الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

عمرو بن كلثوم استاذ الفخر القبلي

عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود (توفي 39 ق.هـ/584م)، من بني تغلب. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد. أمه هي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه، تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك عمرو بن هند. أشهر شعره معلقته التي مطلعها "ألا هبي بصحنك فاصبحينا"، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية.
قال في ثمار القلوب: كان يقال: «فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند ملك المناذرة، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى خارج الحيرة ولم يصب أحد من أصحابه».

إليكم هذه الرائعة :





1 أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
2 مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُـصَّ فِيْهَـا
إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَـا سَخِيْنَـا
3 تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ
إِذَا مَـا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
4 تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ
عَلَيْـهِ لِمَالِـهِ فِيْهَـا مُهِيْـنَـا
5 صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو
وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
6 وَمَا شَرُّ الثَّلاَثَـةِ أُمَّ عَمْـرٍو
بِصَاحِبِكِ الـذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
7 وَكَأْسٍ قَـدْ شَرِبْـتُ بِبَعْلَبَـكٍّ
وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَا
8 وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَـا المَنَايَـا
مُـقَـدَّرَةً لَـنَـا وَمُقَدِّرِيْـنَـا
9 قِفِي قَبْلَ التَّفَـرُّقِ يَـا ظَعِيْنَـا
نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
10 قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
11 بِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْبـاً وَطَعْنـاً
أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
12 وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ
وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَـا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
13 تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ
وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُـوْنَ الكَاشِحِيْنَـا
14 ذِرَاعِي عَيْطَـلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ
هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْـرَأ جَنِيْنَـا
15 وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً
حَصَاناً مِنْ أُكُـفِّ اللاَمِسِيْنَـا
16 ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَـتْ وطَالَـتْ
رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَـا وَلِيْنَـا
17 وَمأْكَمَةً يَضِيقُ البَـابُ عَنْهَـا
وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِـهِ جُنُونَـا
18 وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ
يَرِنُّ خَشَاشُ حَلِيهِمَـا رَنِيْنَـا
19 فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقـبٍ
أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْـنَـا
20 ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا
لَهـا مِـن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا
21 تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْـتُ لَمَّـا
رَأَيْتُ حُمُوْلَهَا أصُـلاً حُدِيْنَـا
22 فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَرَّتْ
كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْـنَـا
23 أَبَا هِنْـدٍ فَـلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا
وَأَنْظِرْنَـا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْـنَـا
24 بِأَنَّا نُـوْرِدُ الرَّايَـاتِ بِيْضـاً
وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَـدْ رُوِيْنَـا
25 وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ
عَصَيْنَا المَلِكَ فِيهَـا أَنْ نَدِيْنَـا
26 وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَـدْ تَوَّجُـوْهُ
بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا
27 تَرَكْنَ الخَيْـلَ عَاكِفَـةً عَلَيْـهِ
مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَـهَـا صُفُـوْنَـا
28 وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِـذِي طُلُـوْحٍ
إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا
29 وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَـيِّ مِنَّـا
وَشَذَّبْنَـا قَتَـادَةَ مَـنْ يَلِيْـنَـا
30 مَتَى نَنْقُلْ إِلَـى قَـوْمٍ رَحَانَـا
يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
31 يَكُوْنُ ثِقَالُهَـا شَرْقِـيَّ نَجْـدٍ
وَلُهْوَتُهَـا قُضَاعَـةَ أَجْمَعِيْنَـا
32 نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيَـافِ مِنَّـا
فَأَعْجَلْنَا القِـرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا
33 قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِـرَاكُـمْ
قُبَيْلَ الصُّبْحِ مِـرْدَاةً طَحُوْنَـا
34 نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِـفُّ عَنْهُـمْ
وَنَحْمِلُ عَنْهُـمُ مَـا حَمَّلُوْنَـا
35 نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا
وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَا
36 بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ
ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
37 كَأَنَّ جَمَاجِـمَ الأَبْطَـالِ فِيْهَـا
وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا
38 نَشُقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا
وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
39 وَإِنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْدُو
عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الـدَّاءَ الدَّفِيْنَـا
40 وَرِثْنَا المَجْدَ قَدْ عَلِمَـتْ مَعَـدٌّ
نُطَاعِـنُ دُوْنَـهُ حَتَّـى يَبِيْنَـا
41 وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ
عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
42 نَجُذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْـرِ بِـرٍّ
فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَـاذَا يَتَّقُوْنَـا
43 كَـأَنَّ سُيُوْفَنَـا منَّـا ومنْهُـم
مَخَارِيْـقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْـنَـا
44 كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْـهُـمْ
خُضِبْنَ بِأُرْجُـوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
45 إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ
مِنَ الهَوْلِ المُشَبَّـهِ أَنْ يَكُوْنَـا
46 نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْـوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ
مُحَافَظَـةً وَكُنَّـا السَّابِقِيْـنَـا
47 بِشُبَّانٍ يَـرَوْنَ القَتْـلَ مَجْـداً
وَشِيْبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا
48 حُدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِـمُ جَمِيْعـاً
مُقَارَعَـةً بَنِيْهِـمْ عَـنْ بَنِيْنَـا
49 فَأَمَّـا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ
فَتُصْبِحُ خَيْلُنَـا عُصَبـاً ثُبِيْنَـا
50 وَأَمَّا يَوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ
فَنُمْعِـنُ غَــارَةً مُتَلَبِّبِيْـنَـا
51 بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ
نَدُقُّ بِهِ السُّهُوْلَـةَ وَالحُزُوْنَـا
52 أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا
تَضَعْضَعْنَا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
53 أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا
فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْـلِ الجَاهِلِيْنَـا
54 بِاَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرُو بْـنَ هِنْـدٍ
نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَـا قَطِيْنَـا
55 بِأَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرَو بْـنَ هِنْـدٍ
تُطِيْعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا
56 تَهَدَّدُنَـا وَتُوْعِدُنَـا رُوَيْــداً
مَتَـى كُنَّـا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
57 فَإِنَّ قَنَاتَنَا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ
عَلى الأَعْدَاءِ قَبَلَـكَ أَنْ تَلِيْنَـا
58 إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَأَزَّتْ
وَوَلَّتْـهُ عَشَوْزَنَـةً زَبُـوْنَـا
59 عَشَوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَـتْ أَرَنَّـتْ
تَشُجُّ قَفَـا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا
60 فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ
بِنَقْصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
61 وَرِثْنَا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ
أَبَاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا
62 وَرَثْتُ مُهَلْهِلاً وَالخَيْـرَ مِنْـهُ
زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا
63 وَعَتَّابـاً وَكُلْثُوْمـاً جَمِيْـعـاً
بِهِمْ نِلْنَـا تُـرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا
64 وَذَا البُرَةِ الذِي حُدِّثْـتَ عَنْـهُ
بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِـي المُلتَجِينَـا
65 وَمِنَّا قَبْلَـهُ السَّاعِـي كُلَيْـبٌ
فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا
66 مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ
تَجُذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا
67 وَنُوْجَدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُـمْ ذِمَـاراً
وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا
68 وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَزَازَى
رَفَدْنَا فَـوْقَ رِفْـدِ الرَّافِدِيْنَـا
69 وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَى
تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُـوْرُ الدَّرِيْنَـا
70 وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَنَحْنُ العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
71 وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا
وَنَحْنُ الآخِذُوْنَ لِمَـا رَضِيْنَـا
72 وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْـنَـا
وَكَانَ الأَيْسَرِيْـنَ بَنُـو أَبَيْنَـا
73 فَصَالُوا صَوْلَةً فِيْمَـنْ يَلِيْهِـمْ
وَصُلْنَا صَوْلَـةً فِيْمَـنْ يَلِيْنَـا
74 فَآبُـوا بِالنِّهَـابِ وَبِالسَّبَـايَـا
وَأُبْنَـا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْـنَـا
75 إِلَيْكُمْ يَـا بَنِـي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ
أَلَمَّـا تَعْرِفُـوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا
76 أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّـا وَمِنْكُـمْ
كَتَائِـبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْـنَـا
77 عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي
وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْـنَـا
78 عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ
تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَا
79 إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْماً
رَأَيْتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا
80 كَأَنَّ غُضُوْنَهُنَّ مُتُـوْنُ غُـدْرٍ
تُصَفِّقُهَا الرِّيَـاحُ إِذَا جَرَيْنَـا
81 وَتَحْمِلُنَا غَدَاةَ الـرَّوْعِ جُـرْدٌ
عُرِفْـنَ لَنَـا نَقَائِـذَ وَافْتُلِيْنَـا
82 وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثاً
كَأَمْثَالِ الرِّصَائِـعِ قَـدْ بَلَيْنَـا
83 وَرِثْنَاهُنَّ عَـنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ
وَنُوْرِثُهَـا إِذَا مُتْـنَـا بَنِيْـنَـا
84 عَلَى آثَارِنَـا بِيْـضٌ حِسَـانٌ
نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّـمَ أَوْ تَهُوْنَـا
85 أَخَذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِـنَّ عَهْـداً
إِذَا لاَقَـوْا كَتَائِـبَ مُعْلِمِيْنَـا
86 لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْرَاسـاً وَبِيْـضـاً
وَأَسْرَى فِي الحَدِيْـدِ مُقَرَّنِيْنَـا
87 تَرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُـلُّ حَـيٍّ
قَدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَـا قَرِيْنـاً
88 إِذَا مَا رُحْنَ يَمْشِيْـنَ الهُوَيْنَـا
كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَا
89 يَقُتْـنَ جِيَادَنَـا وَيَقُلْـنَ لَسْتُـمْ
بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَــمْ تَمْنَعُـوْنَـا
90 ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ
خَلَطْنَ بِمِيْسَـمٍ حَسَبـاً وَدِيْنَـا
91 وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ
تَرَى مِنْهُ السَّوَاعِـدَ كَالقُلِيْنَـا
92 كَأَنَّـا وَالسُّيُـوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ
وَلَدْنَا النَّاسَ طُـرّاً أَجْمَعِيْنَـا
93 يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْدَي
حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِهَـا الكُرِيْنَـا
94 وَقَدْ عَلِمَ القَبَائِـلُ مِـنْ مَعَـدٍّ
إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِهَـا بُنِيْـنَـا
95 بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَـا
وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَـا
96 وَأَنَّا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا
وَأَنَّا النَّازِلُـوْنَ بِحَيْـثُ شِيْنَـا
97 وَأَنَّا التَارِكُـوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا
وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
98 وَأَنَّا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَأَنَّا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
99 وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً
وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَـدِراً وَطِيْنَـا
100 أَلاَ أَبْلِغْ بَنِـي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا
وَدُعْمِيَّـا فَكَيْـفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
101 إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفاً
أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْـنَـا
102 مَلأْنَا البَرَّ حَتَّى ضَـاقَ عَنَّـا
وَظَهرَ البَحْرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
103 إِذَا بَلَغَ الفِطَـامَ لَنَـا صَبِـيٌّ
تَخِرُّ لَـهُ الجَبَابِـرُ سَاجِديْنَـا
(منقول )

ليست هناك تعليقات: