الخميس، 30 سبتمبر 2010

من أسباب تخلفنا

هل تخلفنا سببه بعدنا عن الإسلام؟؟


*لقد كانت الشريعة الإسلامية التي فهمها


أجدادنا العرب الأوائل وطبقوها على أنفسهم أولا


ثم ساروا بالنور لينشروه ، لم يقولوا شيئا ويفعلوا عكسه


تسلحوا بأقوى الأسلحة ((العلم ))و((العدل)) لم يكن في عالمهم


من هو أعلم منهم ،لم يتكبروا فأخذوا كل علوم الفرس والهنود والرومان


والأغريق قاموا بتنقيتها وفق منهج الله الذي حفظوه ،وأضافوا عليها ما


صار أساس كل تقدم علمي حديث باعتراف أصحابه ، لقد كان ما تعلموه


من الشريعة السمحة((إن وراء كل سبب مسبب))هو أساس التجريب وكل


النهصة الصناعية ، وعندما فرطوا في واجب تحصيل العلم ورعاية العلماء


انتشرت الخرافات وعشش الجهل وصرنا نحيا في غياهب الظلام علماء


كثيرون لا يجدون من يحتفل بعلمهم ، جهل يتفشى بكل توابعه ،والأمل


في دعوات الإصلاح والتسلح بالعلم ،وبناء قواعد علمية ،والإخلاص في


الإعداد العلمي على كل المستويات ،إن العقول النابهة ثروة من أهم


الثروات ، ويقوم رؤساء أكبر الدول تقدما بالعناية الشخصية بالعلماء


والحرص على تكريمهم واستقطابهم مهما كانت جنسياتهم( (وهم


في ذلك يذكروننا بعصور التقدم العربية عندما كان العالم يأتي إلى


بغداد في العصر العباسي فيجد راتبا ومكانا لائقا ومساعدين له


وتكريما كلما ابتكر شيئا))


أما العدل فهو سر أسرار الانتصارات العربية التي امتد أثرها من


حدود الصين شرقا إلى حدود فرنسا غربا ومن وسط أوربا شمالا


إلى أواسط افريقيا جنوبا، إنه العدل والانصاف الشامل الذي لا


يغادر أحدا ،وعلى كل المستويات ،الفرد والأسرة ،والأمة ،العدل


الذي جعل الشعوب المقهورة ترحب بالفتح الإسلامي أيما


ترحيب ،العدل الذي ينشر الاطمئنان والأمن ويحث على الابتكار


والتفوق والابداع ، العدل الذي لا يفرق بين سيد ومسود ، ولا بين


غني وفقير ،ولا بين قوي وضعيف فالكل سواسية كأسنان المشط


العدل الذي يطالبنا به الله فلا نظلم أنفسنا بارتكاب الذنوب فنجد


وسوءالحساب ،العدل الذي يجب على كل راع نحو رعيته ، العدل


الذي يستقيم على أساسه كل شيء ، وكما يعم الظلام مع غياب


العلم وانتشار الجهل يعم الظلام مع غياب العدل وانتشار الظلم


يقول صلى الله عليه وسلم :"إنما أهلك من قبلكم أنهم إذا سرق


فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاما عليه الحد ......."


وإذا سألنا أنفسنا أين ينتشر العلم والعدل وأين ينتشر الظلم


والجهل ؟؟رأينا الفرق الكبير بين العالم الثالث والعالم الأول .


أحسب أننا إذا أخلصنا في نشر العدل والعلم متمسكين بكل ثوابتنا


التي أرستها شريعتنا السمحة لن نتقدم فقط بل سنتفوق أيضا


ونستعيد مكانتنا ، وأحسب أن ذلك مسئولية كل واحد منا وعل كل


المستويات .

ليست هناك تعليقات: