الأربعاء، 24 مارس 2010

الثائرة-8

الثامن
لن نستكمل المحضر ..ولن نسجل فيه هذه التهم ،لا نريد مشاكلا ، أنتم قد لا تفرفونهم ، هنا تدخل المحامي
لا نريد لكم أي ضرر ، اتصلت بأحد شيوخ القضاة ..أخذ ملخصا عن الموضوع ..طلب ألا يتحرك أحد ..
لم تمض ساعة حتى حضر واحد من وكلاء النائب العام ومعه بعض المتخصصين في رفع البصمات
وفور دخوله وأخذ البيانات فوجيء الحاضرون بأنه يقوم بتصوير كل شيء من مدخل الشقة وكل آثار
الدمار ، والعنف ..كانت أسئلته تنم على الذكاء والفطنة أخذ أقوال الجميع في صبر ودقة ،ولم
يترك أي صغيرة أو كبيرة وشمل التحقيق القوة التي حضرت ،ووقع الجميع على الحضر ،وأعطيته
أوراق القضية القديمة ،تغيرت ملامحه لكنه لم يعقب ، أعاد الأوراق ،أريد صورة منها فقط ..
طلب سماع أقوال صابرين وعدته أن تحضر لسماع أقوالها فور سماح الطبيب بذلك وأعطيته بعض
أوراقها الطبية ، أمر بسرعة ضبط وإحضار المذكورين ، وضم نسخة معتمدة من أوراق القضية السابقة
وتقرير البصمات ...سمعنا أصوات جلبة عند الباب ودخل ابني وأصدقاءه يمسكون شخصا عليه علامات
الإجرام ..وجدناه ومعه اثنين يرشان البنزين ويحاولان الصعود على المواسير الخلفية لإحراق البيت
تكاثرنا عليه وأخذنا منه البنرين وهذه الألة الحادة ...أمسكه الجنود ..سأل الوكيل الابن وأصحابه
ثم أطال التحقيق مع البلطجي ..تعرفت عليه أم صابرين ...كان واحدا ممن حضر مع الشرير وشقيقه
طلب منه الوكيل الاعتراف على من حرضه ..أنكر وعندما وعده أن يخرجه من التهمه إن اعترف
لان بصماته موجودة ..وطريق النجاه الوحيد هو الاعتراف ..أقر بكل شيء ..وأدلى بما أصابني بالفزع
عندما ذكر عنوان عملي الذي راقبه لمده طويلة ...أمر الوكيل بحبسه ..وتشديد الحراسة على البيت
ونظر إلي وطلب بصفة شخصية الإختفاء
عن الأنظار حتى يتم القبض على الأشرار ، والحفاظ على الأوراق في مكان آمن فقد تكون النسخة الوحيدة
لم يكد يخرج من الباب حتى طلبت من أم صابرين أن تجمع كل شيء تخاف عليه وساعدها ابني وأصدقاؤه
واتصلت بزوجتي حتى لا تترك صابرين تحضر إلينا ، وطلبت منها أن تجهز حقيبة سفرها هي والبنات
فسنسافر حالا ،حاولت المناقشة ..أمر عاجل سأحضر مع أم صابرين وسنسافر معا ..انهيت المكالمة
خوفا من أن تكون مراقبة ..أصر الأولاد على البقاء مع أصحابهم لحماية المكان ..طلبت منهم الحذر
وعدم الاتصال بنا ، وإحضار ست خطوط جديدة ، ثارت صابرين عندما وجدت أمها منهارة ...طلبت
منها أن تصبر حتى أشرح لها في الطريق ..ولكي تهدأ ..قلت لها :هناك تهديد بالقتل لنا جميعا
يجب أن نختفي حتى يقبض على الأشرار ، لم نفعل أي خطأ ..من الذي يهددنا ..لم أرد عليها
أنزل الأولاد الحقائب ..خلال ثلاث ساعات كان الجميع ينزلون في الجناح الخاص بمدير
واحد من الفنادق الساحلية ....
((يتبع بإذن الله))

ليست هناك تعليقات: