الجمعة، 28 نوفمبر 2008

من وحي معاناة معلم (شعر)

من وحي معاناة معلم
مقدمة: منذ أكثر من عشرين سنة وفي
مدرسة ثانوية خاصة ،جاءنا معلم فاضل
خرج حديثا على المعاش ،ويرى أنه يمكنه
أن يواصل التعليم الذي يحبه، المهم أنه لم
يستمر معنا سوى فصل دراسي واحد،
وأبى أن يذهب إلا بعد أن يهدينا قصيدة
كتبها في التلاميذ الذين لم يستطع أن يواصل
تدريسهم، وعندما وجدت القصيدة في أوراقي
القديمة، وجدت أنها مازالت تنطبق على
الكثير من المعلمين والأكثر من التلاميذ؛
لذلك-ورغم فنيتها المتواضعة- أرى أن عرضها
مفيد للكثيرين، الذين لابد وأن يطبقوا
الوسائل التربويية الحديثة في التعليم والتربية
بعيدا عن دفن الرءوس في الرمال
يقول الاستاذ في قصيدته:
1
صباح الخير يا مشعل سراج العلم بالمنيل
تسوق النور أفواجا لترشد جيلنا المقبل
فكم ليلا تؤرقه لتجمع درسك الأمثل
وكم درس تفصله ليفهم أو يرى أسهل
2
وكم أفرح إذ أرى عينا تتابعني فكم أبذل
أعيد الشرح مجتهدا وأصدح شاديا أكمل
وأسأل بعض ما قلت فلا ألقى ولا خردل
كأن الدرس في صخر وماء العلم في جندل
3
وكم شحط شكا هذا يعاكسني فكم أذهل
وكم شنب أصاحبه فلا ألقى سوى أهبل
بودي لو أرى رجلا بغير الضرب لا يهمل
بودي لو أرى أذنا لشرح الدرس تستقبل
بودي لو أرى عقلا لبعض الدرس قد حصل
4
كأن الدرس أسلاك أذا مست فكم تقتل
فلا شرحا لهم يجدى ولا عقلا لهم يعقل
ولا تلقى سوى صخب كأن الدرس قد أجل
رعاك الله يا مصر شبابك عقلهم مقفل
5
شباب النيل عصركمو بغير العلم لا يقبل
فإما العلم تحمله وأما الفأس والجردل
أ/إبراهيم عامر
9/12/1985م
(لنعد القراءة ونتأمل في أسباب استمرار هذه السلبيات
ونضع لها حلولا عملية عادلة وشاملة)



ليست هناك تعليقات: