الخميس، 10 ديسمبر 2009

سأغفر لك-15

اطمأن على أهله في المصيف ،وودع حراسه من أولادعمه ،أوصاهم بالاستعداد لكل

الاحتمالات ، عاد إليها ،وقد أوشكت الشمس على الغروب ، لم يستطع أن يخفي ارهاقه

وتوتره ، سألته عما يقلقه..أكاد أموت من الجوع ..كان يوما عصيبا ..بدل ملابسه أقلقها

صمته وتعابير وجهه..تخفي عليّ شيئا ..ستشاهدين بنفسك ..سجلت لك كل شيء..

أدار الشريط ..أخذ يشرح لها ..لاحظ توترها كلما ظهر ابن عم الشرير في الكادر..لم

تتحمل مشهد المشادة بكت وعلا نحيبها ..تعجب واندهش وهو يراها تغمض عينيها

وتضع يدها على خدها هدأها ..كان واحدا ممن عذبوني ..لطمني على وجههي ..

حاول قتلي ..لولا جدتي ..لا نريد منهم شيئا ..هيا نسافر ..نبتعد عنهم ..سفلة قتلة

لسنا مثلهم ..أعرف ما قاله لك وجعلك تضربه ..لقد سبني ولم تتحمل ..أخاف عليك ..

لماذا حضر ..هدأها ..تعالي نتكلم بعقل ..سنأخذ حقنا مهما فعلوا ..لقد كنت في آخر

الدنيا فخطفوك وعذبوك ..سنواجه الشر ..لن نتركهم يفلتوا بجرائمهم عليهم أن يدفعوا

ثمن هذا الإجرام ..نحن مستعدون لهم ..لن نترك لهم مليما او حبة رمل ..كل أرض

والدك وعمك تحت يده ولا يريدك أن تأخذي حقك ..هناك مشكلة حقيقية في الاستلام ،

وإن شاء الله سنأخذها ،نحتاج فقط لوقت وقوة وخطة للاستلام لن يهنأ بها بعد اليوم ..

أنت لا تعرفهم أرجوك لا تحتك بهم ..ليس لديهم عزيز ..من أجلي ..من أجل أ****ك ..من

أجل طفلك الذي لم تره ..اترك كل شي للمحامي والمساعدين ..لم تستطع أن تسيطر

على دموعها ..احتضنها ربت على ظهرها ..مسح على شعرها افهم ما تقولين جيدا لقد

حضروا بالسلاح لكننا لم نخف منه ..هم كانوا المرعوبين ..من إمكانية القبض عليهم ..

الخطر يحيط بنا سواء أخذنا حقنا أم تركناه ..توكلي على الله ..لا يوجد ما نخشاه .قام

بعدة اتصالات ..لم تفهم منها شيئا ..سألها عن الحمل ..طلب منها مزيدا من العناية ..

طلبت منه أن يأخذ حذره ..طمأنها أن ثلاثة من أ**** عمه المسلحين سيحضرون

لحراسته والله خير حارس ، شيء رائع أن يكون هناك من يخاف علينا ..انا مرعوبة

اطمئني لا يأخذ الروح إلا من خلقها ، أراد أن ينام مبكرا من شدة الارهاق ..لم تتركه

ظلت بجانبه .تقرأ له آيات من القرآن كان يشعر براحة غامرة كلما مرت يدها على

جبهته ورأسه وجسمه ..كان يلمح روعتها ..وجهها الملائكي ..وهو بين النوم واليقظة

.((يتبع إن شاء الله))

ليست هناك تعليقات: