الجمعة، 30 أكتوبر 2009

الجزء الثاني عشر

...كان شغله الشاغل كيف سيخبر أهله أنه تزوج ، وأنه ينتظر طفلا ، وكيف سيكون رد

فعلهم ، لم يتعود الكذب ، والزواج من الأشياء التي يشرع فيها العلن، ذهب لصديقه

المهم ، وباح له بما يؤرقه، فنصحه بألا يتسرع ويخبر أهله متطوعا ، وهم لن يسألوه

الجميع مشغولون بامورهم،أعرف أهلك لن يوافقوا ، وأنت عنيد ولن يكون هناك فرق

عندك ، المهم أولادك ..تخيلت رد فعلهم ..هز رأسه وقال يعني ..سألته زوجته أين بت

أمس ..قال لها في خلوتي ..اريد أن أعرف تلك الخلوة ..لماذا لا تأخذني إليها ..كيف

تصبح خلوة لو أخذتك ؟؟المهم رغم انتهاء القضية ..أحوالك لا تعجبني ..تسرح كثيرا

وتخرج كثيرا ..وصرنا في الإجازة ولم نسافر بعد ..قال لها :أنا لم أعارض في سفر لكم

لا تحسبوا حسابي معكم ..ماشي ليست أول مرة أنت دائما لا تحب كثيرا مما نحب المهم

ما أخبار الحفيدة ..الصحف لم تعد تكتب عنها ..قال لها :ولأن الصحف لم تعد تكتب تريدين

أن تعرفي أخبارها مني ، أبشري إذا جد جديد سأخبرك ، تسخر مني ، أنت دائما هكذا

لقد أهملت متابعة الأولاد في الفترة الأخيرة ، وأثر هذا على نتائجهم ..رد متعجبا كيف

ونحن احتفلنا بنجاحهم ؟؟هذا ليس النجاح الذي أريده لهم ، ابنك الثاني تخرج بجيد

حققها بصعوبة ، وأنت تشجعه على العمل في الفن ويبدو أنه سيتصعلق ولن تستقر

أحواله ، رد محتدا اتركي الأولاد يختارون ما يحبون من عمل ليتحملوا المسئولية

لم يعودوا أطفالا ، لقد تزوجت وأنجبت وأنا في عمرابنك الكبير !لا ترين إلا أنهم

أطفال ، كل مرة ينتهي النقاش وأكون المخطئة ، أنت لا تخطيء أبدا ، ماذا تفعل ،

ابدا سأخرج ، وأنا كمان سآخذ البنات وأخرج لا تتأخر هناك مناسبة يبدو أنك

نسيتها ولن أخبرك ما هي ؟؟ خرج غير مهتم ، والتقى أصحابه ، وبادره المحامي

ألف مبروك ، وقعنا عقد الاتفاق ، وسنستلم كل شيء غدا ، لا بد من حضورك

هناك بعض التوقيعات والمخالصات تحتاجك فلن أستطيع استلام كل شيء وحدي

سنقسم العمل بيننا وسيساعدنا أعضاء المكتب ، وهنا صاح المهم أين حقي ، لن

أرضى إلا بعزومة أختارها بنفسي ، وأنا عند وعدي غدا مساء نلتقي ، جاءه صوتها

في التليفون ..أين أنت ..أريدك حالا ..أنا في الوكر الصغير وحدي ..أخذ المحامي

التليفون وبارك لها ، وطلب منها أن تحضر الاستلام .فاعتذرت قائلة ..البركة فيكم

أشكرك جدا ..والتفت إليه واعطاه التليفون ..قال لها : دقائق واكون عندك ..صاحا

لن نؤخرك ..ولن نفتن عليك ..لا تنسى العزومة....

(يتبع إن شاء الله)

ليست هناك تعليقات: