الاثنين، 9 يناير 2012

عماد الدين عفت

عماد الدين عفت
شهيد الحق والعدل والحرية ...إليه وإلى كل الشهداء الذين سطروا -بدمائهم الزكية- تاريخا
مشرقا في سجل الخالدين ...إلى أهل الشهيد البطل وكل أهالي الشهداء الصابرين
المحتسبين ...إلى كل محبيهم ..إلى كل أحرار الإنسانية في كل زمان ومكان
...إلى كل المترددين في الإنحياز إلى الحق والعدل والحرية المشاركين
بترددهم في اغتيال الأمل –فماذا بعد اغتيال أمين الفتوى بالأزهر
الشريف؟؟؟..إلى كل الجناة الذين لن يمحو إجرامهم إلا التوبة
والاستسلام لأولياء الدم أو الخلود في الجحيم ...إلى أنفسنا
نذكّرها فنحن الخاسرون بفراق الأحبة وهم الفائزون
بالفردوس الأعلى نغبطهم ونتمنى اللحاق بهم ..
...............................................
لعدلِ الله تنتفض العبادُ
وحقك لن نُضيّعه
عمادُ
فما سالت دماؤك دون جدوى
ولكن حيث يحدوها
جهادُ
عماد الدين يا علما تسامى
بشرع الله كم تعلو
نجادُ
تروم الحقًّ تنصرهُ بعلمٍ
ولا يلْويك عن حقٍّ
عنادُ
وتصدع بالحقيقة لا تبالي
فما حَفَلَتْ بفئرانٍ
جيادُ
عماد الدين عفت أنت فينا
سراطٌ تحْتبي فيهِ
بلادُ
ضياءٌ أنت ميدانٌ رحابٌ
تقود الناس غيرك من
يُقادُ
وصرحٌ للبسالة لا يبارى
بحرِّ الفكر فينا كمْ
يُشادُ
ونبعٌ لا تجفُّ له فيوضٌ
وصالٌ كم يزينهُ
ودادُ
شهيدٌ في ذُرا الأمجاد تعلو
وفي الفردوس من بالرو
ح جادوا
ببعدك كم يعذبنا فراقٌ
فراق الروح أرحم يا
عمادُ
ذئاب الغدر ما قتلوك روحاً
عمادٌ لا تغيّبهُ
وهادُ
ستبقى رغم أنفهم شهاباً
ومهما أجرموا مهما
تمادوا
فمن غدروا عماداً كافرونا
وكم شهدت بكفرهمُ 
عبادُ
وهل يغتال مثلك مؤمنونا؟
وكيف يضيء دنيانا
سوادُ
 هم الفجار ما عرفوا حياءً
فسادٌ كم يسربلهُ
فسادُ
وعدل الله في الدنيا قصاصٌ
قصاصٌ في مضاجعهم
قتادُ
إذا سالت دماء الخلق غدرا
ففي النيران كم يشقي
رقادُ
كأن القتل للأحياء طُرّا
به تفنى الممالك والـ
بلادُ
فما ماتت بغير الظلم يوما
وكم تحيا إذا عدلٌ
يشادُ
عماد الدين يا أوفي وفيٍّ
بما أوفيت نزهو يا
 عمادُ
 نصرت الحقًّ إنصافا وعدلا
ونصر الحق عدتنا
عتادُ
وحقك في رقاب الخلق دينٌ
به الأحرار فينا كم
تنادوا
فلن نعلو بظلم الخلق يوما
وعدل الله ليس له
نفادُ
عماد الدين أكبر من رثائي
ومما قد يجود به
جوادُ
..............................
صالح شرف الدين
القاهرة
يناير 2012م

ليست هناك تعليقات: