الأربعاء، 4 فبراير 2009

الشعر والشعراء بين الفصحى والعامية(1)

الشعر والشعراء بين الفصحى والعامية

*تواجه اللغة العربية الفصحى هجمات شرسة منذ نهاية الدولة الأموية 132هـ ،وحتى الآن، ولن تكفي آلاف الصفحات كي نحصر تلك الهجمات الشرسة ، التي تظهر الإيمان وتبطن الكفر ، التي تبدي تقديسا للقرآن الكريم ، وتسب اللغة الفصحى التي هي لغة القرآن ، التي تدعي البناءوهي تخرب اللغة وتحاربها كرها لأصحابها ، وانتقاما منهم لسقوط دولهم الهشة على أيدي العرب .

*فلماذا كل تلك الكراهية ؟؟؟؟؟؟؟

*هم يعلمون أن اللغة أداة الفكر ، ولو استطاعوا أن يهدمو ا اللغة ضمنوا أن يتحكموا في الفكر ويقوموا بتوجيهه كيفما يريدون ، وقد نجح المحتل في محو اللغة العربية في الجزائر بنسبة فاقت في الخمسينات الـ 90% ، ورغم رحيل المحتل بعد موت أكثر من مليون شهيد في مقاومته ، فالجزائري عندما يفكر في السفر منذ التحرر حتى الآن لا يسافر إلا للبلد الذي

يتقن لغته رغم كل مآسيه .

؛ لذلك قيل " ما ذلت لغة شعب إلا ذل وأصبح تابعا لا متبوعا عبدا لا سيدا"

، إذا ضاعت الفصحى كيف سنفهم الدين وكيف نؤدي الفروض ، وكيف تنصلح الأحوال.

· الفصحى هي لغة قريش التي كتبت بها المعلقات الشعرية ، والتي كان يفهمها أهل

أهل الجزير العربية من أقصى الشمال إلى أقصي الجنوب ، والتي كانت لغة الخطب والحكم والمثال قبل الإسلام وبعده .

· وفي كل الدول العربية نجد أغلب مساحات الصحف والمجلات تفرد للعامية وأي

إبداع بالفصحى قد لا يجد مكانا له ( في مصر الزجل وشعر العامية باللهجة المصري

الدارجة حسب الإقليم ، وأول شاعر عامية ينال جائزة رسمية في الشعر كان العام

الماضي فقط ، وكبار النقاد مازالوا لا يعترفون أن ما يكتب بالعامية يعد شعرا هو

فقط إبداع محلي ، وفي الجزيرة العربية للشعر النبطي مكانة لا حدود لها ويفوق

الاهتمام بهكل ما سواه من الفنون ، ورغم وجود قواعد له ، وعراقته ، فهو يفهم

على المستوى المحلي ولولا شعراء الربابة الذين ينشدون السيرة الهلالية

، وتمسك القبائل العربية في مصر بالشعر القديم ما فهمنا الشعر النبطي ،

وفي المغرب العربي يبدع البربر بلغة لا نعرف عنها أي شيء هي (الأمازيغية ).

· وما أحب أن أصل إليه هو المزيد من الاهتمام بالفصحى والإبداع بها

وأحسب أن المحافظة على الفصحى واجب مقدس ، مع تقديري الشديد

لكل إبداع بالعامية ، فهو إبداع راق لا غبار عليه ، ويستطيع كل مبدع

بأي عامية أن يوجه بعض اهتمامه للفصحى ، ويحاول أن يساهم في

دعمها كلغة للقرآن الكريم المحفوظ إلهيا ، وإن شاء الله لن يخيب من

ينوي خيرا ، وأي خير أفضل من الحفاظ على لغة الدين الخاتم ؟؟؟؟

أتمنى أن تثروا الموضوع بمساهماتكم القيمة

ليست هناك تعليقات: