الأحد، 15 فبراير 2009

التعصب القبلي


ولقد باءت كل محاولات القضاء على التعصب القبلي بالفشل ، وذلك لأن من ينادون بنبذ التعصب القبلي لم يوجدوا بديلا يستنفذ جهد وحب أبناء القبيلة لها والذي نماوقوي عبر آلاف السنين ، فلا يصلح معه كلمات مثل :وأد الفتنة - القضاء عل التعصب -الوطنية -الوحدة ....وإذا عدنا إلى التاريخ سنجد أن التعصب القبلي لم يختف إلا في صدر الإسلام ، وعاد مرة أخري في عهد بني أمية وما تلاه حتى الآن ، قد تخف حدته وقد تشتد لكنه لم ينته ، وأحسب أن القضاء على التعصب القبلي لا يكون بالمنع أو الحظر أو الوأد فكلها دفن للرءوس في الرمال وإذكاء للتعصب ، ويكون القضاء على
التعصب بالتأكيد على القيم الحياتية العملية كالعدل والعلم ، فإذا انتشر العدل المطلق في مجتمع فلماذاسيحتاج الفرد لقبيلة يتعصب لها ، لتدافع عنه وتأتي له بحقه الذي يضيع من الضعفاء ومن لا قبيلةقوية له؟؟؟؟
وأحسب أن هناك حقوقا كثيرة ضائعة من الضعفاء في العالم وتزيد من اللجوء للقبيلة .
والمشكلة ليست خاصة بمجتمع بعينه ، ولكن بكل المجتمعات ، التي لا تعتمد
العلم والعدل المطلق كمنهج حياة فيها.

ليست هناك تعليقات: