الجمعة، 30 أكتوبر 2009

الجزء الحادي عشر

تناول المظروف منها واعطاه لوالدتها ، فوجئت بسرعة تصرفه ، قالت الأم :ما هذا؟؟؟

قالت : إنه تنازل عن شقته ، وتوكيل لى أن أطلق نفسي وقتما أشاء ، ولم أعد في حاجة

لهما ، المهم وكحل وسط أمام إصرارهما اتفقا أن تحتفظ الأم بالأوراق.

احتفلت بهما الأم وعزمتهما على العشاء ، وأعدت لهما عدة مفاجآت فقد صار عندها

أمل كبير أن تصبح جدة ..وأصرت هي على أن تعود للشقة الصغيرة لا تبقى في الفندق

ولا تنتقل لشقة كبيرة تناسب الوضع الجديد، أصرت ولم يستطع اقناعها ..وقالت له إن

تلك الثروة التي ستأتيني لم تنفع أصحابها لقد تقاتلوا حولها وضيعتهم ، وأنا لا أريدها

سألها : هل تثقين بي ؟؟ قالت له : أتصدق أنني أثق فيك أكثر من نفسي !!

أجلس إلى نفسي وأتساءل لولاك ماذا كان يمكن ان يحدث لي ؟قال لها :لم أفعل شيئا

إنها إرادة الله ،وهي صاحبة حق والطبيعي أن يعود الحق لأصحابه ....

اتصل بأهله وقال لهم أنه لن يعود مبكرا وإذا تأخر سيبيت حيث هو ، لم يخلدا إلى النوم

إلا بعدى صلاة الفجر شعرا أن حواجز كثيرة زالت ، وانهما صارا أكثر قربا من بعضهما

فوجئا في الصباح باتصال من المحامي يخبرهما أن أهل العم يطلبوا الصلح وإعادة كل

الحقوق ، ويطلب جلسة للاتفاق قبل مقابلتهم ، تم تحديد موعد مع المحامي ، وذهبا إليه

وسألهما هل تخفيان عني شيئا ؟؟أجابا بالنفي ..هز رأسه وقال إحساسي لا يخيب ، وما

تخفيان اليوم سأعرفه غدا ، المهم تمت كتابة الشروط التي سيتم على أساسها الصلح

قال لها المحامي مازحا : لقد صرت من أصحاب الملايين أبحثي عن زوج مناسب آخر

غير هذا العجوز ، زاد تعلقها به وكأنها تخشى أن يفلت منها..إنه يساوي مليارات وأكثر

صاح : لن أحسدكما ، المهم :هل تحبين أن تحضري جلسة الاتفاق :قالت :لا معك توكيل

وسأعمل توكيل لزوجي فهذه اشياء لا أفهم فيها ، غادرا وهي متعلقة به ، قالت له :هل

يمكن أن تتركني لأني ورثت ثروة كبيرة ، قال لها : لقد مضى الوقت الذي كنت أفكر فيه

أن أتركك ، المهم أنت ، إن المال يغير الناس كثيرا ، قالت له : كم أساوي عندك ؟؟

أشار إلى عينيه وقلبه فضحكت ..لم أتوقع الإجابة ..أخذها إلى طبيبة مشهورة رحبت

بهما وأجرت لهما عدة تحليلات ، وانسجمت هي مع الطبيبة ، ووضعت لها جدولا كي

تتابع الحمل معها ، عادت إلى الفندق وعاد إلى أهله وحددا موعد اللقاء الجديد...
(يتبع بإذن الله )

ليست هناك تعليقات: