الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

سأغفر لك-14

كان يوما حافلا بالأحداث ، استنفر الجميع للاستلام ، رافقهم الحارس القضائي ، فوجيء بأكثر من شخص يتتبعه ، ويسأل عنه

وفي كل مرة يشير للمحامي ، أقلقه ذلك جدا ،لا حظ وجود بعض المسلحين ، وهم يخفون الأسلحة ، لم يظهر أي اهتمام بذلك

فوجيء أهل الشرير بالكم الكبير من المساعدين الذين استلموا كل صغيرة وكبيرة وسجلوها ، وغيروا الأقفال ، وسلموا كل ما

يستلمون لشركة حراسة كبرى ، كان يرافقهم رئيسها اللواء المتقاعد ، كان التوتر على أشده وكان الجميع على وشك الانفجار

من أهل الشرير ، وكانوا كلما سلموا شيئا أحسوا بأن جزءا قد اقتطع منهم ،ولولا أن الاتفاق مسجل وملزم وأن التنازل عن

قضايا التعويض مشروط باستكمال تنفيذ الاتفاق ،واستلام الحقوق، كان الجميع يحاولون الانضباط ،فقد كانت هناك كاميرا

تسجل كل شيء ،حاولوا الاعتراض على تصويرهم لم يفلحوا ، أنهوا كل شيء وقد انتصف النهار ، ولم تبق إلا الأموال

السائلة ، والأرض الرزاعية ،فوجيء بالحارس القضائي يخبر المحامي أن استلام الأرض الزراعية غير مأمون وأنه

لم يستطع وضع يده عليها واستلمها على الأوراق فقط ،وأن هناك خطورة كبيرة حيث السلاح والمطاريد الذين يستعين

بهم أصحاب الأرض ، وهو مستعدأن يسلمهم إياها على الأوراق ، وهم يتصرفون ، رفض الاستلام على الورق وطلب

باستلام فعلي ، وسأل الحارس ما المطلوب حتى تسلمنا ، قال :أريد حراسة كاملة تؤمن التسليم ،فالمساحة مازالت

مشاع ، أريد تأمين فعلي ،فهم مسلحون ويستعينون بالمطاريد ، وأنا لن أغامر بروحي ،كان المحامي يسمع وهو

ممتعض حاول أهل الشرير تسليمهم المساحة على الورق ، وأخذ يتازل عن القضايا ،وهنا قال لهم أنا غيرموكل

في استلام الأموال السائلة ، وغير موافق على الاستلام على الورق ،وأصر على الاستلام الفعلي ، قال ابن عمه

إين الفاجرة لتستلم بنفسها ، أنت الفاجر قالها ولطمه لطمة سريعة ومفاجئة ، زوجتي أشرف امرأة وفي لحظة كان

هناك من يجره إلى الخارج ،أذهل ما قاله الجميع ، ولم يتوقعوا ما حدث ، كا ن الملطوم يصيح ستدفع عمرك نظير

ما فعلت ،ولن تستطيع قوةأن تنقذك ،اوتأخذ شبرا من الأرض ، سندفنكم هناك ، كاد كل شيء يتوقف لولا حرص

زوجة الشرير وابنته على انهاء الموضوع ،واعتذارهم ووعدهم بعمل كل شيء يسهل الاستلام ، وعدم التوقف

عند التفاهات و اتفقوا على أن يؤجل استلام الأرض حتى يستعد الجميع ، تبين أن المسألة تحتاج قوة مسلحة لا

يملكهاالألم يعتصره ،لقد سبت زوجته ، وهدد بالقتل ، نبهه المحامي أن لطم الرجل ،وتم طرده ، وما حدث لم يكن

مفاجئا ، طالب بلقاء ليلي لاعداد خطة لاستلام كل شبردون أي تأجيل ،وعقاب ذلك الموتور.

((يتبع إن شاء الله ))

ليست هناك تعليقات: