَضَض

وتراه مشتغلا في طاعة ربه والعمل فيما يرضيه ويحبه مشتاقا إليه بكل جوارحه وروحه ساعياً إليه بكل نَفًسٍ من أنفاسه متذكِّرا متدبِّرا, مخبتاً مقبلاً, راجياً راغباً, مستغفراً منيباً, محباً وجلاً..

أدّبت نفسي فما وجدت لها *** من بعد تقوى الله من أدبِ

لا يسعده إلا أن يزداد بخالقه معرفة ومنه قربا, فيقدّم بين يدي ذلك ساعات الليل والنهار في العلم والتعلم والتأمل والتدبر وتلاوة آيه وإجالة الطرف في ملكوته وتفقد يد رحمته وإبداع خلقه وجليل صنعه وفضله وكريم عطائه وسابغ نعمائه وتمام حكمته ونفاذ مشيئته وإعجاز تدبيره وتفرد قدرته وعلوه... فهو يرى ما لا يراه الغافلون في كل ما يعبره ويعبر عنه, ويعرف ويدرك ويبصر أن لله حكمة تجل عن الإحاطة في أقل خلقه شأنا, كما له حكمة وقدرا في أتم خلقه إعجازا وقدراً...

وتراه لا يطرب قلبه لما لا يحبه مولاه .. حتى متاع الحياة العابر الذي يبغضه الله تعالى ويذمه, ويتيه في لجّته عامة من يتيه فرحاً ومرحاً وغروراً وطرباً ومتعة, تجده في كل ذلك نقيّ النفس, سليم الفطرة, حاضر المروءة, لا يسعده أن يقترف متاعا لا يرضاه ربه, فهو يبغضه ولا يتبغضه, يبغضه بغضاً أصيلا, لا يترك له معه سعة لأن يطرب منه قلب, أو تختلج فيه جارحة...

أما حين يكون متاعاً حلالاً طيباً فهو يختاره ويحبه, ويعرف أن مولاه الرحيم الودود يحمده عليه إن تأتاه في مرضاته وحمده عليه وعلى نعمته فيه ومعافاته ... فهو مع الله تعالى في كل أمره... حيث يريه أن يسعى يسعى, بالقدر والكيف الذي يشرعه تعالى له, بغير جور ولا تقتير..

عفّت جوارحهم عن كل فاحشة *** فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل

يؤنس قلبه الذكر... وإن كفّ اللسان ..

فذكر الله تعالى والتأمل في حكمته وحمده واستغفاره وتنزيهه وتسبيحه, والتفكر والاستحضار, وقدح زناد الفكر والفهم, واستنباط جواهر المعاني, وبينات البيان, هو شغل قلبه في كل حاله, وعلى كل صورة تراه عليها ..

فهو يدعو ويرجو, ويتذكر ويشكر, ويتوب ويستغفر, ويستعين ويتوكل, ويسبح ويحمد, ويجتهد ويتعلم, ويستدل ويدلل, ويراجع درسه ويحاسب نفسه, ويخطط وينوي, ويعزم ويجدّ على الدرب, في كل وقته وعلى كل حاله, إن تحرك أو سكن, أو تحدث أو سكت, لا يشغله عن حاله تلك شاغل, ولا يرهقه ويتعبه إلا تجتاحه ممن حوله - عن تلك الحال - عارضات الشواغل..

وما تقلبت من نومي وفي سنتي *** إلا وذكرك بين النفس والنفس

الحلم سمته وهدي القرءان خلقه...

فتراه أبدا وضيئاً سمحاً, متأنياً متدبراً, رحيم رقيق حي القلب, متوفز الهمة, تملؤه السكينة..

من كان ملتمسا جليسا صالحا *** فليأت حلقة مسعر بن كدام

فيها السكينة والوقار وأهلها *** أهل العفاف وعلية الأقوام


ليس شئ عنده مطلوب لذاته ولا شئ لديه متروك بذاته.. وليس إلاّ في مولاه حبه وبغضه وموالاته..

وهو لا يرى نفسه فوق الناس ولا دونهم ... لكنه يعرف أن الحق الذي يؤمن به فوق كل شيء .. ففيه ومنه عزته وعدته ووقاره.. ويعرف أن الذنب الذي لم يسلم منه بشر, هو مصدر ذلته بين يدي مولاه ومبعث رجائه...

ثم هو لا يقيم وزن الناس بأوزان الناس..

بل يرى ويدرك أن خير الناس وأكرمهم هو أتقاهم لربه.. فبقدر إخلاصهم للحق يكون قدرهم..

فليس الضعيف الواهن رث الحال رثاً عنده إن كان ربانياً تقياً.. بل يرى كرامته بقدر خُلقه ونقاء فهمه وشرف نفسه وتجرده لمراد ربه .. وبالمثل.. ليس الشريف اللامع الغنيّ المشرق صاحب الصيت والسلطان بكريم عنده إن كان على غير الجادة .. فتلك جاهلية مقيتة ..

فهو يعيش المعنى بكل قلبه " هذا خير من ملء الأرض مثل هذا " متفق عليه

لا يحسن معاملة الناس رضا عنهم ليغيره السخط عليهم .. بل يعاملهم بالقسط الذي يحبه منه ربه.. فلا يغيره الرضا أو السخط ...

لذلك ... ترى من حوله يعرفون له ذلك, فلا يخافون أن يجور عليهم, ولا يستحيون أن يلجأوا إليه حال عوزهم, وإن امتد دهر من الجفاء بينهم وبينه.. فهم يعرفون أنه, وإن كرّ الزمان, هو هو كما كان أبدا.. لا يُدِّل عليهم ولا يمُنّ.. ولا يخالطهم بخلق اللئيم الجارح, بل العفيف المانح, المستغني عن مدح المادح, الهيّن مع ذم الشانئ...

وكذلك.. تراهم .. يتوارون عنه حين تغريهم الدنيا فيدلّسون مع من دلّس ويتهاونون في بعض الحدود ويجاروون الدهماء في مجرى غفلتهم وخوضهم .. غير أنهم .. يعرفون في خبيئة نفوسهم أن أهل الحق لا يرضيهم ذلك ... ولا يرون الخط الأعوج إلأ خطاً أعوجاً.. ولا يشهدون لصاحب السعي الأعرج إلا بأن سعيه عن سبيل الحق أعرج..

هدى الوقار وعزّ سلطان التقى *** فهو المهيب وليس ذا سلطان

سبحانك من رب ... كريم رحيم ودود منعم..

ربنا اجعل نورنا منك في قلوبنا فلا ينطفئ ما دمت معنا, ومادام فيك وإليك ومنك سعينا وكدحنا وتوكلنا ورجاؤنا وخوفنا, وارزقنا معيتك ورضاك وحبك وعفوك, وتولنا يا مولانا واعف عنا..

يا حي يا قيوم.. برحمتك تستغيث جوارحنا وقلوبنا, نشكو إليك ضعفتنا وقهرنا, وغفلتنا ووزرنا, وزهدنا فيما عندك, وإعراضنا عن وعدك, وإقبالنا على دنيا كدرة العيش, عجلة الفوت, زائفة المتاع, مرة الطعم حلاوتها, مغبرة واجهتها, وإن ازينت في العيون والمهج بعض حين...

غفرانك... لا إله لنا سواك, ولا نريد غير رضاك, ورحمتك وعفوك, فاعف يا كريم عنا, وفي أهل رحمتك اقبلنا, يا واسع المنن ويا عظيم العطاء.. غفرانك..
كتب أستاذ عظيم رسالة ألى الدارسين ، ينقدهم ، ويرشدهم
كانت الروح تمتلئ حزناً وتأسى وهي تصطدم في كل مرة بنقائص وزلات معيبة من بعض طلبة العلم الشرعي الذين تتوسم النفس حين تلتقي بهم لأول وهلة أنها بلغت واحة للمستراح تستروح فيها الروح من رمضاء التصحر, فإذا بك بعد وقت يسير يتبدى لك في بعض منهم عورات وأخلاقيات منبوذة, وتطلع لحظوة النفوس وحظها, ووجاهتها وجاهها, واغترار وغلظة, وجفاء وجفوة, مع إعراض عن الحق حينا, واتباع وتقليد معمى حيناً, وجحود للصراط إليه حينا, بل وخوف من إستجلاء الحقيقة كاملة بكل تبعاتها أحيانا كثيرة. وقد أُدميت يوما من بعض من ذلك, فكانت هذه السطور من رسالة سطرت في حينها, ولولا ان الأمل فيهم كبير, لما كان الألم كبيرا, فهم الصفوة المأمولة , وهم الدرر المنتقاة و الأعلام المرتجاة في ظلمات المحنة, وبصلاحهم تبدأ المسيرة, ودونهم البقية الغافية الغافلة ممن ترك كل شيء وأعرض عن كل خير, فلم يطلب علما ولم يشحذ عزما, ولا اتجه للدين أصلا, وغاص في الدنيا وجعل نفسه أعلى من كل شيء وقيما على الدين وأهله واستغل الأخطاء فيهم ليبررعلوه وجفاءه وتعاليه الفازغ :

متى تصل العطاش إلى ارتواء *** إذا استقت البحار من الركايا

الحمد لله معلي قدر من علما *** وجاعل العقل في سبل الهدى علما


لماذا يهرب البعض من فتح باب العلم والفهم والفكر والقدح والتفكر ... يؤثرون سلامة التعمية على الحقائق الجميلة ليتركوا الصندوق مغلقا على ما فيه, ولتبقى أدوات العقل والفهم والتبصر معلقة بتعميمات لا سند لديهم على صحتها أو خطأها, لكنهم يخشون من نبش الركام الذي غطى على الأفهام والأفئدة, يخافون من قدح زناد الفكرة ومناقشة المسلّمات التي لم يسلِّم لهم بها أحد ولم يقبلها العقلاء الذين لم يُغيّبُوا في جهالة النكوص وعيهم ... لم يسلِّموا بها حين نظروا فيها نظرة قسط محايدة..

مع أن الأمر ليس لغزاً وليس عصياً على الفهم جداً وليس بحاجة لفلسفات وعمر من الكدح والتعلم كي يتضح ويجلو في النفس أصله, لكنه بحاجة لتجاوز جبل من العوائق وقطع حبال من العادات والوقوف لبرهة قصيرة ذات مرة بإنصاف وإقساط وتجرد لكي يتجلى كأوضح ما يكون ... ككوكب دريُّ لا يغشى بهاء نوره سحاب..

سبحان الله....

" امسح زجاج نظارتك جيدا لترى قبل فوات الأوان .. "

قبل أن تسرح بك الخطى في الطريق المعوج وتفقد دلالات الطريق فلا تهتدي لتصحيح مسارك بعد ...

ولا تحسن سبيل الرجعة حين تريد أن ترجع...

التمادي في رفض الحق ومناصبة أهله الجفاء أو العداء أمر مفجع, ويقود إلى خسارة فادحة, لا يتبين صاحبها أثرها ووقعها على قلبه وفهمه وعقله مع مرور الوقت, ومع الوقت يتحول الأمر إلى عناد محض ..

عناد فيه من الكبر عن الحق أكثر مما فيه من الثبات المزعوم عليه.. . وفيه من الصدود عن الانصياع في لحظة خشوع وخضوع, لإعادة مناقشة الفكرة والوجهة والسبيل والفهم القديم الخاطئ, أكثر مما فيه من الثبات على ما تظنه القلوب المغبونة حقا...

* طالب الحق ... ليست تلك هي حاله!

طالب الحق يظل مشفقاً أبدا... يلين قلبه وقوله, وتخشع كل جوارحه وتخضع لسنن الله تعالى في الملكوت, ويظل متواضعا شفوقا, يعرف ويدرك ضآلة شأنه أمام عظمة خالقه الجليل سبحانه, ويعرف أنه لا أحد بمنأى ولا كان أحد ليأمن من مكر الله تعالى...

فهو دائم التفقد لقلبه وجوارحه ولسانه وإيمانه وأعماله ودائم التطلع لتهذيب نفسه وتأديبها وتزكيتها لتزكو وتصفو وتشف وتسمو عسى أن ينظر الله تعالى لها نظرة رحمة ورضا فيرضاها ويرضى عنها ويتجاوز عن سوءها ويزكي خيرها ويعليها ويعلي في دار المأوى منزلتها ..

بعيب النفس ذا بصر وعلم *** عمىّ القلب عن عيب الرفيق

ولذلك... تراه منشغلا بذنوبه عن ذنوب غيره... وبعيوبه عن عيوب غيره... وبالندم عليها والاستغفار منها والحياء بين يدي خالقه من عوارها وعارها, والرجاء في مغفرته وعفوه, عن كل شغل ءاخر في زهاء الدنى..

لو آمنـتْ أنفسٌ باللَّهِ مـا شُغِـلْت *** عنه بمـا ليس في فقدانِه مَضَض

وتراه مشتغلا في طاعة ربه والعمل فيما يرضيه ويحبه مشتاقا إليه بكل جوارحه وروحه ساعياً إليه بكل نَفًسٍ من أنفاسه متذكِّرا متدبِّرا, مخبتاً مقبلاً, راجياً راغباً, مستغفراً منيباً, محباً وجلاً..

أدّبت نفسي فما وجدت لها *** من بعد تقوى الله من أدبِ

لا يسعده إلا أن يزداد بخالقه معرفة ومنه قربا, فيقدّم بين يدي ذلك ساعات الليل والنهار في العلم والتعلم والتأمل والتدبر وتلاوة آيه وإجالة الطرف في ملكوته وتفقد يد رحمته وإبداع خلقه وجليل صنعه وفضله وكريم عطائه وسابغ نعمائه وتمام حكمته ونفاذ مشيئته وإعجاز تدبيره وتفرد قدرته وعلوه... فهو يرى ما لا يراه الغافلون في كل ما يعبره ويعبر عنه, ويعرف ويدرك ويبصر أن لله حكمة تجل عن الإحاطة في أقل خلقه شأنا, كما له حكمة وقدرا في أتم خلقه إعجازا وقدراً...

وتراه لا يطرب قلبه لما لا يحبه مولاه .. حتى متاع الحياة العابر الذي يبغضه الله تعالى ويذمه, ويتيه في لجّته عامة من يتيه فرحاً ومرحاً وغروراً وطرباً ومتعة, تجده في كل ذلك نقيّ النفس, سليم الفطرة, حاضر المروءة, لا يسعده أن يقترف متاعا لا يرضاه ربه, فهو يبغضه ولا يتبغضه, يبغضه بغضاً أصيلا, لا يترك له معه سعة لأن يطرب منه قلب, أو تختلج فيه جارحة...

أما حين يكون متاعاً حلالاً طيباً فهو يختاره ويحبه, ويعرف أن مولاه الرحيم الودود يحمده عليه إن تأتاه في مرضاته وحمده عليه وعلى نعمته فيه ومعافاته ... فهو مع الله تعالى في كل أمره... حيث يريه أن يسعى يسعى, بالقدر والكيف الذي يشرعه تعالى له, بغير جور ولا تقتير..

عفّت جوارحهم عن كل فاحشة *** فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل

يؤنس قلبه الذكر... وإن كفّ اللسان ..

فذكر الله تعالى والتأمل في حكمته وحمده واستغفاره وتنزيهه وتسبيحه, والتفكر والاستحضار, وقدح زناد الفكر والفهم, واستنباط جواهر المعاني, وبينات البيان, هو شغل قلبه في كل حاله, وعلى كل صورة تراه عليها ..

فهو يدعو ويرجو, ويتذكر ويشكر, ويتوب ويستغفر, ويستعين ويتوكل, ويسبح ويحمد, ويجتهد ويتعلم, ويستدل ويدلل, ويراجع درسه ويحاسب نفسه, ويخطط وينوي, ويعزم ويجدّ على الدرب, في كل وقته وعلى كل حاله, إن تحرك أو سكن, أو تحدث أو سكت, لا يشغله عن حاله تلك شاغل, ولا يرهقه ويتعبه إلا تجتاحه ممن حوله - عن تلك الحال - عارضات الشواغل..

وما تقلبت من نومي وفي سنتي *** إلا وذكرك بين النفس والنفس

الحلم سمته وهدي القرءان خلقه...

فتراه أبدا وضيئاً سمحاً, متأنياً متدبراً, رحيم رقيق حي القلب, متوفز الهمة, تملؤه السكينة..

من كان ملتمسا جليسا صالحا *** فليأت حلقة مسعر بن كدام

فيها السكينة والوقار وأهلها *** أهل العفاف وعلية الأقوام


ليس شئ عنده مطلوب لذاته ولا شئ لديه متروك بذاته.. وليس إلاّ في مولاه حبه وبغضه وموالاته..

وهو لا يرى نفسه فوق الناس ولا دونهم ... لكنه يعرف أن الحق الذي يؤمن به فوق كل شيء .. ففيه ومنه عزته وعدته ووقاره.. ويعرف أن الذنب الذي لم يسلم منه بشر, هو مصدر ذلته بين يدي مولاه ومبعث رجائه...

ثم هو لا يقيم وزن الناس بأوزان الناس..

بل يرى ويدرك أن خير الناس وأكرمهم هو أتقاهم لربه.. فبقدر إخلاصهم للحق يكون قدرهم..

فليس الضعيف الواهن رث الحال رثاً عنده إن كان ربانياً تقياً.. بل يرى كرامته بقدر خُلقه ونقاء فهمه وشرف نفسه وتجرده لمراد ربه .. وبالمثل.. ليس الشريف اللامع الغنيّ المشرق صاحب الصيت والسلطان بكريم عنده إن كان على غير الجادة .. فتلك جاهلية مقيتة ..

فهو يعيش المعنى بكل قلبه " هذا خير من ملء الأرض مثل هذا " متفق عليه

لا يحسن معاملة الناس رضا عنهم ليغيره السخط عليهم .. بل يعاملهم بالقسط الذي يحبه منه ربه.. فلا يغيره الرضا أو السخط ...

لذلك ... ترى من حوله يعرفون له ذلك, فلا يخافون أن يجور عليهم, ولا يستحيون أن يلجأوا إليه حال عوزهم, وإن امتد دهر من الجفاء بينهم وبينه.. فهم يعرفون أنه, وإن كرّ الزمان, هو هو كما كان أبدا.. لا يُدِّل عليهم ولا يمُنّ.. ولا يخالطهم بخلق اللئيم الجارح, بل العفيف المانح, المستغني عن مدح المادح, الهيّن مع ذم الشانئ...

وكذلك.. تراهم .. يتوارون عنه حين تغريهم الدنيا فيدلّسون مع من دلّس ويتهاونون في بعض الحدود ويجاروون الدهماء في مجرى غفلتهم وخوضهم .. غير أنهم .. يعرفون في خبيئة نفوسهم أن أهل الحق لا يرضيهم ذلك ... ولا يرون الخط الأعوج إلأ خطاً أعوجاً.. ولا يشهدون لصاحب السعي الأعرج إلا بأن سعيه عن سبيل الحق أعرج..

هدى الوقار وعزّ سلطان التقى *** فهو المهيب وليس ذا سلطان

سبحانك من رب ... كريم رحيم ودود منعم..

ربنا اجعل نورنا منك في قلوبنا فلا ينطفئ ما دمت معنا, ومادام فيك وإليك ومنك سعينا وكدحنا وتوكلنا ورجاؤنا وخوفنا, وارزقنا معيتك ورضاك وحبك وعفوك, وتولنا يا مولانا واعف عنا..

يا حي يا قيوم.. برحمتك تستغيث جوارحنا وقلوبنا, نشكو إليك ضعفتنا وقهرنا, وغفلتنا ووزرنا, وزهدنا فيما عندك, وإعراضنا عن وعدك, وإقبالنا على دنيا كدرة العيش, عجلة الفوت, زائفة المتاع, مرة الطعم حلاوتها, مغبرة واجهتها, وإن ازينت في العيون والمهج بعض حين...

غفرانك... لا إله لنا سواك, ولا نريد غير رضاك, ورحمتك وعفوك, فاعف يا كريم عنا, وفي أهل رحمتك اقبلنا, يا واسع المنن ويا عظيم العطاء.. غفرانك..

الجمعة، 20 فبراير 2009

يوم ميلاد الحبيب

رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة طيبة لنا ،
وسيرته هادية لنا ، وسنته طريق المجد ،وسبيل
الرشاد ، ويوم ميلاده ، ويوم بعثته ، ويوم جهره بالدعوة
،ويم هجرته ليثرب ،ويوم عودته فاتحا لمكة
ويوم ...ويوم ...أيام مجد لا تنسى ،
وصفحات من كتاب النور الدائم لخاتم المرسلين ،
وهذه حروف متواضعة كتبتها تزلفا إليه ،
راجيا أن أشرب من يده الكريمة شربة هنيئة
لا أظمأ بعدها أبداعليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام.
1
رسول الله يا فخر الأنـــــــــــام ===
أضات الكون في عنف الظـــــلام
نثرت النور داويت الصــــــــدور===
غرست الهدي في أرض السلام
بعثت فعمت الدنيا الهدايــــــــــة===
كريما جئت من بيت الكـــــــــرام
مثال للأمان وللأمانـــــــــــــــــة===
ومجد ثار من وسط الركــــــــام
بنور الوحي أشرقت النفــــــوس ===
بهدي في السجود وفي القيــام

محمد يا سراجا للعتـــــــــــــــام ===
ونبعا للضياء وللوئــــــــــــــــام
سنذكر يوم أن ولد الحبيــــــــــب===
نجونا من دياجير الظـــــــــــلام
نرفرف في سما الأمجاد فخــــرا===
فكم عم الدنا بدر التمــــــــــــام
يسود العدل ينتشر الأمـــــــــــان===
بهدي الله في خير الكـــــــــــلام
بنور الحق أنقذت البريـــــــــــــــا ===
فتعلو فوق هامات الأكـــــــــام

شموسك لن تسير إلى المغــيب===
ولن تحفل بأحقاد اللـئـــــــــــــام
كلام الله آيات تـــــــــــــــــــــدوم ===
وهدي الله آيات الــــــــــــــدوام
إذا عدنا لهديك أهتدينـــــــــــــــا ===
وعاد العزم في حد الحســــــام
ستبقى الرأس فينا يا محمـــــــد===
ويسري الركب دوما للأمــــــام
رجال الله يفتتحون مكـــــــــــــة ===
يعود النور للبيت الحــــــــــرام
(شعر صالح يوسف شرف الدين2005م
مسجلة)

الحب في الإسلام

الحب في الإسلام منهج له حدود ...وطريق ..ومعالم ...وقيود ...ومخطط تربوي إلهي
سما بالعواطف ، وهذب الأخلاق ، وشذب الغرائز ، وقدم لكل نفس ما يعصمها من الجنوح
، وما يمنعها من الزلل والانحراف، وما يأخذ بيدها حتى تصير نفسا راضية مرضية ، مشرقة
محبة محبوبة .. إن عالمنا اليوم الذي أوغل في المادية ، وانحدر إلى مهاوي القلق والأثرة
والأنانية ..أن قلبه المكدود الذي يفيض بالحقد والضغن وألوان الكراهية ..إنه في حاجة إلى
جرعات محبة ، ورشفات مودة تأسو الجراح وتغسل السخائم ، وتذيب الإحن ، وتزيل المحن
وتبدد الأثرة ، وتبيد الكره والأنانية.
ولعل الإنسانية اليوم في صراعها المحموم وتكالبها المادي وجراحها الدامية.. لها في
المحبة الإسلامية ما يأخذ بيدها إلى أفاق من الأمن والأمان والإيمان،وأجواء من الإخاء
والنقاء والوفاء.
وبذا تعود للإنسانية حياتها الروحية التي فقدتها وافتقدتهامن آماد طوال.
والمدنية الحديثة بضجيجها وعجيجها وماديتها الشرسة ،وأنانيتها التي التي أورثت أمراضأ
نفسية وجسدية عز علا جها ، وفشل الطب الحديث بكل وسائله في أن يزيل ما ترسب
من آلام صبغت الحياة بلون قاتم .....
إن الحب بكل ما يحمله من معان ، وبكل ما يشبعه من أمان واطمئنان، وبكل ما يشيعه
من رضا ومودة وسلام هو علاج للقلق المدني ..علاج لإنسان المدنية ، إنسان العصر
الحديث الذي فهم الحب على أنه حرية بلا حدود ، وانطلاق بلا قيود..وفوضى بهيمية
وإشباع غرائز حيوانية ..فانحدر وجرفه التيار إلى مهاو من القلق والأنانية والاكتئاب
والاضطراب......
يرنو إلى الخلاص ولا خلاص له إلا في الحب ...حب الحق ...حب النور ...حب السلام ..
والله هو الحق وهو النور وهو السلام....
" من كتاب الحب في القرآن الكريم ..للدكتور محمود بن الشريف"

ترجم من عربي إلى عربي

أعزائي الكلمات التالية هي : اسم لصاحب حرفة يدوية وتليها صفات له
، أتمنى أن توفقوا في معرفته ومعرفة صفاته ، وطبعا تترجموها
من عربي لعربي ، وفقكم الله:
(شاو، مشل ، شلول، شلشل ، شول)

الاثنين، 16 فبراير 2009

أحببت امرأة

قد يكون المعنى عندنا ، ولا نعدم التعبير ،ولكن يسبقنا شاعر فيعبر عما نحس وأكثر
إنه (نبيل الفكهاني) شاعر الحب والجمال ، وأنا أحبه لأنه أكثر جرأة مني وتدفقا في
الشعر ، وقد أحب امرأة ، وأبدع فأجاد ، أتمنى أن تلقى الإعجاب منكم، يقول:

أحببت امراة رائـــــعــــــة ===فاتنة كبنات العشريـــــــن
ساحرة كربيع الدنـــــيــــا ===رائعة مثل الحور العيـــن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
تزداد مع العمر جمـــــالا ===وتثير خيالا فخـــــــــــيالا
لا أملك عنها إعراضـتــا===لا أملك إلا إقـــــبـــــــــالا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
تتألق حسنا وبهـــــــــاء === وصباحا تشرق ومســاء
وحديث أسمعه منهـــــا === في أذني ينساب غنــــــاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الحب يزف شراعيــــنا === والفرح يجمل عمريـنــــا
ويجمعنا حــــــــب ورع=== لا ينتقص الدين لديـــنـــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
لو وزنت عندي بالدنيا=== فسترجح كفتها الدنـــيــــا
فالدنيا جمعت في امرأة=== وامرأة قد جمعت دنــــيا

***********************************

الأحد، 15 فبراير 2009

التعصب القبلي


ولقد باءت كل محاولات القضاء على التعصب القبلي بالفشل ، وذلك لأن من ينادون بنبذ التعصب القبلي لم يوجدوا بديلا يستنفذ جهد وحب أبناء القبيلة لها والذي نماوقوي عبر آلاف السنين ، فلا يصلح معه كلمات مثل :وأد الفتنة - القضاء عل التعصب -الوطنية -الوحدة ....وإذا عدنا إلى التاريخ سنجد أن التعصب القبلي لم يختف إلا في صدر الإسلام ، وعاد مرة أخري في عهد بني أمية وما تلاه حتى الآن ، قد تخف حدته وقد تشتد لكنه لم ينته ، وأحسب أن القضاء على التعصب القبلي لا يكون بالمنع أو الحظر أو الوأد فكلها دفن للرءوس في الرمال وإذكاء للتعصب ، ويكون القضاء على
التعصب بالتأكيد على القيم الحياتية العملية كالعدل والعلم ، فإذا انتشر العدل المطلق في مجتمع فلماذاسيحتاج الفرد لقبيلة يتعصب لها ، لتدافع عنه وتأتي له بحقه الذي يضيع من الضعفاء ومن لا قبيلةقوية له؟؟؟؟
وأحسب أن هناك حقوقا كثيرة ضائعة من الضعفاء في العالم وتزيد من اللجوء للقبيلة .
والمشكلة ليست خاصة بمجتمع بعينه ، ولكن بكل المجتمعات ، التي لا تعتمد
العلم والعدل المطلق كمنهج حياة فيها.

السبت، 14 فبراير 2009

أخشى ما أخشاه الآن

منذ أكثر من ثلا ثين سنة ، كنا نحرص على أن نحضر ندوة أدبية أسبوعية تنظمها جريدة القناة ، وفي
الندوة نناقش كل أنواع الإبداع ، وكنا ننظر للشعراء الكبار بانبهار ، ونحفظ ما يعجبنا من قصائدهم،
وأذكر مما حفظت وثأثرت به قصيدة لشاعر من شعراء القناة نسيت اسمه لكني طوال تلك السنوات
لم أنس القصيدة ، وما يعجبني فيها اننا نحسبها تتحدث عما يمر بنا الآن ، وكأن تلك (الآن) عند
الشاعر المبدع لا تصبح ماضيا ، أتمنى أن تعجبكم.
1
جفت في عيني دموعي
ورياح العدم الشتوية
تصفعني كي أنطق لفظا عربيا
كيف وقلبي يتنزى
بين ضلوعي حزنا
فالسهم أصاب فدائيا
2
ورياح عاصفة
تعصف بالأغصان الخضراء
تفرش فوق الأرض بساط الدم
تغرس في الوحل
الشرف العربي المطعون
3
يا من حطمت القمقم
وخرجت من الظلمات
إلى الظلمات
لتكتب قصة عارك
فوق جدار الزمن الحالك
4
أقلامك من أشجارالأرز
المجتثة
ومدادك من دم أطفال
رضع
من دمي المهراق الطاهر
المتوارث عبر الأجداد الشرفاء
(عمربن الخطاب وسيف الله المسلول)
5
دمي لا يسقط
إلا والراية مرفوعة
بصماتي في حطين
آثار سجودي وصدى تكبيري
في بيت المقدس
رحم الله صلاح الدين.
6
قم يافارسنا الأوحد
واشرع سيفك
في وجه عدو الأمس
قم أنذر ذاك القوم
فلقد ضلوا الدرب اليوم
واتجهوا نحو طريق آخر
يدعى درب التيه
فيه المسلم ياكل لحم أخيه
7
ومغول العصر
صارروا آلهة محمية
أخشى ما أخشاه الآن
أن يسبح هولاكو في بحر الضاد
فيدنس كل الأمواج
وتموت بقاع البحر حروف عربية
أخشى ما أخشاه الآن
أن تسقط فوق أديم الأرض
نجمتك الفضية
ونجمة داوود العصرية
تصبح تاجا فوق رءوس القوم
عند غروب الشمس الوردية.
**********************


حكمة17

صديقك حين تستغني كثير
ومالك عند فقرك من صديق
فلا تغضب على أحد إذا ما
طوى عنك الزيارة عند ضيق

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

ويبقى الحب شباب

أحببتها ، وأحسب أنها أحبتني ، لكننا لم نبح بما نحس

، أعجبني فيها ، الجرأة والصراحةوحب الخير للجميع ،

أعجبني أنهايمكن أن تدوس على قلبها ، ولا تدوس

على قيمها أو أهلها،أعجبني تواضعها رغم الثراء الكبير

 والعز العريض، اعجبني فيها الصراحة في الحق ،


والقدرة على الإقناع ، أعجبني ثقتها في نفسها وقدرتها

على أن تجعل أى إنسان لا يجتازحدود الفضيلة معها مهما

كان ، شجعتني وآزرتني كي أنجح في التعليم وفي الشعر ،كتبت


لي تعليقات ونصائح ،مازلت أحتفظ بها وأجد فيها إخلاصا

 في النصح وودا أخويا قلما نجده ،توقعت لي الكثير مما وجدته

، تزوجت قبلي وسعدت لسعادتها ، وكانت أول من بارك زواجي ،


وكم كانت تعليقاتها على شعري نبراسا هاديا لي رغم قسوتها

 أحيانا ، لم تعلم بعشرات القصائد التي كتبتها لها -رغم رؤيتي

للسعادة في عينيها وحسن استقبالها لكل ما أكتب ،لكني لا أحب

أن تراني ضعيفا ، ولا أحب أن أتجاوز حدودا ليس من سمو

الخلق تجاوزها،وهذه القصيدة كتبتها عندما رأيتها صدفة

بعد سنوات طويلة ، وتذكرنا حشدا من الذكرياتالرائعة التي

نفخر بها ، فكلها مواقف إنسانية نبيلة ، ياليتها تعجبكم ،

وتعجبها إن قدرلها أن تقرأها صدفة:


1


تبحر بي عيناك


والشاطيء مجهول


تأسرني شفتاك


بحديث معسول


تسحرني رؤياك


شيء لا معقول


2


كم مرت سنوات


كم غابت أقمار


كم زادت مسافات


تجمعنا الأسرار


ضحكات وآهات


أقدار ..أقدار


3


تسعدنا لحظات


لم يحسبها حساب


تدمينا دمعات


لفراق وعتاب


وتشيب الساعات


ويبقى الحب شباب


4


تغلبنا الأيام


نتمنى السلوان


الحب الإلهام


يتحدى الأزمان


تنتصر الأحلام


وتضيء الوجدان


5


وهواك يملكني


لن يجديني فرار


والطيف يلاحقني


يجتاز الأستار


ذكراك تنصفني


يسعدني التذكار


6


لن أسلو لن أنسى


أنت الحب حياة


القارب والمرسى


والفرحة والآه


والصرخة والهمسة


ودعائي الله


*******



الفول يصنع مشكلة صعبة

في أول إجتماع حضرته ، وكنت من ألأحدث وقتها ، وأخذ المدير يتحدث عن الفول ، وفوائده ، وأحببت أن أساهم في النقاش بسلامة نية ، وفوجئت
بالجميع يضحكون ويبالغون في الضحك رغم أنني لم أتوقع كل هذا الضحك،المهم تجهم المدير
وأنهى الاجتماع بسرعة ، وهمس في أذني واحد من الزملاء قائلا : جهز حقيبتك فورا ستفقد
وظيفتك ، ولكي أظهر بعض التماسك رددت قائلا ، لا مشكلة ، يسعدني أن أعود لأهلي ،
وحاولت أن أفهم سبب غضب المدير فلم يجبني أحد ، وبعد انتهاء وقت العمل فوجئت
باستدعاء عاجل من المدير العام صاحب المؤسسة ، وبادرني قائلا :
ترى ما نحب من يسيء إلى أي شخص ، ومديرك يقول إنك غلطت عليه،
وهناك أكثر من عشرة شهود .
قلت له : هذا غير صحيح وهؤلاء الشهود في صفي وواجهني بهم سيشهدون معي ،
ويؤكدون أنني لم أخطيء ،ولم أوجه له أي إهانة .قال :كييييييف
قلت له :إنني لم أنطق في هذا الإجتماع إلا عشر كلمات هي :
( الفول عندنا موسوعة : فهو فطار الوزير ، وغدا الفقير، وعشا الحمير)
فقال وهو يداري بصعوبة ابتسامه : وما تدري إن المدير مايتعشى إلا فول؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت له :طبعا لا أعلم ، ولم يعزمني على عشا منذ جئت .
فقال : عليك أن تثبت أن كلامك صحيح لأن شكواه كتابية ،ورفع ورقة أمامه ،
قلت له : أترضي شهادة وتو ضيح رئيس القسم فلديه مزرعة وملم بهذه الأشياء.
قال : لا تغادر وابق بجانب مدير المكتب في الغرفة الجانبية ، وأرسل يستدعي الرجل ، يسأله
بلا أي تأثير مني.
جاء رئيس القسم مسرعا .قال له المدير العام : ترى الشهادة الزور من الكبائر ، وعليك أن
تصدقني القول ، فالمسألة خطيرة جدا.
؛ذهل الرجل وقال له : متى كنت كاذبا لي أربعين سنة أعلم الناس في مصر وساهمت في
التعريب بالجزائر ، وأرسلتني الجامعة العربية للسنغال ,وتغير وجهه .
قال المدير العام : هل الحمير عندكم تاكل الفول في العشا ؟؟؟؟
رد عليه دون تفكير وبسرعة : طبعا لكي تستطيع أن تحمل الأتربةوالأحمال الثقيلة في الصباح .
وطلب أن يفهم القصة فقال له ما حدث ، وأعطاه شكوى المدير بعد أن أشر عليها بالحفظ .
وصرت بعدها أنا والمدير أصحاب لكنه لم يعزمني على أي عشا طوال مدة عملنا معا .

الأحد، 8 فبراير 2009

بحبك يا أمي



إلى أمي التي أتمنى ، أن يجمعني الله بها في الجنة
1
بحبك يا أمي
وإنت منايا
سعدي وهنايا
وانت البداية
وكلك كمال
ومن رب آية
بداية ونهاية
بقولك بحبك
يا أمي بحبك
بحبك يا أمي
2
بحبك يا أمي
وحبك حياتي
زماني اللي آتي
تداوي آهاتي
وفي ضل أمي
أكبر ونول
كل السعادة
أكبر وقول
يا أمي بحبك
بحبك يا أمي
3
بحبك يا أمي
وإنت الحنان
وإنت الأمان
ومين تاني غيرك
بيغمرنا نوره
ونورك إلهي
بحبه وباهي
ويقول لك كياني
وقلبي بحبك
بحبك يا أمي
4
بحبك يا أمي
وحبك ضياء وبتعلميني
أصول الوفاء
تربي تعللي
وبتوصليني
لحد السماء
ويارب خللي
وأفضل أقول لك
بحبك يا أمي
5
بحبك يا أمي
يا نور القلوب
وكل الدروب
توصل لأمي
بتهدي الحياري
عيوني السهارى
تدور عليك
تقول لك يا أمي
يا أمي بحبك
بحبك يا أمي
6
حبك تا أمي
وحتى ف غيابك
بتملي سمايا
وكل الحنايا
ألاقيك طالعة
في كل النجوم
بتمسح إديك
كل الغيوم
كلي يقول لك
بحبك يا أمي
7
بحبك يا أمي
ولما بتقسي
علي بحبك
ولو يوم أزود
عيار الشقاوة
وتضربني إيدك
بكل الهداوة
تجري دموعي
دموعي تقول لك
بحبك يا أمي
8
بحبك ياأمي
وحبك سفينة
ومرسى ومينا
وكل الحبايب
ف عيونك إنت
ف بحرك بعوم
ويوم بعد يوم
تزيد الغلاوة
حقيقي بحبك
بحبك يا أمي
9
بحبك لأنك
نهاية المطاف
ولما بخاف
ألاقي ف ضلك
غصن الأمان
يضلل علي
وابقى سعيد
وفي ضل أمي
أقول من جديد
بحبك يا أمي
10
بحبك يا نور
يا أغلى الزهور
ومهما ألف
ومهما أدور
لضلك بعود
وقلبي يا أمي
يرفرف يطير
عصفور صغير
يقول لك بحبك
بحبك يا أمي
11
بحبك لأنك
سر الحياه
وف الدبيا ديا
نور م الإله
ينور حياتي
لقلبي رجاه
ومهما بيبعد
ولو عني تاه
يرجع يقول لك
بحبك يا أمي
12
بحبك لأنك
إنت الرءومة
كل الأمومة
ولو قلت آه
ألاقيك جنبي
ألاقيك قلبي
أناجي الإله
بكل الدعاء
واقول لك كمان
بحبك يا أمي
13
بحبك وأملي
أفوز برضاك
أغني باسمك
أطير في سماك
عصفور يضمه
يضنه حماك
وبيحب أمه
يحب الشقاوة
شقاوته تقول لك
بحبك يا أمي
14
بحبك يا أمي
وقبل ما أفتح
كنت عني
كنت انت قلبي
روحي وإدي
وقلبك بيسمع
ومن قبل ما أنطق
ومن قبل ما أهمس
بقول لك بحبك
بحبك يا أمي
15
بحبك ومهما
أكبر يا أمي
حفضل صغير
أتمنى إنني
أهرب لحضنك
أسكن عنيك
يغمرني حبك
أنسى همومي
تنطق ضلوعي
بحبك يا أمي
16
بحبك ونفسي
نفسي أوفي
ومش لاقي حاجة
عندي تكفي
رفعت إدي
أناجي الإله
يخلليك أمي
ف جنة علاه
أجيلك واقول لك
بحبك يا أمي