الاثنين، 12 يوليو 2010

الثائرة -الجزء الثاني -14

أخذت الأسرتين وذهبنا إلى الريف ، إلى مزرعة رائعة بأول طريق الصعيد ،

لم يرفضوا ولم يرحبوا كانوا يريدون أن يعودوا إلى بيوتهم ، قلت بحزم ، مازال

الخطر موجودا لا يمكن أن نغامر ، انطلق الجميع يستكشفون القصر والمزرعة

مترامية الأطراف ،شغلتهم المناظر الطبيعية الخلابة ..أقلقهم كثرة الحراس

المسلحين ..سنعيش فترة هنا مثل أصحاب الملايين ألا تشدكم التجربة ..قالوا

شيء جميل ولكن لا يشعر الإنسان براحته الكاملة إلا في بيته ..أنصرفت ..ذهبت

إلى مكان جميل أتأمل المياه الجارية والخضرة الرائعة التي تريح النفس والعين

لحقت بي صابرين لم أنتبه لوجودها ولا أعلم كم من الوقت مر وهي تراقبني

لمحت ظلها في الماء عندما اقتربت ..أجلستها بجانبي ..سألتني بتذاكي وشقاوة

أليست هذه مزرعة زوجتك الثانية نهي لا تخفي عليّ سرك في بير ، لم أرد بالإيجاب

أو النفي ..ألحت عليّ أن أحكي لها قصة زواجي بنهى وكيف احتفظ بأم وصال وبها

قلت لها : عندما يكون لك شريك تتقاسمين معه **رة الخبز وشربة الماء يفتح

قلبه لك يقف بجانبك ، يشاركك أفراحك وأتراحك ، يخلص في حبه ، لا تستطيعين

إلا أن تضعيه في عي*** ..لقد أعادتني نهى عشرين عاما إلى الوراء وأكثر

هي إمرأة نادرة ورائعة وصلبة ..وقفت معها مساندا دون أي غرض ..فأعطتني

قلبها وتمسكت بقربي بإخلاص نادر أن تجدينه ..ورغم مرور السنوات لم تتغير

حاولت كثيرا أن أضع خاتمة لقصتنا فكان القدر يمد في صفحاتها إلى أن استسلمت

له عندما جاء من ربطنا إلى الأبد طفل رائع لا أعلم أيمد الله في عمري حتى يشب

عن الطوق أم لا ..كل مرة ألتقي فيها نهي تجعل لقاءنا عيدا ..لا تتكلف معى لا تخبيء

شيئا ..التفت ناحية صابرين ..وجدتها تبكي ..مسحت دموعها قائلة :شوقتنى أن أرى

هذه المخلوقة الرائعة ..ولو أني مكان أم صابرين لأكلتني الغيرة ..كيف قبلت هذا

الزواج ..إنها امرأة قوية ..ذكية ..جميلة ..ولا أحسبها وافقت بسهولة ..هذا موضوع

يطول شرحه ..لم تتركني صابرين إلا عندما وعدتها أن أحكي لها ..

جاء ابني أدهم يستعجلنا لنتناول الغذاء ..معذرة لقد قطعت كلامكما ...ولا يهمك خذ

معك صاربرين ..وسألحق بكما ..سعدت وأنا أراهما يمشيان معا ويتجاذبان أطراف

الحديث ..أتصلت بنهى ..سعدت بمكالمتها ..أخبرتها أننا في أرضها ..صاحت حبيبي

لا تستأذن ..الأرض وصاحبتها ملكك يسعدني وجودك وأهلك بها ..ساقطع رحلتي

وأعود لأني مشغولة جدا عليك ..حاولت أن أطمئنها ..لم أفلح ..سأحكي لك السبب

عندما أصل حبيبي ...

يتبع بإذن الله

ليست هناك تعليقات: