الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

رد على مقال الزهايمر


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح شرف الدين
قد أكون تأخرت في الرد لذلك أود المعذرة

ولن أكتمك سرا ، لم تنفعني قراءة واحدة للموضوع ،

وإذا بشيطان الشعر يجري على لساني قصيدة المتنبي


الأتية :

والتي لا أعرف علاقتها بالزهايمر ،لم يكن قد أكتشف وقتها ،


ولما ألح علي ّإلحاحا شيطانيا لم أستطع الهرب منه ،مستغلا

بعض تعاستي في العيد التي مرت بسلام كأخواتها أخذتها الرياح

التي لا تأخذ شيئا من الصخور ، وهاهي القصيدة :



كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا

وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا

تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى

صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا

إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ

فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا

وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ

وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا

فما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى

وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَا

حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى

وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا

وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ

فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا

فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا

إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا

إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى

فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا

وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى

أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا

أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا

رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا

خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى

لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا

وَلَكِنّ بالفُسْطاطِ بَحْراً أزَرْتُهُ

حَيَاتي وَنُصْحي وَالهَوَى وَالقَوَافِيَا

وَجُرْداً مَدَدْنَا بَينَ آذانِهَا القَنَا

فَبِتْنَ خِفَافاً يَتّبِعْنَ العَوَالِيَا

تَمَاشَى بأيْدٍ كُلّمَا وَافَتِ الصَّفَا

نَقَشْنَ بهِ صَدرَ البُزَاةِ حَوَافِيَا

وَتَنظُرُ من سُودٍ صَوَادِقَ في الدجى

يَرَينَ بَعيداتِ الشّخُوصِ كما هِيَا

وَتَنْصِبُ للجَرْسِ الخَفِيِّ سَوَامِعاً

يَخَلْنَ مُنَاجَاةَ الضّمِير تَنَادِيَا

تُجاذِبُ فُرْسانَ الصّباحِ أعِنّةً

كأنّ على الأعناقِ منْهَا أفَاعِيَا

بعَزْمٍ يَسيرُ الجِسْمُ في السرْجِ راكباً

بهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجسْمِ ماشِيَا


طويلة أدري ، ولكن في قراءتها وتأملها راحة منبعها

أن الحال مائل منذ المتنبي ، رغم أننا درسنا وندرس


أن الحال منصوبة دائما ،وبين النصب والجر ،والخفض

والرفع نبحر رغما عنا ليس لنا إلا الرضا بالقدر ، نسعى

ويفجعنا جور البشر ، نلوذ بالإيمان لاننتظر خيرا إلا من

الرحمن ، نتقي شر من نحسن إليهم ،نحاول ألا يتسرب

الظلام لأنفسنا ، نعدّ الأيام التي تقربنا من منزل لا ينفع


معه مال ولا بنون ،نسأل أنفسنا ماذا صنعنا اليوم من خير

 فقد يكون آخر الأيام ،نخرج لنملأعيوننا من زرقه السماء ،

وخضرة النماء ،نتأمل ملكوت الخالق ،وحكمة الخلق ،

نتأكد من تفاهة الكائن المسمى بالإنسان ،تشرق الشمس

 رغما عنه وينزل المطر دون إذن منه ، وتتحرك الرياح

 ولا يملك لها سكونا ،حتى قلبه يدق رغما عنه ،ويتوقف

 دون موافقته ، أنظر للكوب الذي لم تبق به إلا جرعةماء

، اصر على أنها قد تروي الظمأ ،مهرتنا الجنوبية الأبية

عذرا على الإطالة لكنها حروفكم أدام الله عليكم

نعمه ظاهرة وباطنة ودمتم مبدعين عمالقة

بالغ تقديري لكم


*************

رد صاحبة المقال
***********
باذخ انت يافاضل


والله ان حروفك رسمت على محيانا الرضى الذي

افتقدته
وافيدك ان العلم اليوم توصل الى طريقة تساعد

على مسح الذاكرة كالزهايمر تلك المشاعر السلبية

 التى تفتق لتغتال الفرح امثالنا نشعر بأدق الامور

مما يجلعنا نعيش العمق بقوة قصيدتك سأحفظها

عن ظهر قلب رثاء حين الوقوف ع الاطلال

وياسيدي ليس امثالك يطرق ابواب الاعتذار

حين تأتون فالحياة تقدم ع خطاكم

وليس الوقت لنا مقياس

طبت

وتطيب الحياة بوجودكم

ليلة العيد




http://www.nsavip.com/showthread.php?t=20357

ليست هناك تعليقات: