الاثنين، 12 يوليو 2010

الثائرة 11

عاد قائد الكمين كان يتحدث لشخص لم أتبين شخصيته ..كان صوت الجهاز مسموعا .

.أنا قابع خلف مكتبي لا أبدي أية حركة ولا أي انفعال وتمر الأحداث سريعة ..فك

الحراس ايدي عم الشرير المربوطة بالكرسي ..أعطاه قائد الكمين الجهاز ..اهدأ

الخطأ كبير جدا . سأرسل حالا من يستلم منك السلاح والعهدة ..ستخرج من عندك

إلى البيت ..سمع الرئيس وشاهد كل ما جرى ..أين كان حرصك وأنت تقتحم ذلك

المكان ولا تلقي اعتبارا لشيء حتى لأسرة الرئيس ..وسخرت من الله ..حاول عم

الشرير أن يدافع عن نفسه ..لم يمكنه وأنهى المحادثة ..فوضع رأسه بين يديه ..

حاول الشرير أن يستوضح الأمر ..لم يرد عليه ..كان قائد الكمين مشغولا على المكتب

المجاور في إعداد المحضر وفحص الأسلحة والأوراق ..وكان ينظر إليّ بين الحين والآخر

ويبتسم ..كتب لك عمر جديد..حضرت شخصية امنية كبرى ..فكوا أقدام عم الشرير ..

أخذه وجلسا على مكتب بعيد وأخذ يوقع أوراقا وهو في حالة وجوم ..وكلما حاول استمالة

الرجل ليسمعه ..قال له :هذا أقصى ما يمكن عمله ..لا نريد أن يصل الموضوع للنيابة ففي

ذلك مشكلة كبرى ..ولولا رصيدك من الخدمات لفصلت وحوكمت ..وهنا انفجر الشرير لن

أحملها وحدي ..ستخرج منها وتتركنا ..نحن كنا ننفذ أوامرك ..صرخ فيه إخرس يا ابن ...وقعنا

في الفخ ...لا تورطنا أكثر ..كل ما يحدث ينقل بالصوت والصورة ...سبه بأمه ..أخذ يكمل توقيع

الأوراق ..كان في حالة انعدام وزن ..شقيق الشرير لا يبدي أي رد فعل ..وجه رجل الأمن كلامه

لقائد الكمين مشيرا لباقي المقيدين خذهم إلى مقر الوزارة لاستكمال التحقيق..وضم إلى

الأحراز الشريط الذي سجل إلى الآن ..التفت إلي قائلا ..نشكرك على تعبك معنا ..سيكون

لنا لقاء آخر ..تبادلنا التحية انصرف آخذا معه الشرير ..وأسرع الحراس بفك المربوطين ووضع

القيود في أيديهم ..ونقلهم إلى الخارج ..لم أكد ألملم أشتات نفسي ..وأنظر إلى الساعة

التي لم تكن قد تجاوزت الثامنة ..حتى وجدت أمامي صابرين تقول في براءة ..بابا صالح كيف

حالك ... حاولت أن أكون طبيعيا ..هناك شيء تخفونه عليّ ..ثرت على أمي عندما رفضت

حضوري ..اتهمتني إنني السبب في كل شيء ولم تقل تفصيلات ..اوشكت أن انتحر لأريح

وأستريح ..تذكرتك قل لي الحقيقة ..ماذا فعلت ..لم أعقب ...ثارت أكثر ..هدأتها ..نحن في

خطر حقيقي ..قولوا لي أرجوكم ..لماذا تعاملونني كأنني طفلة غبية ..أكاد أجن ..أريد

إجابة ..كانت تبكي ..وصارت على حافة الانهيار ....

((يتبع بحول الله ))

ليست هناك تعليقات: