الاثنين، 23 يناير 2012

مسلسل العنف ..متى ينتهي !؟




هالني اليوم ما رأيت من طفل لم يتجاوز العاشرة

ضربه أباه فترك في وجهه وجسمه علامات بشعة ،وهالني

أكثر وقوف البعض مع الأب ،وضد كل أسس التربية ،وقد أحلت

الجميع إلى مقدمة ابن خلدون التي نفذها الغرب واستفاد منها

فتقدم وما زال يخطو خطوات واسعة في طريق التقدم ،ومازلنا نبرر

العنف ،وأحسبه إجرام في حق الأبناء وفي حق الوطن ،وفي حق الغد

الذي لن يكون مشرقا ونحن نبرر العنف ونمارسه قولا وفعلا وهذا ما قاله

ابن خلدون من عدة قرون عن مساويء العنف:


يقول ابن خلدون رحمه الله في مقدمته:

" الفصل الأربعون: في أن الشدة على المتعلمين مضرة بهم:

و ذلك أن إرهاف الحد بالتعليم مضر بالمتعلم سيما في أصاغر الولد لأنه من سوء الملكة.

ومن كان مرباه بالعسف و القهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم:

1- سطا به القهر و ضيق عن النفس في انبساطها.

2- وذهب بنشاطها و دعاه إلى الكسل.

3- وحمل على الكذب و الخبث وهو التظاهر بغير ما في ضميره

خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه.

4- وعلمه المكر و الخديعة لذلك وصارت له هذه عادة وخلقا.

5- وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع و التمرن

وهي الحمية والمدافعة عن نفسه و منزله.

6- وصار عيالا على غيره في ذلك.

7- بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل و الخلق الجميل

فانقبضت عن غايتها و مدى إنسانيتها فارتكس

و عاد في أسفل السافلين.

.................................................. ......................
إذا لم يكن من يمارس العنف مجرما فماذا نسميه؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: