الجمعة، 26 نوفمبر 2010

الفول يصنع مشكلة (تحديث)


في أول إجتماع حضرته ، وكنت من أحدث الموظفين

وقتها ، وأخذ المدير يتحدث عن الفول ، وفوائده ، وأحببت أن

 أساهم في النقاش بسلامة نية ، وفوجئت بالجميع يضحكون

ويبالغون في الضحك لم أكن أتوقع كل هذا الضحك،المهم تجهم

المديروأنهى الاجتماع بسرعة ، وهمس في أذني واحد من الزملاء

 قائلا : جهز حقيبتك فورا ستفقد وظيفتك ، تعجبت ولكي أظهر

 بعض التماسك رددت قائلا ، لا مشكلة ، يسعدني أن أعود لأهلي ،

وحاولت أن أفهم سبب غضب المدير فلم يجبني أحد ، وبعد انتهاء

وقت العمل فوجئت باستدعاء عاجل من المدير العام صاحب

المؤسسة ، وبادرني قائلا :

ترى ما نحب من يسيء إلى أي شخص ، ومديرك يقول إنك

غلطت عليه،وهناك أكثر من عشرة شهود .قلت له : هذا غير

 صحيح وهؤلاء الشهود في صفي وواجهني بهم سيشهدون

 معي ،ويؤكدون أنني لم أخطيء ،ولم أوجه له أي إهانة .

قال :كييييييف؟؟؟؟؟

قلت له :إنني لم أنطق في هذا الإجتماع إلا عشر كلمات هي :

( الفول عندنا موسوعة : فهو فطار الوزير ، وغدا الفقير،

 وعشا الحمير) وأقسم أن هذا صحيح.


.فقال وهو يداري بصعوبة ابتسامته : وما تدري إن مديرك

 مايتعشى إلا فول؟؟؟؟؟؟؟؟

قلت  :طبعا لا أعلم ، ولم يعزمني على عشا منذ جئت ولا مرة !!
فقال : عليك أن تثبت أن كلامك صحيح لأن شكواه كتابية ،

ورفع ورقة أمامه ...قلت له : أترضي شهادة وتوضيح رئيس

 القسم فلديه مزرعة ومحيط  بهذه الأشياء.

قال : لا تغادر وابق بجانب مدير المكتب في الغرفة الجانبية ،

 وأرسل يستدعي الرجل ، يسأله بلا أي تأثير مني.

جاء رئيس القسم مسرعا .قال له المدير العام : ترى الشهادة

مسئولية كبيرة ، وعليك أن تصدقني القول ، فالمسألة خطيرة جدا.

؛ذهل الرجل وقال له : متى كنت كاذبا لي أربعين سنة أعلم الناس

في مصر وساهمت في التعريب بالجزائر ، وأرسلتني الجامعة العربية

 للسنغال لنشر اللغة العربية ,وتغير وجهه .

قال المدير العام : هل الحمير عندكم تأكل الفول في العشا ؟؟؟؟

رد عليه دون تفكير وبسرعة : طبعا لكي تستطيع أن تحمل الأتربة

والأحمال الثقيلة في الصباح .

وطلب أن يفهم القصة فقال له ما حدث ....أعطاه شكوى المدير

 بعد أن أشر عليها بالحفظ .....وصرت بعدها أنا والمدير أصحاب

لكنه لم يعزمني على أي عشا طوال مدة عملنا معا

ليست هناك تعليقات: