الجمعة، 30 يناير 2009

سرقة القصائد

لماذا نغضب عند سرقة قصلئدنا

أحسب أنه غضب مشروع، وقد لا يعلم من يسرق قصيدة أنه يسرق جزءامنا
عزيز علينا ، تعبنا في إبداعه حتى صار يحمل ملامحنا مثل أبنا ئنا ، فتخيلوا
أن شخصا سرق ابنا من أبنائنا ونسبه لنفسه ، ويريد ألا نغضب.
المهم كيف نتجاوز هذا الغضب ، وكيف لا يضيع حقنا في قصائدنا؟؟
*أريد أن أوضح هنا بعض النقاط الكاشفة:
الأولى: إذا كنا نتكسب من كتابة الشعر ،وهو عملنا الأساسي ، فعلينا أن
نحرص على نشره في وسائل تثبت هذا الحق وتؤكده ،وتمنع سرقته
، ويصبح الحفاظ عليه واجبا من واجباتنا ،ولا نتوانى في الملا حقة
القانوبية لأي سارق.
الثانية:إذا كنا نكتب لنبوح بما يعتمل في صدورنا، ونريد أن ننقل بوحنا للجميع،
دعما لكل إحساس مرهف، وخلق سام ، وإبداع راق ، فعلينا ألا نغضب
إذا نقل أي إنسان قصيدتنا وعرضها في أي مكان على أن ذلك شعر
أعجبه حتى لو لم يذكر اسمنا بشرط ألا يضع عليه اسمه ، فذلك سلوك
مشين لا يقبله عاقل.
الثالثة:إن حق المبدع في قصيدته حق أصيل تكفله له كل القيم ، والقوانين
تنظم ذلك ، ويجب أن يتأكد من يتعرض لذلك أنه لا يضيع حق وراءه
مطالب ، وحتى لو لم يأخذ حقه في الدنيا فسيأخذه مضاعفا في الآخرة
، وهناك من المتخصصين من يستطيع أن يكشف أي سرقة فلكل
شاعر سمات لغوية وأسلوبية وإبداعية خاصة به .
الرابعة:علينا أن نذكر اسم الشاعر الذي أخذنا منه النص ، ونعرف به ، ونذكر
أسباب اعادة النشر ؛ فهذا بعض حقه علينا ، وإذا قصرنا في ذلك فلن
ينقصه الله حقه في كل الأحوال ، فهو السميع البصير ،وعلى كل شيء
قدير.
أتمنى أن أكون قد وفقت في وضع بعض النقاط على الحروف في مسألة
سرقة النصوص ،وانتظر مساهماتكم القيمة التي تثري الموضوع.


ليست هناك تعليقات: