الأحد، 19 أبريل 2009

ولد الهدى فالكائنات ضياء

ولـــد الهــدى ( صلى الله عليه وسلم )
رائعة من روائع أمير شعراء العصر الحديث الذي يبدأ 1800م
وحتى الآن أتمنى أن تعجبكم.


وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء .... وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثنـــــــــــــــاءُ

الروح والملأ الملائـك حـولــــــــه .... للـــديــــــن والدنيا به بُشـــــراء

والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي .... والمنتهى والسِّـدرة العصمـــــاء

والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ .... واللوح والقلم البديــــــــــع رُواء

يا خير من جاء الوجود تحيــــــة .... من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا

يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُــــه .... ومســاؤه بمحمــد وضّـــــــــــــــاءُ

ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت .... وعلـت على تيجانهم أصـــــــــداء

نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِــــــــه .... واليـتم رزق بعضه و ذكـــــــــــاء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا .... منها وما يتعشق الكبـــــــــــــــراء

لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدهـــــــا .... دينا تضــيء بنوره الآنــــحـــــــاء

زانتك في الخُلُق العظيم شمائـــــلٌ .... يُغري بهن ويُولع الكـرمــــــــاء

فإذا سخوت بلغت بالجود المــــدى .... وفعلت ما لا تفعل الأنــــــــــــواء

وإذا عفوت فقـادرا، ومقــــــــــدَّرًا .... لا يستهين بعفوك الجــهــــــــلاء

وإذا رحمــت فـــــــــأنت أمٌّ أو أبٌ .... هـذان فـي الدنيا هما الرحمــــاء

وإذا غضبت فإنما هي غَضبـــــة .... في الحب، لا ضغن ولا بغضــــــاء

وإذا خطبت فللمنابر هـــــــــــــزة .... تعرو الندِيَّ وللقـــلـــــوب بكــــــاء

وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنمـــــــا .... جاء الخصومَ من السـماء قضاءُ

وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولــو .... أن القياصر والملوك ظمــــــــــــاء

وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لــــم .... يدخل عليه المسـتجير عـــــــــــــداء

وإذا أخذت العهد أو أعطيـتـــــه .... فجميـع عهدك ذمـة و وفـــــــــــــاء

يا أيها الأمي، حســبك رتـبـــــةً .... فـي العلم أن دانت بك العلمــــــــاء

الذكـرآية ربك الكبرى التــــــــــــي .... فيها لباغي المعجـزات غنـــــــاء

صدر البيان له إذا التقت اللُّغة .... وتقـدم البلغــــاء والفصـحــــــــــــاء

حسدوا فقـالوا شاعرٌ أو ساحر .... ومن الحســود يكون الاستهــــــزاء

ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيــــــــــــة .... لبناته الســـــورات والأضــــــواء

الحق فيه هو الأساس، وكيف لا .... والله جـل جلاله البَــنَّـــــــــــــــــاءُ
************************************************** ****


ليست هناك تعليقات: