الاثنين، 22 مارس 2010

الثائرة7

لم تكد الساعة تتجاوز الثالثة بعد الظهر حتى فوجئت باتصال من

أم صابرين،أريدك حالا من فضلك لا تتأخر صابرين وصلت عندكم ..

أود ألا تعرف أنك قادم ..شغلتني المكالمة ..تهدج الصوت جعلني

لا أستفسر عن شيء أسرعت باتداء ملابسي ..وصلت صابرين ..

رحبنا بها ..سأخرج مع البنات إلى السينما فيلم عالمي جديد ..تعال

معنا ..لدي عمل طلبت من زوجتي مرافقة البنات ..أن تكون على

اتصال بي ..أخذت ابني الأكبر أيمن وأسرعنا إلى أم صابرين ..سألني

أسئلة كثيرة في الطريق ..لم أكن أعرف إجابة أغلبها ..ربما أحتاجك

هناك ..كل ما أعرف أن هناك مشكلة ..رأيت عندها بعض الجيران ..

استأذن بعضهم ..وظل البعض ..خير ..ليس خيرا بالمرة ..حضر زوج

صابرين السابق وشقيقه ..حطما الباب بحثا عن صابرين ..وكما ترى

عاثا فسادا فتشا كل مكان ولم يقولوا ماذا يريدون ..ولولا استنجادي

بالجيران ..وحضور هذا الرجل الذي يعرفونه ما انصرفا ..ما الذي ذكرهم

بنا بعد كل هذه السنوات ..تعرفت على الرجل ..رجل أمن سابق مشهور

بحسن السيرة ..قال لي :لولا وجودي في الوقت المناسب ،ومعرفتهم لي

وأنني مسلح كانوا ينون إحراق المكان ، ومعهم بعض البلطجية .....

،لكنهم لم يجدوا ما يريدون...... في الموضوع حلقة مفقودة وأم صابرين

لا تريد أن تتكلم لنساعدها ، عرفته بنفسي ،وفوجئت أم صابرين بقولي له

:إن صابرين خطيبة ابني ،وكان ابني الأكثر دهشة واستأذنته ووحدا من

الجيران في البقاء معنا حتى يأتي المحامي ، وأرسلت ابني ليحضر بعض

أصدقاءه فقد يعود الشرير وشقيقه ، وطلبت من أم صابرين أن تحكي لنا

بالتفصيل حكاية ذلك الشرير،ولا تترك أية تفصيلات حكت لنا عن علاقة عم

الشرير بأخيها خال صابرين ،وأنه توسط في خطبة صابرين لابن أخيه ،

وأن صابرين رفضت اكمال الزواج رغم عقد القران ، وان أخاها استطاع أن

يطلقها منه رغم تمسكه بها ، وأنه سيطلبها في الطاعة لكن أخي كان يرأس

عمه وشقيقه في جهة أمنية كبرى فلم يستطيعا الرفض وتم الطلاق في

هدوء وعندما سافر شقيقها في مهمة خارج القاهرة ، قام الشرير وشقيقه

بخطف صابرين ، ورغم انقاذ خالها لها بعد ساعات قليلة فقد عادت محطمة

إلى الآن ،ومر على ذلك ست سنوات....وقد توفي شقيقي منذ شهور قليلة

، ولا أدري ماذا يريد مننا ...،لم تتمالك نفسها أم صابرين وغلبتها دموعها ،

هل هناك أي أوراق تثبت ما تقولين ،نعم أعطاني أخي بعض الأوراق ،

وأوصاني أن أحافظ عليها ، فخبأتها ولم يجدها الشرير وشقيقه رغم أنهما

قلبا المكان كله ،ولا أعلم إن كانوا يبحثون عن تلك الأوراق أم لا....

حضر المحامي ..وأحضرت أم صابرين الأوراق ..كانت فعلا تستأهل ما فعلوا .

.أصيب الجميع بالهلع عندما تصفحوا تلك الأوراق وتعجبوا من مغامرة الشرير

وشقيقه التي توشك أن تلف حبل المشنقة حول عنقهما ....أصر المحامي على

إبلاغ السلطات ..وعندما حضر البوليس ..وعاين كل شيء ... وعندما أبلغناهم


اسم الشرير وشقيقه ....كانت المفاجأة ......؟؟؟؟

يتبع بإذن الله

ليست هناك تعليقات: