الاثنين، 19 يوليو 2010

بحث وتوصيات تخص اللغة العربية

--------------------------------------------------------------------------------

لن أكف عن الإخلاص لتلك الرائعة

وقد أحضرت اليوم بحثا عن أهمية هذه المحبوبة

وتوصيات لكي تبقي قوية في عافية وروعة وجمال :

الملخص:

بعد كلمة عن وظيفة اللغة ودورها في العلاقات الاجتماعية والتكوين الحضاري

يعرض البحث نبذة عن أهمية اللغة العربية في حياة هذه الأمة، والدور الذي

نهضت به في مواكبة تطورها العلمي والثقافي، وعن خلفيتها التاريخية،

وتميّزها عن سواها بقدمها واكتمالها منذ أمد بعيد، ومحافظتها على ملامحها

الأصيلة من قواعد ومفردات ومترادفات ومصطلحات. ويتطرق الى بعض

خصائصها بغناها في تعداد أصول ألفاظها، وأحكام نحوها وصرفها،

ووفرة أبنيتها الاشتقاقية واطراد قياسها، وطواعيتها للمجاز، وايجاز عبارتها.

ويتناول ما وفّر لها أسباب صيانتها من كونها اللغة التي أنزل الله تعالى بها

القرآن، وأهليتها للاعجاز الذي أودعه تعالى إياه. ويشير الى ما يسّره لها

عمرها الطويل من أسباب التطور والنمو، ولاسيما أثناء المدّ الحضاري

الإسلامي. ثم يتطرق الى ما يفرضه الإسلام من تعلم العربية لحسن تلاوة

القرآن وأداء الفرائض الإسلامية، ويتحدث عن مكانة العربية عند العرب

والمسلمين، واهتمام الأوائل بوضع قواعد النحو ومعجمات اللغة. ويبحث

في سرعة امتداد الفتح الإسلامي وانتشار العربية معه وحلولها محلّ كثير

من اللغات، ودخول مفرداتها في اللغات الأخرى وتركها أثراً ظاهراً فيها،

وحلول رسم الحرب العربي محلّ سواه في اللغات الأخرى، وتعلمّ المسلمين

فن غير العرب اللغة العربية. ويبحث في احتكاك الحضارة العربية بغيرها

وازدهار الحركة العلمية واهتمام الخلفاء العباسيين بالترجمة وبذلهم السخيّ

لها وترجمتهم علوم اليونان والهند، ونشاط حركة التأليف العلمي، واضافة

العرب المسلمين الى العلوم واصلاح أخطاء من سبقهم، واقامتهم صرحاً

علمياً شامخاً له سماته المميزة. وما واكب ذلك من تطور في المفردات

والمصطلحات ونموّ في العربية وحفظها من ألفاظ الدخيل. ويعدّد أقوال

بعض أئمة العلوم والفقه والشرع في مكانة اللغة العربية وأهميتها. ثم يشير

الى العوادي التي أصابت البلاد بعد دخول التتار وزمن الحكم العثماني

ومقاومة اللغة العربية وثبوتها في وجه العدوان لكونها لغة القرآن والإسلام

والى ما قام به الغيارى من العرب والمسلمين من حفظها وعدم توقفهم عن

مدارستها والعناية بها. ويتناول حقبة الاستعمار وتفنن أصحابه ومن شايعهم

جهلاً من أبناء هذه الأمة في محاولات طمس العربية من الترويج لاحلال

اللغات الاجنبية محلها وفرضها في المدارس، واتهام العربية بالعجز عن

مجاراة العلوم الحديثة، والدعوة الى احلال العاميات محل الفصيحة،

والى احلال الحرف اللاتيني محلّ العربي. ويشير الى ما منيت به كل تلك

الدعوات الضالة من فضل ذريع، لقوّة لغة القرآن ورسوخ قدمها ومكانتها

عند أبناء هذه الأمة، ولوقوف الغيارى من أبنائها، الراعين لحرمتها أمام

هؤلاء ادعاة وتفنيد آرائهم الواحد بعد الآخر بالحجج الدامغة. ثم يتطرق الى

ما آذن به انقضاء زمن الاستعمار من نهضة شاملة دعمت اللغة العربية

ورفعت من شأنها وأحلتها محلّ الاجنبية في المدارس والدواوين والصحافة

والمؤتمرات، وفضل أجهزة الاعلام وتطور وسائل السفر في نشر الفصيحة

والارتفاع بمستوى العاميات اليها. ويدعو الى دعم حركة التعريب ووقف

الداعين الى عرقلتها ومقاومتها، محذراً من الاستعمار الجديد المتمثل في

الغزو الثقافي الصهيوني وهجمته الشرسة ومقاومته لكل ما هو عربي إسلامي

ومحاولاته تفتيت اللغة العربية جامعة كلمة العرب والمسلمين. وينتهي البحث

بعدد كبير من التوصيات التي من شأنها اعزاز مكانة العربية في الثقافة العربية

الإسلامية.


((يتبع بإذن الله))

ليست هناك تعليقات: