الثلاثاء، 19 يوليو 2011

بين المبدع والناقد


كلام قيم وجميل ،وعلينا قبل أن نقطع بشيء أن نستقصي جميع أفراد

الظاهرة أو نقوم باستبيان علمي عنها ،قديما كانوا يحددون المصطلحات

أولا ويتفقون عليها قبل البدء في دراسة أي ظاهرة تخص الإنسان ،وهنا

لابد لكي نحكم على الشاعر أن نحدد معياريا :من الشاعر ؟؟

وليس معنى هجر الشاعر للشعر أنه ليس شاعرا ،ففي صدر الإسلام

هجر بعض فحول الشعراء الشعر ،وأحسب أن هناك دراسات عربية قيمة

تحدد معايير الشعر والنقد والأدب الخالد بعيدا عن تهويمات الحداثة التي لم يثبت

لها تعريف ،ولم يعل صوتها إلا لتحقيق مآرب بعضها غير أدبي وغير أخلاقي

لذلك يفاجأ منظرو الحداثة بالجماهير تحتفل بنزار قباني فتنظم الشرطة احتفالياته

ويستمع لأدونيس من لا يزيدون عن عدد أصابع اليد الواحدة ((هذه من مشاهداتي

الواقعية في واحد من مهرجانات تونس)) إذا أردنا شعرا حقيقيا يجب أن نلتصق بالواقع

وقضاياه ونشجع المواهب وكل من يبدع ولو جملة واحدة ،وإذا أردنا نقدا حقيقيا علينا

الإخلاص في وضع الأسس الواقعية للنقد ليكون بناء ،فيساهم في تطوير الإبداع ،ويمد

المبدع بالوسائل العلمية للسمو بموهبته ،والرقي بإبداعه من خلال نزول النقاد من أبراجهم

العالية للأخذ بيد المبدعين ،والصعود بهم إلى ذرا الإبداع ،وإذا كان المتلقي شريكا أساسيا في

الإبداع فكيف لا يلعب النقد الدور الأكبر في تصحيح مسار الإبداع بكسب ثقة المبدعين والتركيز

على جوانب التميز قبل فضح جوانب الضعف ،ولو تعامل النقاد مع النص الأدبي على أنه كائن

حي له عقل وقلب وجسم ،كانوا أكثرا رأفة به ،وإشفاقا عليه ،ولما أهالوا عليه


التراب
راجعوا هذا الرابط

http://www.m-naghm.com/vb/showthread.php?p=233119#post233119

ليست هناك تعليقات: