الجمعة، 27 مارس 2009

أمي والمرأة الشوهاء

أحيانا كثيرة ينقذنا الرمز من بوح يؤلمنا كتمانه ، ولا تجدينا صراحتنا في طرحه ، أتمنى ألا أكون قد أغرقت في الرمز
وأتنمى أن تنال الإعجاب.
*******************جاءت أمي
والنيل يرافقها
وتراب الأرض يساندها
قالت أمي :
لن أحضر
بعد اليوم.
أين العهد الوعد؟؟
لم أعرف ابنا من
أبنائي يشبهك!
أتمنى لو
لم أنجبك
****************
ما هذا يا أمي !!؟؟
إني فخر للآبائي!
كم يحسدك
قومي.!
مهما زادت
آلامي في
بعدي عنك
لن أعرف أما غيرك أماه
**********************
لا تهرب في
سفرك
مني
كم صرت غريبا عن أمك
أين الصفحات البيضاء؟؟
من تلك الشوهاء..؟
**********************
عذرا أمي
كبرالطفل
من حقي أن أحلم
أن تحمل حسنائي همي
تعطيني دفئا أحلاما
كي أرنو للحلم الآتي
وتلملم أشتاتي
********************
تبكي أمي ..تصرخ
ولدي ضاع ...!
هل صارت أقدار ..
أن تسلب حلمي امرأة ؟؟؟
أن تُقتل أطفالي
غرقا في بحر من أوهام وردية
**************************
وبهذا الكم لم
تغضب أمي
عرفتني كثيرات
تأتي امرأة.. تذهب
لا تهتمّ
ما بالها
أمي اليوم؟؟؟
**********************
من بين الإشفاق الرعب
باحت أمي
تلك المرأة أخطر
من كل نساءٍ الأرض
انظر للأنياب الستة
السم بعينيها
وفناؤك بين ذراعيها
*****************
لم أر
شيئا من هذا أماه
حكم السن
تبدي الحب
يفتر
حينا
نمضي نتخطى الأزمات
*********************
ولدي
لم أحسب في يوم
أن تترك امرأة لا تعرف أديانا
وبلا داعٍ
ترمي نفسك للشيطان
هاذي المرأه
غجريةٌ
نبت أرعن
بحر لا يعرف شطآن
******************
أمي هذا شيء مؤلم
لا يوجد في الدنيا
أعظم
منها.
تتبتل كل الأكوان
بهواها كم تحلم
لا تغرب شمسها يوما
اسألي عنها
لا يجهلها قوم
******************
ولدي
لم يكبر عقلك
مازلت تجادلني
كالطفل يعاند أمه
لا أملك إنقاذا منها
اسأل عنها..
.حتى أحجار الأرض!!
********************
لا أقدر أماه
أخشى من سطوتها
ومداد للخبز
وحليب الأطفال
أشياء لا
تعرف مالا
سوءا للأحوال
**************
ولدي
لا تخشى من جوع
لا تأكل خبزا مغموسا
في الإذلال
لا تجلس خلف الحائط
تبكي
أرضا عرضا
قد سلبوه
ارفع رأسك
في كل الأحوال
ما أعذبه الموت
في شرع الأبطال
****************
تمضي أمي
تأخذ معها أثوابا سوداء
طفلي الأصغر
تترك لي رسم الأجداد
مرآة بيضاء
ألمح ..فجأة
حسنائي شوهاء
*****************
صالح شرف الدين
يناير 2000م



 

ليست هناك تعليقات: