الجمعة، 12 نوفمبر 2010

آداب عيد الأضحى


( نعيش في أفضل أيام الدنيا، أقسم الله بها في كتابه العزيز فقال: {والفجر، وليالٍ عشر}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أفضل أيام الدنيا أيام العشر

فهل نحسن استغلال أيامنا هذه؟؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا
فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير) رواه أحمد بسند جيد

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ،، لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر الله اكبر ،، ولله الحمد



فأكثروا من الأعمال الطيبة، قراءة القرآن، صلة الرحم، الصيام، أذكار الصباح
والمساء، أذكار النوم وأذكار الخروج من المنزل والسيارة

وإذا أردت أن تحصل على السعادة،، فإزرع ابتسامة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما نقص مال من صدقة). .ـ
مبلغ مالي بسيط أو علبة ماء أو عصير أو قطعة خبز أو أين كان مما تقدر عليه
قدمه لأي عامل أو فقير أو أي جائع تراه في طريقك إلى المنزل أو العمل أو مشاوريك الخاصة



آداب وأحكام عيد الأضحى المبارك



إن الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل أمور حياتنا، والشر
كل الشر في مخالفة هدي نبينا - صلى الله عليه وسلم

العيد من خصائص الأمة الإسلامية ، ومن أعلام الدين الظاهرة وهو من شعائر
الإسلام، فعليكم بالعناية به وتعظيمه قال تعالى :
( ذلك وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
[ الحج:32]

والحمد لله أن جعلنا الله عزوجل ممن يدرك هذا اليوم العظيم، ومد في عمرنا لنرى
تتابع الأيام والشهور ونقدم لأنفسنا فيها من الأعمال والأقوال والأفعال ما تربنا إلى الله عزوجل زلفى .





نطرح هنا بعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها
في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزتُها لكم في نقاط هي:

التكبير:
يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر
من شهر ذي الحجة، قال - تعالى -: ((واذكروا الله في أيام معدودات)).

وصفة التكبير هى أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)
و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.




ذبح الأضحية:
ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم:"من ذبح قبل أن يصلي فليعد
مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح"رواه البخاري ومسلم،. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم
النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"كل
أيام التشريق ذبح". انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476.




الاغتسال والتطيب للرجال:
ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة
فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله
والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.



الأكل من الأضحية:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. زاد المعاد 1/ 441.

الذهاب إلى مصلى العيد ما شياً أن تيسر:
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد
لفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء
مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله - تعالى -: ((فصل لربك وانحر))
ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيَّض والعواتق، وتعتزل الحيَّض المصلى.


مخالفة الطريق:
يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - .



التهنئة بالعيد:
لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:
* التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
* اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء
اللاتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.
* أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية لنهي
النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.
* الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله
- تعالى -(ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)) الأنعام: 141.



وختاماً:
لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك
التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام
ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا،
وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام - أيام عشر ذي الحجة - عملا ًصالحاً خالصاً لوجهه الكريم.

ليست هناك تعليقات: