الأربعاء، 2 مارس 2011

شاهد على الأحداث

مقدمة:
ما حدث ويحدث في مصر وفي العالم من حولنا يحتاج لوقفة مع النفس ،ويحتاج لكم كبير من الصدق

يحتاج لشهادة حق تسجل كتأريخ لمشاهدات على أرض الواقع ،وتمد الباحثين عن الحقائق بمعلومات

صادقة في زمن صار من كثرة المعلومات واختلاط الحقائق بالأكاذيب والواقع بالخيال صار يقابل برفض

لكل المعلومات أو بتصديق لما يوافق الأهواء أو بتعمد إحداث فوضى وإسقاط القواعد والأسس الصحيحة

لصالح أغراض وأهداف لا تمت للعدالة بصلة تغلفها المطامع والأطماع ،ولذلك أخط هذه الشهادة ، ومن

خلال وقائع حياتية وباسلوب يقوم على الأسس العلمية في التدوين للوقائع القائمة على المشاهدة والمعاصرة

وإثبات الحقائق بالمستندات كلما أمكن .

أولا :الشاهد مصري في العقد الخامس يحمل مؤهلا فوق الجامعي يعمل في مؤسسة تعليمية خاصة

ثانيا :زمن المشاهدة ممتد مابين1964م حتى تاريخه

ثالثا :موضوع الشهادة :الأحداث الكبرى التي وقعت في تلك الفترة

رابعا :الأماكن التي رصدت منها الوقائع (محافظات مصر :السويس -سيناء الجنوبية -الاسماعيلية

القاهرة -الاسكندرية -مرسى مطروح -السعودية :جدة -مكة -المدينة المنورة)

ملاحظة أولى:الشاهد حفيد لواحد من رؤساء نيابة النقض ،وحفيد لواحد من القضاة الشرعيين الأزهريين

وابن لواحد من الضباط الذين تخرجوا في الكلية الحربية 1938م زامل فيها جمال عبد الناصر والسادات

عارض فساد الأحزاب ،واختلف مع ثورة 1952م ولم يعاديها ،استقال من الجيش قبل الثورة ،وعمل

مستشارا لتوطين البدو .

ملاحظة ثانية :الشاهد وأباه وجده من غير المنتمين لأي حزب قبل ثورة 1952أو بعد الثورة ولا لأي

جماعة حتى الآن

ملاحظة ثالثة:خال الشاهد واحد من أعضاء مجلس الشعب عن السويس في الستينيات وأوائل السبعينيات،

وإعلامي رأس الصفحة الدينية في صحيفة الأخبار وله عدة كتب نشرتها دار الجيل-بيروت
.................................................. .................................................. ...................................
العرض:

1-أقدم ما أتذكره :منزلنا القديم في ضواحي السويس ،وكيف غادرناه إلى جنوب سيناء عام 1964م،وهنا

كانت الحادثة الأولى التى لم أفهمها إلا عندما كبرت وملخصها :

رفض ضباط السواحل عبور اثنين من الحمير كانا مع المواشي التي ستنتقل من السويس إلى المرزعة

الجديدة لنا في قرية الجبيل في طور سيناء ، وقد صمم أبي على أن يؤجل ذهابنا ليعرف سبب ذلك الرفض

ولأنه ضابط سابق استطاع أن يكشف سر المنع ،وجده قانون منذ أيام الاحتلال النجليزي لمصر يمنع مرور

الفصيلة الخيلية إلى سيناء خوفا من استخدام العرب لها في الهجوم على الوادي ،ومن العجيب أن يذهب

الاحتلال وتبقى قوانينه إلى الآن !!!

طبعا أخذنا تصريحا بمرور الحمير وألغي هذا القانون المعيب .

وهناك لمسنا طيبة وحسن معاملة أهل تلك القرية التي تسمى الجبيل ،ورغم بساطتهم ورقة

حالهم فهم في غاية الكرم والأمانة وحسن الخلق ولم اقابل حتى الآن أفضل خلقيا من أهل الجبيل .

بقينا في الطور عامين ،ولظروف إلتحاق أبي بهيئة تعمير الصحاري غادرناها إلى الإسماعيلية 1966م

،ولأن أبي يحب أن يقيم في مكان هاديء ،أخذ لنا منزلا بحديقة بسيطة خارج المدينة .

وفي الإسماعيلية شاهدت بداية حشد القوات في سيناء ،ثم تلقينا نبأ الهزيمة ثم كان التهجير الإجباري

لنا من مدينة الإسماعيلية وهو موضوع الحلقة الثانية

ليست هناك تعليقات: