الأربعاء، 14 يوليو 2010

فصل الخطاب

فصــــل الخطــــاب
************
أيا عمرا ثوانٍ في الحســـــــابِ
سؤالي:كيف قد ولى شبابــــــي

ثوانٍ كم سئمنا الصبر فيــــــــها
ذنوب كم تضمنها كتابــــــــــــي

فياعجبا لمن يرجو مزيـــــــــــدا
من الدنيا ومن فقد الصـــــــواب

فمادامت محاسنها لحـــــــــــــــيٍ
وما تركت لنا شهد الرضـــــــابِ

دوام الحسن فيها مستحيــــــــــل
بوجه الأرض أو تحت التـــــرابِ

وكم فيها يقاسي مستقيـــــــــــــمٌ
وكم يسمو بها شرع الذئـــــــابِ

نجافيها لأن الخلد فيهـــــــــــــــا
هو الأوهام تسري كالســـــــرابِ

هي الدنيا ودنيانا خــــــــــــــداعٌ
يمر العمر فيها كالسحـــــــــــابِ

ويأتي الموت إن الموت حــــقٌ
ومقدورٌ وفي أم الكتــــــــــــابِ

حبال الموت لم تتركْ رقابـــــــا
وناب الموت نائبة الـنــــــــوابِ

إذا يأتي فمــا للبيــــــــــــــن ردٌ
نقاسي البين في قطع العــــــذاب

قدوم الحيْن موعظة المواعـــــظ
وعدل الله يمضي فالركـــــــــــــابِ

فما ينجو عظيمٌ أو حقيــــــــــــــــرٌ
ومن في السهل أو بين الشعـــــابِ
ولن يجدي وبعد الموت عــــــــذرٌ
سنجزى بالثواب أو العقـــــــــابِ

ونسأل دون رد عن نجـــــــــــــاةٍ

متى ننجو وما قدر الثواب الثوابِ

نتوب الآن من كل الخطايـــــــــــا
ونندم نبتغي فصل الخطـــــــــــاب

وبالحسنات نبتدر الخلائــــــــــــق
لننجي النفس من ضيق الرحـــابِ

نحاسبها نقومها بحـــــــــــــــــــقٍ
نجده الفوز في يوم الحســـــــــابِ
******************
شعر:صالح شرف الدين
14يوليو 2010م
************

روحعت

ليست هناك تعليقات: