الجمعة، 30 يناير 2009

أنواع الغزل

أنواع الغزل
الغزل في الشعر هو مجرد ذكر المرأة ، وقد صار الغزل ، والوقوف على الأطلال
من أركان القصيدة العربية ، فلا نجد قصيدة تقليدية لم تبدأ بالغزل والوقوف على
الأطلال ثم الغرض الرئيس وقد تتعدد الأغراض في القصيدة الواحدة ، ولابد أن
تكون للحكمة نصيب في التقليدي من القصائد .
فهل الغزل هو مجرد ذكر المرأة في مطلع القصيدة فقط؟
طبعا :لا

**الغزل السابق يسمي النسيب أو الغرل الصناعي أي أن الشاعر يجاري الأصول المرعية
في بناء القصيدة فيذكر المرأة ، ومن ذلك قول :زهير بن أبي سلمى في معلقته الشهيرة:
أمن أم أوفي دمنة لم تكلم ===بحومانة الدراج فالمتثـــــــــــلم
ودار لها بالرقمتين كأنها === مراجيع وشم في نواشر معصم
وقول أمرؤ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل===بسقط اللوى بين الدخول وحومل
وقول أحمد شوقي:
نثرت الدمع في الدمن البوالي === كنظمي في كواعبها الشبابا
ومن شكر المناجم محسنات === إذا التبر انجلى شكر الترابا
طبعا أحمد شوقى تربى في القصر الملكي، ولم يعش في أي صحراء.

** النوع الثاني من الغزل هو الغزل الصريح ، وهو ذكر محاسن المرأة وقصص الحب
السافر ، وقد كان امرؤ القيس صاحب السبق المتشيطن في ذلك ولم أجد في أي شعر -مهما
حاول صاحبه أن يكون وقحا- لم أجد أفحش من أمرؤ القيس ، حتى أن الدكتور الذي كان
يدرسنا الشعر الجاهلي استحى من أن يتناول تلك الابيات ، والحمد لله فاللغة التي كتب بها
امرؤ القيس صار أغلبها غي مفهوم فسترت كثيرا من فحشه.
وقد عاد هذا الشعر بعد صدر الإسلام للظهور ، نتيجة لضعف الوازع الديني واللهو والمجون
في كثير من الحواضر العربية إلى الآن.

**النوع الثالث من الغزل ، هو الغزل العذري أو الغزل العفيف ,هو الغزل الذي يذكر المعاناة
في الحب ، والمشاعر السامية ، والعواطف الجياشة دون أي وصف حسي أو ذكر سافر
لتجربة الحب ، وقد كان شعراء بني عذرة مثال في ذلك فسمي الشعر العفيف باسمهم:
يقول قيس بن الملوح(مجنون ليلى)
أمر على الديار ديار ليلــــى ===أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار أهاج وجدي ===ولكن حب من سكن الديارا
وأغلب الشعر العربي في الغزل عفيف .
أتنمي أن أكون قد بينت أنواع الغزل وسماتها في عجالة ، وتسعدني إضافاتكم القيمه

ليست هناك تعليقات: