الخميس، 19 مارس 2009

أنا والدنيا

هل هناك معيار أو قدر ثابت لا يقبل التفاوت ، كم عانينا من ثقتنا في الثوابت التي لا تلبث أن تتغير
فتزيد مساحات الحيرة في النفس، والحقيقة أن الثابت واحد هو أساس كل ما لايتغير
مما نعتقد فيه من الثوابت ، وبين ما أصدق وما أكذب كانت هذه الحروف
أتمنى أن تعجبكم.
1
أصدق أن نور الشمس يغفــــــــو
ونجمات بلا ضوء تـجـــــــــــــوب
وأن الناس يأسرها الوفــــــــــاء
ولا هجرا يقاسيه الحبـيـــــــــــب
وأفلاكا تدور على هواهـــــــــــا
ويغرقنا وفي الظهر الغــــــروب
أصدق أن طيري لا يطيـــــــــــــر
وأن الريح ليس لها هبــــــــــوب
وأن النبت طال بلا جـــــــــــــذور
وأشواقا تكذبها القلــــــــــــــــوب
وأن البحر قد هجر الشواطـــيء
وأن الحسن ما كنا نعيــــــــــــب
2
ولكني أكذب فيك شـــكــــــــــــــي
عيون العمر أدماها النحيــــــــب
وسهدها وأضناها حبــيــــــــــــب
وطيف لا يغيب ولا يجيـــــــــــــب
وذكرى كم تعاندها الليالــــــــــي
لها في الروح أصداء دبيـــــــــب
أكذب كل دورات الزمــــــــــــــان
وأفراحا تغادر أو تـــــــــــــــؤوب
وأعمارا تبددها الليالــــــــــــــــي
وأدواء وقد عز الطبيــــــــــــــــب
وأنهارا بلا وقت تفــيــــــــــــــض
جمالا لا يضل ولا يغيـــــــــــــــــب
3
ولا شك بأن الله واحــــــــــــــــــد
إذا ندعوه يسمعنا يجيــــــــــــــب
(شعر صالح شرف الدين - القصيدة مسجلة)
1999م

ليست هناك تعليقات: