الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

الوطن والوطنية

وطننا موطننا هل نسكنه أم يسكننا

أخذتنا حروفكم وحلقت بنا وتجاوزت

حدود الأماكن والأزمنة وأيقظت كوامن كثيرة

في الذاكرة ((بلدي وإن جارت عليّ عزيزة ، وأهلي وإن

ضنوا عليّ كرام )) ثم قول الشاعر العربيّ:

بلادى هواها فى لسانى وفى دمى =يمجدها قلبى ويدعو لها فمـــى
ولا خـير فيمن لا يحب بـــــــلاده =ولا فى حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلــــــها =يكن حيواناً فوقه كل أعـجـــــم
ألم تر أن الطير إن جاء عشــــه =فـآواه فى أكنافه يترنــــــــــــم
ومـن يظلم الأوطان أو ينس حقها =تجئه فنون الحادثات بأظـــــلم
ومـا يرفع الأوطان إلا رجالــــها =وهل يترقى الناس إلا بسلــــم
ومـن يتقلب فى النعيم شقى بــــــه=إذا كان من آخاه غير منعـــم


******************************

وكثيرا من المعاني فالمقال شديد الخصوبة يثير كثيرا من الشجون

والأشجان ،يتمسك بالثوابت ، وهو أكثر تمسكا بالحق والكرامة والعدل

وأحسب أن مشكلتنا ليست بين الأجيال ولكن بين الأجيال وبين القيم :

العلم ..العدل ..الحرية ..الحق ..الواجب ..نضع لها تفسيرات مطاطة

حسب أهوائنا رغم أنها ثوابت لا يرتقي الفرد أو الأسرة أو المجتمع

أو الأمة إلا برسوخها وتحولها من نظريات وكلام لملء المتصفحات

-تحولها إلى حقائق على أرض الواقع ..ونحن محظوظون فلدينا تجارب

سابقة ناجحة قابلة للتطبيق إذا أخلصنا في حسن التخطيط للمستقبل ..

أما وقد صار العالم قرية صغيرة ..فعلينا أن نسرع بسد كل الثغرات

حتى لا تلزمنا شراسة العولمة بأن نتخلى عن تلك القيم لعدم ثباتها

ونلتزم قيمها ..ونتخلى عن هويتنا ووطنيتنا ونصبح كائنات ممسوخة

لا انتماء لها مغتربين حتى في أوطاننا ..ولا ملجأ لنا من تلك النهاية

إلابالاعتصام بديننا الذي يعد موسوعة القيم الثابتة التي تنظم كل صغيرة

وكبيرة في الدنيا والآخرة وكما قالوا :((من أراد الله به خيرا فقهه في

الدين))

ليست هناك تعليقات: