الاثنين، 30 مايو 2011

المباشرة والعمق في النص

قضية مازال الحوار حولها مفتوحا لأنها تتعلق بالنص الشعري أو النثري


والمباشرة والغموض ..القديم والحديث ...التقليدي والحداثي ...



أن نضعها نصب أعيننا ونحن نتناول أي نص بالنقد ((الفكرة ومدى

إنسانيتها ..الإحساس ومدى الصدق فيه ...الصياغة ومدى نجاحها في

نقل الفكرة والإحساس إلينا)) ولكل عنصر من العناصر الثلاثة السابقة

 شروط أفاض في بيانها أساتذة النقد ،وإذا كانت البلاغة ((صياغة الكلام

 حسب مقتضى الحال ))فذلك ليس له حدود معيارية فهناك حالة للقائل

وللمتلقي وللمناسبة وكلها يجب مراعاتها عند تناول النصوص بالنقد ،

وقد تطورت أدوات النقد ومضامينه ولكن نجد بعض النقاد يهيلون التراب

 على كل من لا يوافق رؤيتهم ويتناسون أن النص أي نص عمل إنساني

مبدع يعكس لنا الكثير من ملامح القائل ووجدانه ومثيره الذي أثار فيه

الإبداع ،لقد ظللت أقرأ لواحد من الممتطين لخيول النقد ظللت أقرأ له

عن ((الأسلبة))حتى ظننت أنني أقرأ عن مرض جلدي هو((الثعلبة))

إنه تشويه للنقد بالتعبيرات الحداثية ، مثل ((الشعريات ))فواحدها

((شعرية)) تناسب برامج الطبخ ...وهكذا نجد أنفسنا نسبح في بحر

من الغموض المقصود به إهالة التراب على كل القديم لأنه سطحي

ومباشر ،ولا يتفق مع تلك ((الأسلبة)) ولا مع ((الشعريات)) وهنا

 لا أقصد ما نجده من روعة في استخدام ((تراسل الحواس ))لتعطي

للنص عمقا وتزيد أثره في النفس وتزيد استيعاب الفكرة....


إن أي نص مهما كانت وجهة نظرنا فيه هو نص إنساني إذا لم يمتلك

 عناصر الخلود لن يبقى وستجرفه أمواج النسيان ،علينا أن نبحث فيه

عن عناصر الجمال بدأ من الفكرة والمعنى المراد نقله إلينا ،ثم الإحساس

 والمشاعر التي تنبض بها المعاني ثم الصورة التعبيرية الناقلة لهما ،

ولا أحسب أننا سنجد نصا يخلو من كل ذلك ...أود ألا أكون قد أطلت
وعندما يدور الحوار حول نص أحسب أن هناك ثلاثة أركان أساسية يجب

ليست هناك تعليقات: