الجمعة، 20 مارس 2009

سأغفر لك (4)

ألف مبروك ، قالها الطبيب النفسي للحفيدة ..نحتاج لمحام ليتم العقد ..لن ننتظر دورة
التوثيق الشرعي ..جهزي شروطك ..وافق كما وعدتك ..نظرت إليه وكأنها لا تصدق
.اقترح أن يكون المحامي صديقهم العجوز ..رجل الأمن القديم ..اتصلوا به ..اسرعوا إليه
تعارف سريع ..انفرد به الطبيب ..ثم الصديق المهم ..حضر الموثق الحكومي ..سأل
عن شروطها ..قالت :أن يتقي الله في فقط!!
اعترض الطبيب ..أنا وليها ..سجل ولها كل حقوق الزوجة التي أقرها الشرع والقانون
مع عدم الإخلال بشروط الزوج ..وقع الجميع ..سارع السكرتير بالشربات والحلوى.
تبادلا التهاني ..لدينا عمل عاجل ومهم ..كل ثانية لها ثمن ..أحضروا ولدها من المدرسة
إلى المكتب ..لا عودة إلى الفيلا ..دبر مكانا بديلا ..سنذهب إلى النيابة أولا للإثبات
ثم إلى الطب الشرعي..رأوا الخوف في عينيها ..لا تعرفوهم ..رد المهم:بل نعرفهم
جيدا ..يساندك أربعة من الرجال يسدون عين الشمس ..لن تمر جريمة احتجازك ..
وتعذيبك ومحاولة قتلك ..لماذا تخافين بعد ذلك ..أنت الآن في رقبة رجل ..ومعك
الطب والقانون والسلطة ...والأهم معك الحق ..نظر اليه .... لابد أن نسرع ....
تم كل شيء بسرعة ..تسجيل النيابة ..التحويل للطب الشرعي ..اثبات سلامة القوى
العقلية ..أرفقوا التقارير ..أقوال الشهود ..عادوا إلى مكتب المحامي.. وضعوا خطة
اليوم التالي.سيصدر غدا أمر القبض على الجدة ..هي الخيط الأول..ستستأذن النيابة
السلطات في القبض علي العم الشرير فهو صاحب حصانة..وسيفتح علينا أبواب جهنم
..أعدوا العدة لأسوأ شيء ..الصديق المهم : لا تخافوا ...الجميع كيييييف؟؟؟؟
سمعته معروفة ..وهذه ابنة أخيه ..وفي المسألة ميراث ..واحتجاز ..وتعذيب ...
المهم :لن نخشى أحدا تعاملت مع أشرس منه ..بداية الفشل الخوف ..المحامي : أريد
أن تختفي ثلاثة أيام ..حتى أعد العدة لسفرها ..تبتعد حتى يخرج من منصبه ..لا أمل
لنا وهو معه هذه الحصانة ..وهذا السلطان ..لنكون واقعيين ..لن تكون سلامتها
مضمونة ..أنا أعرف شراسته أكثر منكم ..لا يجب أن نغامر ..النيابة ستلعب دورا
كبيرا وحساسية منصبه ستقضي عليه إذا لم يستطع أن يغلق الملف بسرعة ..يجب
ألا نمكنه من ذلك بإبعادها عن سطوته ..الصديق المهم : هاتوا هذه الأوراق
وستكون جاهزة للسفر غدا ..مازال الخوف يسيطر عليها ..لن تطمئن إلا إذا غادرت
بعيدا ..بعيدا ..أين ستذهبوا ؟؟ لا فندق ولا شقة مفروشةقال الزوج هذه مسئوليتي ..
ستذوب في ستة عشر مليونا .!!!!(يتبع إن شاء الله)

ليست هناك تعليقات: