الخميس، 5 سبتمبر 2013

مصر اليوم ..عمرو واصل ..أخطاء وخطايا بالجملة 2



........................................................
الحلقة الثانية
عماد سالم
عندما التقيت عماد سالم لأول مرة تأكد أنني أمام مبدع قدير،أمام شاعر لايكتب 

الشعر لكن الشعر يكتبه ،لايجلس ليؤلف لنا مقطوعة أو قصيدة لكنه يسكب 

روحه على الأوراق ،شاعر مبدع يفكر بقلبه ويشعر بعقله ،حفظ القرآن صغيرا 

،وكأي شاب في مصر ناله ما نال الشباب من تهميش ،ومحاولات مستمرة 

لقتل الموهبة ،وطمسها ،وعركته الحياة فلم يستطع أن يوفق بين موهبته وما

 تتطلبه الحياة من ماديات صعبة تقضي على كل الآمال والمواهب ،وحتى
  
عندما تغلبت الموهبة وتفرغ للشعر بعد ثورة يناير 2011م وقام بمشروع جريدة 

ودارللنشر لم تتركه رداءة الواقع المر ،فالثورة أسقطت الرأس ولكن الجسم الفاسد 

مازال جاثما على صدر مصر،تفرغ عماد سالم لندوات الشعر ،ولقاءات المبدعين

 ،ولجماعة النيل التي أسسها لتكون متلقى للمبدعين ،ولتتواصل أجيال المبدعين

 عن طريقها ،وعندما التحق بها كبار المبدعين آثر أن يرأس الجماعة مبدعة قديرة 

وكبيرة قيمة ومقاما ،وترك الإداة المالية والإدارية لغيره فلم يحفظوا الأمانة ،

وتوالت الخسائر على الجريدة فتوقفت عن الصدور ،ولأن عماد مبدع جياش

 المشاعر بدا لي كطفل كبير يتعامل مع الناس ببراءة الأطفال ،وأحيانا بشقاوتهم

 البريئة  ،لايوجد بيده أي مستند من مستندات شركته التي أسسها ،ولا يوجد بيده

أي عقد أو صورة من عشرات العقود التي أبرمتها الشركة مع المبدعين ،ولا توجد 

بيده أية فاتورة انتاج ،ولا يعرف أين تطبع مطبوعات الشركة ،وطوال أكثر من سنة 

ونصف لم يوقع على أي مخالصة مالية للشركة التي انتجت كتبا قيمتها أكثر من

 300ألف جنيه ،هل هناك طفولة أكثر من ذلك ،لقد ابتلى الله عماد بمغامرين أساءوا

 له ،ولمن انتج في شركته من أصدقائه المبدعين ،وقد تأكدت من ذلك بنفسي

 ،وعندما تعاقدت مع الشركة على الكتاب الثاني ،اشترطت أن تكون مدة العقد سنة 

واحدة ،وأنه إذا تأخر الانتاج لأكثر من شهريفسخ العقد ،وقد فسخت العقد ،وانتجت

 الكتاب على حسابي ،بعد تعمد المسئول عن شركة عماد التأخير لكي يبتزني ،وهو

 لا يدري أنني لست طفلا مثل عماد فقد عركتني الحياة ،وتعاملت مع أسوأ منه

 عشرات المرات ،وقد أوقعته في الخطأ عدة مرات ،وسألقنه بإذن الله وبالأصول 

درسا لن ينساه طوال عمره ،المهم عندما تفجرت مشكلة بسيطة مع واحد من 

المبدعين المبتدئين ،وجد المسئول عن الشركة الفرصة سانحة ليستولي على كل 

شيء مستغلا خبرته بنفسية عماد ،وأنه لا يحب المشاكل ويفضل الهروب منها 

،لتحل المشكلة نفسها حتى لو خسر في عدم مواجهته المشكلة ،وجد ذلك المسئول

 الفرصة مواتية ،فأخذ ينفخ في المشكلة ،واعتكف عماد في بيته وأصيب بالسكر

 الذي وصل 600وصار مهددا بالدخول في غيبوبة ،وعندها صارمن الواجب 

الإنساني والأدبي الوقوف مع عماد سالم لإحقاق الحق أولا ،ولكي يعود عماد سالم 

لسابق عهده كمبدع كم تخسر ساحة الإبداع إن فقدته ،لا يوجد منا من لا يخطيء 

،وعماد سالم من الذين يسارعون بالاعتراف بالخطأ وهذه الفضيلة نقدرها تقديرا 

عظيما ،وهي من أسباب وقوفنا بجانبه بعدما كنا ضده نتمنى للمبدع القدير عماد 

سالم دوام الصحة ودوام الإبداع ....

ولأن المسلسل مستمر ولم تكتب بعد جملة النهايه فالحلقة القادمة حلقة مثيرة

عنوانها :الجريمة الأولى البشعة في حق عماد سالم....ترقبوها
 ......................................................................

ليست هناك تعليقات: