في أول إجتماع حضرته ، وكنت من ألأحدث وقتها ، وأخذ المدير يتحدث عن الفول ، وفوائده ، وأحببت أن أساهم في النقاش بسلامة نية ، وفوجئت
بالجميع يضحكون ويبالغون في الضحك رغم أنني لم أتوقع كل هذا الضحك،المهم تجهم المدير
وأنهى الاجتماع بسرعة ، وهمس في أذني واحد من الزملاء قائلا : جهز حقيبتك فورا ستفقد
وظيفتك ، ولكي أظهر بعض التماسك رددت قائلا ، لا مشكلة ، يسعدني أن أعود لأهلي ،
وحاولت أن أفهم سبب غضب المدير فلم يجبني أحد ، وبعد انتهاء وقت العمل فوجئت
باستدعاء عاجل من المدير العام صاحب المؤسسة ، وبادرني قائلا :
ترى ما نحب من يسيء إلى أي شخص ، ومديرك يقول إنك غلطت عليه،
وهناك أكثر من عشرة شهود .
قلت له : هذا غير صحيح وهؤلاء الشهود في صفي وواجهني بهم سيشهدون معي ،
ويؤكدون أنني لم أخطيء ،ولم أوجه له أي إهانة .قال :كييييييف
قلت له :إنني لم أنطق في هذا الإجتماع إلا عشر كلمات هي :
( الفول عندنا موسوعة : فهو فطار الوزير ، وغدا الفقير، وعشا الحمير)
فقال وهو يداري بصعوبة ابتسامه : وما تدري إن المدير مايتعشى إلا فول؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت له :طبعا لا أعلم ، ولم يعزمني على عشا منذ جئت .
فقال : عليك أن تثبت أن كلامك صحيح لأن شكواه كتابية ،ورفع ورقة أمامه ،
قلت له : أترضي شهادة وتو ضيح رئيس القسم فلديه مزرعة وملم بهذه الأشياء.
قال : لا تغادر وابق بجانب مدير المكتب في الغرفة الجانبية ، وأرسل يستدعي الرجل ، يسأله
بلا أي تأثير مني.
جاء رئيس القسم مسرعا .قال له المدير العام : ترى الشهادة الزور من الكبائر ، وعليك أن
تصدقني القول ، فالمسألة خطيرة جدا.
؛ذهل الرجل وقال له : متى كنت كاذبا لي أربعين سنة أعلم الناس في مصر وساهمت في
التعريب بالجزائر ، وأرسلتني الجامعة العربية للسنغال ,وتغير وجهه .
قال المدير العام : هل الحمير عندكم تاكل الفول في العشا ؟؟؟؟
رد عليه دون تفكير وبسرعة : طبعا لكي تستطيع أن تحمل الأتربةوالأحمال الثقيلة في الصباح .
وطلب أن يفهم القصة فقال له ما حدث ، وأعطاه شكوى المدير بعد أن أشر عليها بالحفظ .
وصرت بعدها أنا والمدير أصحاب لكنه لم يعزمني على أي عشا طوال مدة عملنا معا .
لدعم التعليم النشط وتفاعل الطلاب مع التعلم ومع التقنيات الحديثة ونشر ثقافة التعليم المستمر،وتشجيع المواهب ،والارتقاء بالمشاعرالإنسانية،وقيم العدل والحرية والمساواة.
الثلاثاء، 10 فبراير 2009
الفول يصنع مشكلة صعبة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق