الاثنين، 22 مارس 2010

الثائرة -4

أرسلت لي المديرة العامة ، وقابلتني مبتسمة ..لقد نجحت أخيرا وتغلبت على

نفسك وذهبت لها بالمستشفى ..احك لي عما حدث ..قالت لها :لم أكن أتوقع

أن تكون الحالة كذلك ، وثبت أنني لست السبب فهناك تراكمات كثيرة عرفتها

من الأم والمشكلة أنها ارتبطت بابنتي الصغرى ارتباطا غريبا لدرجة أنها بكت

عندما ذهبت وأخذتها ..لم اكن أعرف بتلك الملابسات من قبل ..أنت تعلمين

أنني لست متطفلا ..ردت :لكننا بشر ..أريدها أن تعود في أقرب وقت ..هذه

مهمتك ..أحتاج أجرا إضافيا ..عندما تتم قدم لي مذكرة وسأنظر فيها..فكرت

كثيرا كيف أعيد هذه المخلوقة للعمل مرة أخرى دون خسائر على المستوى

المعنوى ..عدت إلى المنزل ولا تشغلني إلا تلك الفكرة ..فكرت أن أستعين

بطبيب يقنعها بالعودة ..أن أكلم أمها..أعلم أنها لا تحتاج العمل ..جاءني أخيرا

الفرج ..ابنتي تريدني أن أوصلها المستشفى لترى صديقتها فقد اتصلت بها

ووعدتها بالزيارة ..وهنا طلبت من ابنتي أن تقنعها بالعودة للعمل لأن جو

المستشفيات يصيب الصحيح بالأمراض..وإذا لم تقتنع ..قلت لها شجعيها

وقولي لها :لا أحب جو المستشفيات ..وسازورك المرة القادمة في العمل

فهو الأقرب وقد تعبت في إقناع أبي بأن يحضرني اليوم..ذهبت بها إلى

المستشفى ..وتعمدت ألا أصعد مع ابنتي..ووعدتها بالحضور لأخذها ..

سعدت كثيرا بتلك الزيارة..واستطاعت أن تقنعها بالعودة وصارحتها بكل

ما دار بينها وبيني، وسعدت لرغبتي في عودتها ، وفوجئت الأم بها وهي

تصر على الخروج من المستشفى ..العلاج لم يكتمل ..سأكمله في البيت

أمي ..وفعلا حضر الطبيب ..وكتب لها خروجا مع استكمال العلاج في البيت

..سعدت كثيرا لعودتها إلى البيت ..وقرب عودتها للعمل ..ولم أكن اعرف أنها

صارت أشد ت ارتباطا بي وبابنتي وأنها وافقت على الخروج والعودة للعمل

لتكون قريبة منا ..إلا عندما قالت لي ابنتي بخبث :كان الجميل متردد ولما

علم أنها رغبتك وافق فورا ، أستاهل هدية منك ..وطبعا لن أخبر أمي بشيء !

((يتبع بإذن الله))

ليست هناك تعليقات: