الشعر والشعراء بين الفصحى والعامية
*تواجه اللغة العربية الفصحى هجمات شرسة منذ نهاية الدولة الأموية 132هـ ،وحتى الآن، ولن تكفي آلاف الصفحات كي نحصر تلك الهجمات الشرسة ، التي تظهر الإيمان وتبطن الكفر ، التي تبدي تقديسا للقرآن الكريم ، وتسب اللغة الفصحى التي هي لغة القرآن ، التي تدعي البناءوهي تخرب اللغة وتحاربها كرها لأصحابها ، وانتقاما منهم لسقوط دولهم الهشة على أيدي العرب .
*فلماذا كل تلك الكراهية ؟؟؟؟؟؟؟
*هم يعلمون أن اللغة أداة الفكر ، ولو استطاعوا أن يهدمو ا اللغة ضمنوا أن يتحكموا في الفكر ويقوموا بتوجيهه كيفما يريدون ، وقد نجح المحتل في محو اللغة العربية في الجزائر بنسبة فاقت في الخمسينات الـ 90% ، ورغم رحيل المحتل بعد موت أكثر من مليون شهيد في مقاومته ، فالجزائري عندما يفكر في السفر منذ التحرر حتى الآن لا يسافر إلا للبلد الذي
يتقن لغته رغم كل مآسيه .
؛ لذلك قيل " ما ذلت لغة شعب إلا ذل وأصبح تابعا لا متبوعا عبدا لا سيدا"
، إذا ضاعت الفصحى كيف سنفهم الدين وكيف نؤدي الفروض ، وكيف تنصلح الأحوال.
· الفصحى هي لغة قريش التي كتبت بها المعلقات الشعرية ، والتي كان يفهمها أهل
أهل الجزير العربية من أقصى الشمال إلى أقصي الجنوب ، والتي كانت لغة الخطب والحكم والمثال قبل الإسلام وبعده .
· وفي كل الدول العربية نجد أغلب مساحات الصحف والمجلات تفرد للعامية وأي
إبداع بالفصحى قد لا يجد مكانا له ( في مصر الزجل وشعر العامية باللهجة المصري
الدارجة حسب الإقليم ، وأول شاعر عامية ينال جائزة رسمية في الشعر كان العام
الماضي فقط ، وكبار النقاد مازالوا لا يعترفون أن ما يكتب بالعامية يعد شعرا هو
فقط إبداع محلي ، وفي الجزيرة العربية للشعر النبطي مكانة لا حدود لها ويفوق
الاهتمام بهكل ما سواه من الفنون ، ورغم وجود قواعد له ، وعراقته ، فهو يفهم
على المستوى المحلي ولولا شعراء الربابة الذين ينشدون السيرة الهلالية
، وتمسك القبائل العربية في مصر بالشعر القديم ما فهمنا الشعر النبطي ،
وفي المغرب العربي يبدع البربر بلغة لا نعرف عنها أي شيء هي (الأمازيغية ).
· وما أحب أن أصل إليه هو المزيد من الاهتمام بالفصحى والإبداع بها
وأحسب أن المحافظة على الفصحى واجب مقدس ، مع تقديري الشديد
لكل إبداع بالعامية ، فهو إبداع راق لا غبار عليه ، ويستطيع كل مبدع
بأي عامية أن يوجه بعض اهتمامه للفصحى ، ويحاول أن يساهم في
دعمها كلغة للقرآن الكريم المحفوظ إلهيا ، وإن شاء الله لن يخيب من
ينوي خيرا ، وأي خير أفضل من الحفاظ على لغة الدين الخاتم ؟؟؟؟
أتمنى أن تثروا الموضوع بمساهماتكم القيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق